الملحق التجاري التركي يزور غرفة تجارة وصناعة نابلس
نشر بتاريخ: 22/12/2009 ( آخر تحديث: 22/12/2009 الساعة: 17:48 )
نابلس -معا- استقبل رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس باسل كنعان ظهر اليوم، وفدا من القنصلية التجارية التركية برئاسة غولبن جيلك ، يرافقها مساعدها خالد مبيض. وقد جاءت زيارة الوفد التركي للاطلاع على الاوضاع والتطورات الاقتصادية التي تشهدها مدينة نابلس في الآونة الاخيرة.
وحضر اللقاء من جانب الغرفة عمر هاشم نائب رئيس الغرفة ، وسمير قادري امين الصندوق، ونشأت الشعار نائب امين السر، وعثمان مصلح عضو مجلس الادارة ، بالاضافة الى نمير الخياط مدير عام الغرفة.
ورحب باسل كنعان رئيس مجلس الادارة بالوفد، مؤكدا انه ما دام هناك احتلال لا يمكن الحديث عن مسيرة اقتصادية ناجحة، مشيرا الى العوائق التي تقف دون تطوير بعض الصناعات مثل الصناعات الكيماوية والاسمدة ومشاغل الذهب ، ومنوها الى ان التسهيلات التي ادخلت مؤخرا لا تكفي للنهوض بالواقع الاقتصادي ، قائلا ان موضوع دخول الاخوة من فلسطينيي عام 48 الى مدينة نابلس عمل على النهوض بالحركة التجارية فيها .
واوضح كنعان ان الوضع الامني المستقر بات يساعد في استعادة الاوضاع الاقتصادية، حيث هناك التحسن المستمر على نسب المبيعات ودخول الكثير من المواطنين من ريف المحافظة وتسوقهم ، وعودة عدد من رؤوس الاموال ، كما ان هناك دراسات لمشاريع اقتصادية جديدة ، مبينا للوفد اضطراد نسبة النمو في التعامل التجاري بين فلسطين وتركيا بشكل عام ومدينة نابلس بشكل خاص.
من جهته ، اشاد عمر هاشم بالتعاون التركي التجاري من خلال القنصلية التجارية التركية في القدس مع نابلس بشكل خاص، مؤكدا ان القطاع الخاص في محافظة نابلس له علاقات واسعة مع تركيا في قطاعات الالبسة والاحذية والحلويات والسكاكر والمفروشات والمواد الغذائية وغيرها ، منوها الى الرضا الذي يبديه رجال الاعمال في نابلس من التعامل مع نظرائهم الاتراك.
واستعرض هاشم في حديثه ما جرى في نابلس في الفترة الاخيرة من تطورات على الصعيد الاقتصادي والمتمثلة بانعقاد مؤتمر الشمال للاستثمار عام 2008 ، ومعرض الصناعات الفلسطينية 2008 ، ومهرجان نابلس للتسوق 2009 ، مما اوجد حركة تجارية فيها ، رافقت بعض التسهيلات التي ادخلت على حواجز المدينة.
وأكد هاشم ان السياسة الاسرائيلية هي التي تعيق امكانيات النمو الاقتصادي في نابلس، منوها الى الاجراءات التي تجري على معبر ارتاح مما يؤثر على الصادرات والواردات ، وما يجري لحاملي التصاريح الاسرائيلية على الحواجز والمعابر من معاملة غير انسانية ، منوها الى العدد الكبير من الحواجز الفرعية التي تؤثر سلبا على انسياب حركة الاشخاص والمركبات ، مشيرا ان ازالتها سترفع من مستوى النشاط الاقتصادي.
وطالب سير قادري الجانب التركي بزيادة الروابط التجارية مع الجانب الفلسطيني بما ينعكس ايجابا على رجال الاعمال والتجار في رفع نسبة نمو تعاملاتهم التجارية.
بدورها اشارت جولبن جيلك الى زيارة نابلس للمرة الرابعة في السنوات الاخيرة، مؤكدة ان هناك تعاونا دائما ووثيقا مع الغرفة التجارية في مجال العمل من خلال توفير كافة المعلومات لرجال الاعمال والتجار ، مشيرة الى العدد الكبير من رجال الاعمال الفلسطينيين الذين تم ايفادهم لحضور المعارض الصناعية التجارية في تركيا.
وبينت ان القنصلية بصدد اجراء دراسة استثمارية عن العقارات في فلسطين مستفسرة عن المشاريع العقارية التي تقام او المنوي اقامتها في نابلس ، مؤكدة ان تبادل المعلومات والمشاريع قائم بين فلسطين وتركيا ، وقامت بتسليم الغرفة عددا من الكتيبات المتعلقة بمعارض تجارية وصناعية تركية.
وفي ختام اللقاء ، شكرت الملحق التجاري التركي مجلس ادارة الغرفة التجارية على استقبالها، مشيدة بالتعاون القائم والتواصل المستمر معها.