بيل كلينتون نجا من بن لادن
نشر بتاريخ: 23/12/2009 ( آخر تحديث: 24/12/2009 الساعة: 09:25 )
بيت لحم- معا- ذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون نجا من محاولة اغتيال قبل زمن قصير من استهداف سيارته فوق جسر بمانيلا بواسطة قنبلة يشتبه بأن جماعة تابعة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن زرعتها.
وجرت محاولة الاغتيال أثناء زيارة كلينتون لمنتدى التعاون الاقتصادي بمنطقة آسيا والمحيط الهادي والذي أقيم بالعاصمة الفلبينية عام 1996.
وكانت أجهز الأمن السرية تلقت رسالة مشفرة عبر سماعة الأذن من عملاء المخابرات تشير إلى أن هجوما وشيكا قد يحدث.
وكانت كلمات السر التي استخدمتها "الجماعات الإرهابية" لتنفيذ عملية الاغتيال هي "الجسر وحفل الزفاف".
وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج التحقيق بهذه المؤامرة "كشفت أن ثمة سعوديا إرهابيا يعيش بأفغانستان يدعى أسامة بن لادن هو الرأس المدبر لهذا المحاولة".
ولكن رغم أن أعضاء القاعدة أقروا باستهدافهم كلينتون في تسعينيات القرن الماضي، فلم يظهر أي دليل على تورط بن لادن أو اقتراب "الإرهابيين" من النجاح في العملية.
وجاء ذلك كله بكتاب ألفه أستاذ في القانون يدعى كين غورملي (أميركي) حيث قال إن مدير الجهاز السري السابق لويس ميرليتي هو الذي أبلغه عن المؤامرة.
وقال غورملي في كتابه تحت عنوان (موت الفضيلة الأميركية.. كلينتون مقابل ستار) إن "محاولة الاغتيال التي أحبطت لم تظهر إلى العلن".
وأشارت ديلي تلغراف إلى أن المعلقين تساءلوا عن سبب تستر إدارة كلينتون على المحاولة رغم أنها كانت بحاجة ماسة لتبرير الهجمات الصاروخية على قواعد تدريب القاعدة.
وكان رمزي يوسف، وهو أحد أعضاء القاعدة الذي استخدم شاحنة ملغومة للهجوم على برج التجارة العالمي 1993، قد اعترف بأنه تأمر لاغتيال كلينتون بعد فراره من مانيلا، ولكنه فشل لأسباب أمنية.
كما أن خالد شيخ المشتبه بتدبير أحداث 11 سبتمبر/ أيلول قد عاش بالفلبين أواسط تسعينيات القرن الماضي، وأقر بأنه فكر في قتل كلينتون.
وتابعت الصحيفة أن الرئيس كلينتون وفريقه الأمني اتُهموا بتفويت فرص القبض على بن لادن ومساعديه عندما كانوا يعيشون بالسودان.
من جانبها علقت المستشارة السابقة بمكافحة الإرهاب والباحثة الأميركية ماريسا بورغس قائلة "إذا ما ثبتت صحة محاولة الاغتيال فإن ذلك يثبت أن القاعدة كانت أكثر تطورا قبل أحداث 11 سبتمبر/ أيلول مما اعتقده البعض".