الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة الاقصى تتهم اسرائيل بنقل آثار اسلامية إلى مكب للنفايات

نشر بتاريخ: 23/12/2009 ( آخر تحديث: 23/12/2009 الساعة: 17:23 )
القدس- معا- كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" اليوم الأربعاء، أن المؤسسة الإسرائيلية وبواسطة أذرعها التنفيذية المسمّاة بـ"سلطة الآثار الإسرائيلية" تقوم بنقل الآثار الإسلامية التي تسرقها من منطقة القصور الأموية جنوبي المسجد الأقصى إلى مكب الزبالة الموجود في مستوطنة "معالي أدوميم".

وأضافت المؤسسة في بيان وصل "معا"، أن المؤسسة الاسرائيلية تقوم بنقل جزء مما تسرقه من حجارة كبيرة إلى مخازن تابعة لـ"سلطة الآثار الإسرائيلية" ضمن بناية ما يسمى "متحف روكفلر" -وهو في الأصل المتحف الفلسطيني– ليخضع إلى عمليات تزييف وتهويد لهذه الموجودات الأثرية الإسلامية.

وجاء كشف مؤسسة "الأقصى" بعد أيام من المتابعة والرصد لعلميات الحفريات التي تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية، ففي ساعات الصباح الباكرة جدا تأتي "سلطة الآثار الإسرائيلية" بشاحنات كبيرة ورافعات، وتقوم بتحميل عشرات الأكياس المملوءة بالأتربة والحجارة التي تمّ حفرها قبل يوم من منطقة القصور الأموية جنوبي المسجد الأقصى، وتقوم بعض هذه الشاحنات بنقل الأكياس الى مكب الزبالة في مستوطنة "معالي أدوميم"،

وقامت بالفعل مؤسسة "الأقصى" اليوم بتتبع حركة الشاحنات ووثقت كيف تقوم هذه الشاحنات بكب الموجودات الأثرية في مكب الزبالة المذكور، وفي نفس الوقت فإن "سلطة الآثار الإسرائيلية" تقوم بعملية النقل من خلال الشاحنات المحملة بالصخور الى مخزن تابع لها موجود في "المتحف الفلسطيني"، الذي يسمّيه الإحتلال زورا وبهتانا بـ "متحف روكفلر"

وحسب معلومات "مؤسسة الأقصى" حصلت عليه، فإن ما يسمى بـ"سلطة الآثار الإسرائيلية" تقوم بعمليات تزييف وتغيير لمعالم هذه الموجودات الأثرية الإسلامية، ومن ثم نقلها الى أماكن أخرى وكأنها موجودات أثرية عبرية خاصة في المناطق المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك، وفي هذا اليوم أيضا قامت "مؤسسة الأقصى" بتتبع الشاحنات التي تنقل الموجودات الأثرية في منطقة القصور الأموية ووثقت دخول هذه الشاحنات الى الموقع المذكور.

الى ذلك فقد واصلت المؤسسة الإسرائيلية بعمليات الحفر والتدمير للآثار الإسلامية في منطقة القصور الأموية جنوبي المسجد الأقصى، بل ووسعت من رقعة حفرياتها في المنطقة.

وأعتبرت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" أن ما تقوم به المؤسسة الإسرائيلية هو جريمة بحق المسجد الاقصى وبحق مدينة القدس، وهي جريمة بحق التاريخ والآثار والحضارة، وهذه الجريمة الإسرائيلية تصب في مسعى الإحتلال الى تدمير وطمس المعالم الإسلامية في القدس وتهويد محيط المسجد الأقصى ضمن مخطط شامل لتهويد مدينة القدس.

واضاف بيان "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن كل جرائم الإحتلال رغم بشاعتها لن تستطيع تغيير حقائق التاريخ والجغرافيا والحضارة، وسيظل المسجد الأقصى والأوقاف الإسلامية شامخة صامدة، وستظل القدس تفتخر بتاريخها الإسلامي العربي العريق ولم ولن يكون للغرباء أي تاريخ مدعى في القدس.