لجنة اهالي الاسرى والمعتقلين في نابلس تحذر من ضياع ملف الاسرى
نشر بتاريخ: 28/04/2006 ( آخر تحديث: 28/04/2006 الساعة: 12:08 )
نابلس - معا - حذرت لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بمحافظة نابلس من ضياع ملف أبنائها الأسرى بين ما وصفوه بملفات المعاناة الصعبة التي تتكاثر باستمرار في الأراضي الفلسطينية .
وقال بيان أصدرته اللجنة حصلت معا على نسخة منه أن قضية الأسرى تحولت الى قضية هامشية على الأجندة السياسية والوطنية الفلسطينية نظرا للظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني حاليا , محذرة من نجاح حكومة الاحتلال في صرف نظر العالم عن موضوع الاسرى وحجب الضوء عنهم ليتمكن من مواصلة ممارساته القمعية بحقهم وحق ذويهم .
ونوه البيان الى أن الأسرى يعانون مما وصفوه بسياسة التغول الاسرائيلي عليهم نتيجة الاهمال الطبي الذي أدى لتدهور الوضع الصحي للعديد منهم , وكان من آخر نتائجه استشهاد الأسير سليمان درايجة في سجن هشارون , حيث عانى من آلام حادة خلال الليل ولم يقدم له طبيب السجن ما يمكن لانقاذ حياته .
وذكرت منسقة لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين في نابلس نغم الخياط أن الأمور العقابية والاجراءات القمعية المشددة بحق الأسرى امتدت لتنال من عائلاتهم وذويهم الذين يتعرضون لشتى أشكال القمع والتعنيف من قبل قوات الاحتلال خلال عمليات التفتيش وأثناء توجههم للزيارة .
وذكرت الخياط أن من نتيجة تلك الاجراءات استشهاد الطفلة رفيدة بدر 3 سنوات من قرية بيت لقيا غرب رام الله , وهي ابنة الأسير ثائر بدر المعتقل في سجن نفحة منذ 8 شهور , حيث تعرضت لضربة قوية في الرأس من احدى البوابات الحديدية على أحد الحواجز وهو ما أدى الى تهتك في عظام الرأس والجمجمة تبعه استشهادها متأثرة بآلامها .
وذكرت الخياط ان معاناة اهالي الاسرى والمعتقلين تزداد بصورة ملحوظة ومتسارعة , فهم أما أن يمنعوا من زيارة أبنائهم , أو يتوجهون في الزيارة في رحلة عذاب تستغرق اكثر من 20 ساعة .
ودانت الخياط القرار الاسرائيلي بمنع أهالي الأسرى والمعتقلين من محافظة نابلس من زيارة أبنائهم الأسرى في سجون الاحتلال معتبرة أن ذلك يخلف معاناة انسانية صعبة للأهالي والأسرى على السواء .
وناشدت الخياط الرئيس الفلسطيني محمود عباس , والحكومة الفلسطينية ورئيسها اسماعيل هنية , والمجلس التشريعي الفلسطيني , وكافة المؤسسات المحلية والدولية والمنظمات الانسانية والقانونية وجميع الجهات المهتمة بقضايا حقوق الانسان للتدخل العاجل والسريع من أجل انقاذ حياة الأسرى , وحمايتهم من الخطر المحدق بهم ووقف التدهور في ظروف اعتقالهم الانسانية وتسهيل تواصلهم مع أهلهم وعائلاتهم .