مركز الاسرى: مستوطنان مسلحان يعترضان حافلة أهالي الاسرى للنقب

غزة- معا- أكد أسرى النقب لمركز الأسرى للدراسات أن أهالي الأسرى وأثناء عودتهم من زيارة أبنائهم في سجن النقب نجوا بأعجوبة بعد أن اعترضهم مستوطنان مسلحان، حيث قاما بتوقيف باص الأهالي وطلبا هوية السائق الذي توقف لهما لخشيته أن يكونا من الجيش الذي تركهم على حاجز ترقوميا.

وأكد الأسرى لمركز الأسرى انهم يخشون على ذويهم بعد كل زيارة خاصة أن هذا الحادث ليس الأول بتعدي المستوطنين على حافلات اهالي الاسرى أثناء حضورهم وعودتهم من الزيارات، علما أن الجيش يصطحب باص الأهالي أثناء السفر في غالب الأحيان.

كما وأكد الأسرى للمركز أنهم رفعوا شكوى لمدير معتقل النقب الذي شكك في الرواية وأنكر الحادث معللا أن أهالي الأسرى لم يتحدثوا لأحد بهذه القضية وأن الإعلام لم يثرها، ما دعا الأسرى لصياغة رسالة موجهة لمدير مصلحة السجون تؤكد على خشيتهم على أهاليهم أثناء السفر من اعتراض المستوطنين، مطالبين بتأمين سلامة الأهالي طوال رحلة الزيارة.

ودعا رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات الصحفيين والسياسيين والحقوقيين ووسائل الإعلام تسليط الضوء على مثل هذه الانتهاكات، وخاصة أن مدير السجن اعتمد في رده على الأسرى أن وسائل الإعلام لم تثر هذه القضية.

وأكد حمدونة على ضرورة تناول قضايا الأسرى وانتهاكات الاحتلال والمستوطنين بحقهم لمساندة الأسرى في خطوات نضالهم، ولما للإعلام من دور هام على هذا الصعيد، مطالبا المؤسسات التي تعنى بقضايا الأسرى بتنظيم أوسع فعالية تضامنية وطنية وإسلامية مشتركة تساند الأسرى وتتوافق مع كل هذا الحجم من المعاناة وهذه الخطورة من الاستهداف.

كما دعا حمدونة التنظيمات والشخصيات والمؤسسات والمراكز التي تهتم بقضية الأسرى أن تفعل دورها في هذا الجانب، مؤكدا أن هذه القضية الإنسانية والأخلاقية والوطنية جديرة بالالتفاف والوحدة والعمل المشترك.