اسرائيل تدعي دخول 2 مليون دولار لكتائب شمال الضفة وتتوعد بالمزيد من الحواجز وحملات الاعتقال
نشر بتاريخ: 28/04/2006 ( آخر تحديث: 28/04/2006 الساعة: 23:53 )
بيت لحم- معا- قال خبراء اعلاميون اسرائيليون ان الاستخبارات الاسرائيلية تدعي وصول 2 مليون دولار الى كتائب شمال الضفة الغربية من اجل القيام بموجة عمليات استشهادية جديدة لكنها لم توضح مصدر هذه الاموال.
وقد ربط المحللون الاسرائيليون بين حكومة اسماعيل هنية التي تحاول تهدئة الساحة الفلسطينية وبين تنظيم فتح الذي يحاول تصعيد العمليات ضد اسرائيل, فقالت " ان حكومة حماس تحاول كل جهدها للتهدئة خشية سقوطها فيما ان كتائب تنظيم فتح تحاول ارسال المزيد من منفذي العمليات التفجيرية للمدن الاسرائيلية".
وكشف تقرير القناة التلفزيونية الاسرائيلية الثانية النقاب عن قيام جهاز الشاباك باعتقال 90 استشهاديا حاولا الوصول لتفجير انفسهم في اسرائيل منذ فوز حماس بانتخابات البرلمان.
واضافت القناة الثانية ان تنظيم فتح مسؤول عن 60% من العلميات التي جرى تنفيذها ضد اسرائيل منذ ذلك الوقت فيما اتهمت الجهاد الاسلامي بالمسؤولية عن 40 % من العمليات واطلاق الصواريخ.
وحول الصواريخ ادعت ان الفلسطينيين نجحوا في اليومين الماضيين بتهريب صواريخ من نوع كاتيوشا الى قطاع غزة ويصل عددها الى عشرات وانها دخلت غزة عن طريق انفاق تحت الارض او عن طريق معبر رفح كما ادعت الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية ان بعضا من هذه الصواريخ صنع في ايران.
وبالمقابل فقد شن الجيش الاسرائيلي حملات اعتقال واسعة في صفوف الفلسطينيين الى جانب عمليات الاغتيال في اعقاب العملية التفجيرية الاخيرة التي وقعت في تل ابيب في السابع عشر من نيسان الجاري.
واعترفت اسرائيل انها اعتقلت في الايام العشرة الماضية 157 ناشطا انتفاضيا بينهم 10 كانوا يستعدون لتفجير انفسهم قريبا اي بمعدل استشهادي واحد لكل يوم من الايام الماضية.
كما اشار التلفزيون الاسرائيلي انه ورغم قصف اسرائيل لقطاع غزة بمعدل 500 قذيفة يوميا وغارتين جويتين الا ان كتائب غزة تنجح في اطلاق ما معدله 17 صاروخا كل يوم باتجاه مستوطنات غزة منها 4 صواريخ فقط تسقط على الاهداف الاستيطانية بينما 13 منها لا يصيب الهدف.
وتعقيبا على هذه المعلومات التي قدمها المحلل العسكري للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي روني دانييل , قال المحلل السياسي المختص بالشؤون العربية ايهود يعاري ان حكومة اسماعيل هنية تخشى ان تسقط وتريد من اسرائيل السماح بادخال الاموال لذلك من المتوقع ان يشهد الاسبوع المقبل شكلا من اشكال الليبرالية والتخفيف من حدة "التطرف".
واما فيما يتعلق بوصول الاموال لكتائب شمال الضفة فان اسرائيل ستزيد من عنفها ضد نشطاء الانتفاضة وستواصل ايلاء الضفة الغربية اكبر الاهمية مع عدم اهتمامها بما يحدث في غزة.
ويتوقع يعاري ان تشهد الاسبوع المقبل اربع صور من التطورات على الميدانين الامني والسياسي وهي.
اولا : ان تميل حماس لتخفيف حدة مواقفها وانهم سيكونون قريبون من الاعتراف باسرائيل دون ان يقولوا ذلك بل سيعلنون اعترافهم بالاتفاقيات السياسية التي وقعتها السلطة.
ثانيا : ان استمرار الازمة الاقتصادية في السلطة قد تؤدي الى انهيار كامل.
ثالثا: مواصلة الاتهامات الشديدة بين حماس وفتح وتبادل الادوار .
رابعا: بروز قيادات متطرفة اكثر تحاول ان تحمل اسم مجموعات الزرقاوي فيما تواصل اسرائيل عزل شمال قطاع غزة وشمال الضفة الغربية وتكثيف الاعتقالات والحواجز اكثر واكثر.