صفقة التبادل استوت وتوقعات بموافقة حماس على الابعاد ولكن بإرادة الاسرى
نشر بتاريخ: 23/12/2009 ( آخر تحديث: 23/12/2009 الساعة: 14:38 )
غزة- تقرير معا- يعتقد بعض المحللين السياسيين أن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل قد "استوت"، وان القضية الرئيسية أصبحت موضوع إبعاد عدد من الأسرى إلى قطاع غزة والخارج، كما توقع البعض أن تقوم حركة حماس بالموافقة على الإبعاد، ولكن حسب رغبة الأسرى أنفسهم.
الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف رأى أن صفقة تبادل الأسرى بين الجانب الإسرائيلي وحركة حماس "استوت على عودها" وفق شروط الفصائل الآسرة للجندي أو 80 % منها، وان قضية الإبعاد للأسرى سواء لقطاع غزة أو للخارج هي المشكلة الوحيدة في انجاز الصفقة.
واعتقد الصواف في حديث لـ "معا" أن حركة حماس لن توافق على إبعاد أعداد كبيرة من المعتقلين، وإنما ستوافق على أعداد محدودة وحسب رغبة الأسرى، مشيراً إلى أن القرار ليس بيد حماس وإنما بيد الأسرى أنفسهم.
وأوضح الصواف انه من الصعب تحديد موعد لانجاز الصفقة لان الإسرائيليين يحاولون استغلال اكبر مساحة من الوقت للابتزاز وعدم الانجاز السريع، مشيرا أن حماس قدمت كل ما لديها لإتمام الصفقة.
ورأى أن الموافقة على الإبعاد لا ضرر فيه بل قد يكون هؤلاء المعتقلون في فترة إبعادهم إلى الخارج روادا وسفراء للقضية الفلسطينية.
من جهته اعتقد الكاتب أكرم عطالله أن حركة حماس سترفض موضوع الإبعاد لما يشكل حساسية لدى الفلسطينيين، وما فعله رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بموافقة على الصفقة ولكن بشرط الإبعاد، انه ألقى الكرة في ملعب حركة حماس.
وأوضح عطالله في حديث لـ "معا" أن إسرائيل غير مؤهلة لإتمام الصفقة ولكن لا تريد أن يلقى اللوم عليها، وكانت تدرك أن الفلسطينيين يرفضون موضوع الإبعاد، وبهذا يعتقد أن الموقف الإسرائيلي يكون قد فعل ما لديه أمام شعبه والوسطاء من اجل إتمام الصفقة.
وقال عطالله إن الثقة بالموقف الإسرائيلي معدومة وهذا ما ينطبق على هذه الجولة من المفاوضات.
يذكر ان القناة الأولى للتلفزيون الاسرائيلي قالت الليلة الماضية: ان مداولات الطاقم الوزاري السباعي خلال اليومين الماضيين تمحورت حول مسألة تجاوب اسرائيل مبدئيا مع متطلبات الصفقة.
وقد تقرر في نهايتها تسليم الوسيط الالماني قائمة الاسرى الفلسطينيين الذين توافق اسرائيل على اطلاق سراحهم.
القيادي في حركة حماس، محمود الزهار، قال ان الوسيط الالماني سيصل الى قطاع غزة اليوم الاربعاء، وينقل الى الحركة آخر ما استجد على الموقف الاسرائيلي من الصفقة لاطلاق سراح الجندي الاسير غلعاد شاليط.
واوضح الزهار في مقابلة اجراها معه مراسل صحيفة "معاريف" الليلة الماضية ان قيادة حماس ستبحث بعد ذلك الاقتراح الاسرائيلي لتنقل نتائج هذه المباحثات الى دمشق عبر وسيط لبلورة الرد الفلسطيني على الصفقة.