حسن سلامة و200 من قادة أسرى القطاع.. هل يبصرون النور قريباً؟

غزة- معا- قيل قبل أشهر أن الأسير القائد حسن سلامة من خان يونس من قادة حركة حماس الأسرى هو من يعيق إتمام صفقة التبادل، ولا يعرف حتى اليوم إذا ما ستتم الصفقة دونه أو ستشمله أو أن مصير 200 أسير من ذوي المحكوميات العالية من قطاع غزة اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو ستتضمنهم الصفقة او أنها ستخرج للنور دونهم.

يسجل في المؤسسات الفلسطينية في قطاع غزة المختصة بشؤون الأسرى والمحررين وجود قرابة 850 أسيرا من قطاع غزة في سجون الاحتلال من بين قرابة عشرة آلاف اسير فلسطيني ومن بين أسرى القطاع أسيرة واحدة هي وفاء البس وأسير طفل واحد غدا شابا خلف القضبان وهو ممدوح الطناني من مخيم جباليا شمالي القطاع.

مؤسسات الأسرى ذاتها لا تعلم حيثيات الصفقة ولا يتم عقد أي اجتماع بينها وبين المطلعين على حيثيات ما يجري وهي تعلم أخبار الصفقة فقط عبر وسائل الإعلام حتى أن أحد المختصين العاملين بهذه المؤسسات اعتقد صبيحة هذا اليوم أن الأخبار لا تبشر بخير، مرجحاً أن تكون وسائل الإعلام الإسرائيلية تؤلف تصريحات على لسان قادة حماس ولا تحاورهم أبدا نظرا لسياسة التعتيم والتكتيم التي تفرضها كافة مستويات الحركة على أخبار الصفقة.

كل يوم يحاول الإعلاميون بغزة استقراء الجديد بالاتصال على هواتف قادة حركة حماس ولكن احدا لا يجيب وأمس فقط نجحت "معا" بالاتصال مع المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام "ابو عبيدة" الذي كان جوابه ومن الآخر: "لا تعليق" على كل سؤال.

ذوو الأسرى ذاتهم لا ينفكون عن التساؤل ويتمسكون بكل خيط ويراقبون بحذر وأمل شديدين كل شاردة وواردة حول الصفقة وجلهم يستبشرون خيرا ثم يعودون للانكماش ويشعرون بالخيبة جراء ما يقال عنه تراجع الاحتلال وعقبات جديدة أمام الصفقة، ولا يمكن الحديث معهم حول ما إذا كانت كل أسرة تنتظر أن يكون أسيرها من بين المشمولين بالصفقة فكلهم يتمنون ويأملون.

والدة المعتقل ابراهيم بارود ويمكن تسميتها عميدة أمهات الأسرى تؤكد أن الاسرى المرضى وذوي المحكوميات العالية والقدامى والأسيرات هن أحق الفئات بالإفراج وهي لا تنفك رغم البرد والجوع والعطش والحر القائظ من التواجد كل يوم اثنين في اعتصام أهالي الأسرى على درجات الصليب الأحمر الدولي بغزة.

ومن بين قادة الحركة الاسيرة من غزة ذوي المحكوميات العالية والمأمول الإفراج عنهم مجدي حماد ومحمد شراتحة وفهد زقزوق وحسن سلامة ووليد عقل وتوفيق أبو انعيم ويحيى السنوار وخالد المغير وجلال صقر وجميل الباز ومحمد ابو حصيرة ونافذ حرز وماهر ابو كرش وجمال ارقيق ووائل ابو فنونة وجميعهم قضوا ما يزيد عن 20 عاماً داخل الأسر.