الشعبية تدعو القاهرة الى تجاوز الضغوط الخارجية لإقامة الجدار
نشر بتاريخ: 22/12/2009 ( آخر تحديث: 23/12/2009 الساعة: 10:08 )
بيت لحم -معا- اكد قيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان بناء مصر للجدار الفولاذي على حدودها مع قطاع غزة امر لا مبرر له، وحذر من تداعيات ذلك على العلاقات الفلسطينية المصرية، داعيا القاهرة الى تجاوز الضغوط الخارجية التي تتعرض لها من اجل اقامة الجدار.
وقال مسؤول الدائرة الاعلامية والسياسية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعضو مكتبها السياسي ابو احمد فؤاد في تصريح وصل معا نسخة منه: "ان بناء الجدار بين غزة ومصر امر مستغرب ومفاجئ، في وقت ترتفع فيه الدعوات لكسر الحواجز بين الاقطار العربية، لكن مصر لم تطرح الامر مع الفصائل الفلسطينية وهي المعنية الاولى بذلك"، معتبرا ان غزة لم تشكل يوما تهديدا للامن القومي المصري، ولو انه كان قد اتيح لاهل القطاع توفير حاجاتهم الانسانية الضرورية عبر المعابر لما لجأوا الى حفر الانفاق.
ودعا فؤاد القيادة المصرية لاجتماع مع كافة الفصائل الفلسطينية بهدف بحث موضوع الجدار وابعاده واهدافه، محذرا من ان الاستمرار في بناء الجدار سيترك اثرا عميقا من الالم ليس لدى المواطن الغزاوي فقط وانما لدى كل الشعب الفلسطيني وسيضع علامة استفهام كبيرة على الموقف المصري، وسيسيء للعلاقة الحسنة بين الفصائل الفلسطينية والقاهرة.
واكد انه لا مبرر لاقامة الجدار على الحدود بين مصر وقطاع غزة مطلقا وهو ليس في صالح مصر او الشعب الفلسطيني، سياسيا واقتصاديا وانسانيا وغير ذلك، مطالبا مصر بتجاوز الضغوط التي تتعرض لها من الخارج لاقامة الجدار، وذلك لمصلحة الشعبين الفلسطيني والمصري.
ورفض فؤاد التبرير المصري بان بناء الجدار يأتي في اطار اتفاقيات مع الرباعية الدولية وقال: "ان غزة ذبحت في ظل اتفاقات الرباعية وغيرها من القرارات الدولية التي لم يلتزم بها كيان الاحتلال منذ قيامه حتى اليوم" داعيا مصر الى فتح معبر رفح امام الافراد والغذاء والدواء من باب الواجب الانساني والاخلاقي.