تجار المخدرات .. الشرطة الفلسطينية تحاربهم وشرطة الاحتلال تحميهم بحجة حملهم الهوية الزرقاء

بيت لحم - معــــــــا - تواصل الشرطة الفلسطينية وفرع مكافحة المخدرات ، محاولاتها لمحاربة تجار المخدرات الذين يوزعون السم على شبان المدن الفلسطينية وتلاميذ المدارس >

ورغم شح الموارد ، والحواجز العسكرية ومنعهم من حمل السلاح، واعتقالهم، يواصل رجال الشرطة الفلسطينية اختلاس الفرص لمكافحة المخدرات من وراء ظهر شرطة اسرائيل التي تقدم الحماية - المقصودة او غير المقصودة - لتجار السم >

وقد كشفت صحيفة يوروشلايم العبرية الاسبوعية ، النقاب عن قصة جديدة من هذه القصص ، واعترفت بأن شرطة مستوطنة معاليه ادوميم اعتقلت شرطيين فلسطينيين حاولا توقيف تاجر مخدرات فلسطيني يحمل هوية القدس ، وان الشرطة الاسرائيلية افرجت عن تاجر المخدرات رغم ضبطها كمية من المخدرات بحوزته وزجّت في السجن برجلي الشرطة الفلسطينية ورفضت طلبات الافراج عنهما بكفالة مالية.

واستعرضت الصحيفة القصة بطريقة مخالفة للواقع حين وضعت عنواناً ( شرطة فلسطينية خطفت مواطناً اسرائيلياً ) ما يوحي ان الخبر له وقع امني او سياسي ، وقالت ان تاجر المخدرات وعمره 30 عاما جرى الافراج عنه بعد ان ضبطت قوات حرس الحدود المخدرات بحوزته.

وقد وقعت القصة حين اتصل صديق تاجر المخدرات بشرطة معاليه ادوميم وابلغه ان مجهولين اختطفوا صديقه من منطقة العيزرية قضاء بيت لحم فقامت قوات حرس الحدود بمطاردة سيارة الشرطة الفلسطينية ( المدنية ) واعتقلت شرطيين ( اعتقلا تاجر المخدرات ) وافرجت عن تاجر المخدرات بكفالة .

مسؤول تحقيق شرطة مستوطنة معاليه ادوميم يتسحاق شيلا عقب على الحادثة بقوله: " ان الشرطيين الفلسطينيين غير مخولين بالعمل في العيزرية ، على ان سكان العيزرية جميعهم من الفلسطينيين وانهم يحملون هويات فلسطينية وانهم تحت مسؤولية الشرطة الفلسطينية جنائياً بحسب اتفاقية اوسلو ..