الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رغم توتر العلاقة بين الحكومتين الفلسطينية والاردنية جلالة الملك عبد الله يرسل قافلة معونات لغزة

نشر بتاريخ: 28/04/2006 ( آخر تحديث: 28/04/2006 الساعة: 11:43 )
بيت لحم - عمان - الغد - معا - رغم التوتر الذي شهدته العلاقة بين الحكومة الاردنية وبين الحكومة الفلسطينية مؤخرا اثر اتهام المخابرات الاردنية حماس بادراة خلية تشرف على تهريب الاسلحة واستهداف شخصيات اخرى متواجدة على ارض المملكة ونفي حماس لتلك الاتهامات ، أمر العاهل الاردني جلالة الملك عبدالله الثاني أمس بإرسال قافلة مساعدات عاجلة إلى مستشفى الشفاء في قطاع غزة، تشمل أدوية ومعدات وأجهزة طبية مختلفة.

ويأتي أمر الملك في وقت يعاني فيه مستشفى الشفاء، أكبر مستشفيات قطاع غزة، من نقص في جميع المواد جراء تعليق المساعدات الاقتصادية الدولية والحصار المفروض على الحكومة الفلسطينية.

وكان الملك أكد أن الأردن سيستمر بتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني الشقيق في الضفة الغربية وقطاع غزة وبذل جميع الجهود لضمان استمرار تدفق المساعدات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني. كما حث الملك المجتمع الدولي على الاستمرار بتقديم المساعدات للفلسطينيين للتخفيف من وطأة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها.

وبات مستشفى الشفاء العام بغزة مهددا بالإغلاق في ظل ظروفه الصعبة، والتي تفاقمت بعد تولي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السلطة الفلسطينية، في أعقاب فوزها بالانتخابات التشريعية التي جرت في 25 كانون الثاني (يناير) الماضي.

وقال أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الدكتور عبد السلام العبادي إن الهيئة وبتوجيهات من جلالة الملك ستقوم خلال اليومين المقبلين بتسيير قافلة المساعدات المحملة بالمستلزمات الطبية إضافة إلى المواد الغذائية والإنسانية المختلفة.

وأوضح أن هذه المساعدات التي سيستفيد منها الفلسطينيون في مختلف مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، سيتم إرسالها بالتنسيق مع إدارة الأزمات في القوات المسلحة.

وتأتي هذه المساعدات بعد أيام فقط على تصريحات الطبيب جمعة السقا أحد مسؤولي المستشفى قال فيها "إذا استمر هذا الوضع، فإن معظم أقسامنا ستتوقف عن العمل بعد أسبوعين".

وقال الطبيب الجراح المسؤول عن العلاقات العامة في المستشفى إن "مخزوننا من نحو 200 دواء يوشك على النفاد. وتنقصنا مواد أساسية بسيطة مثل الضمادات أو الأوكسجين".

وألغى العديد من الأطباء الأجانب ولا سيما الفرنسيون والأميركيون، زيارات كانت مقررة إلى مستشفى الشفاء للمساهمة في معالجة مرضى يحتاجون إلى عمليات جراحية في شرايين القلب، إذ إن هذا المستشفى العام خاضع لسلطة الحكومة.

ويذكر أن الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية سيّرت وبتوجيهات من جلالة الملك في 21 آذار (مارس) الماضي وفي الثالث من نيسان (ابريل) الحالي قافلتي مساعدات إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، احتوت كل منهما على 400 طن من المواد الغذائية الأساسية والمتنوعة، وذلك في إطار الجهد الأردني الموصول لمساعدة الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم.

إلى ذلك، ثمن وزير الصحة الفلسطيني الدكتور باسم نعيم توجيهات جلالة الملك بإرسال هذه القافلة، مؤكدا وجود نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية في وزارة الصحة الفلسطينية لاسيما في أدوية التخدير وخيوط العمليات والضمادات وغيرها ما اضطر الوزارة إلى تقليص غرف العمليات في المستشفى.

وشكر المدير العام لمستشفى الشفاء الدكتور ابراهيم الهباش جلالة الملك على "مواقفه المشرفة وسرعة استجابته لنداء أشقائه في فلسطين".

وأوضح أن المساعدات التي أمر الملك بإرسالها "سيكون لها الأثر الكبير في التخفيف من الأزمة الحادة التي يمر بها المستشفى".