الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس تدرس الموافقة على ابعاد عدد من اسرى الضفة لغزة ومن غزة للخارج

نشر بتاريخ: 25/12/2009 ( آخر تحديث: 25/12/2009 الساعة: 13:55 )
بيت لحم - معا - كشفت مصادر في حركة حماس ان الحركة غير مرتاحة للعرض الاسرائيلي بشأن صفقة تبادل الاسرى الذي وصلها امس رسمياً عبر الوسيط الالماني، لكنها اضافت ان القرار سيتخذ في المكتب السياسي بعد درسه في الايام المقبلة، وسط توقعات بأن يكون الرد «نعم ولكن»، في وقت تدرس الحركة قبول إبعاد اسرى شرط ان يكون الابعاد داخلياً.

واوضحت المصادر ان المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل كما نشرت الحياة اللندنية، بشأن صفقة التبادل شهدت تقدماً في نواحيها المختلفة، لكن هذا التقدم غير كاف بعد لاتمامها، وحددت التقدم بنوعية الاسرى الذين ابدت اسرائيل استعدادها لاطلاقهم، وتراجع العدد المقترح للابعاد.

ورجحت مصادر في «حماس» ان يرد المكتب السياسي للحركة على العرض الاسرائيلي، وان يقدم عرضاً آخر يتضمن استبدال الابعاد الخارجي بإبعاد داخلي، اي ابعاد اسرى من الضفة الغربية الى قطاع غزة، وقالت ان الحركة ربما تقبل ابعاد عدد ممن ترفض اسرائيل اطلاقهم الى الخارج مثل قادة الجهاز العسكري للحركة.

وترفض اسرائيل حتى اليوم اطلاق سبعة من قادة الاسرى في هذه الصفقة هم القائد الفتحاوي مروان البرغوثي، والامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات، وقادة الجناح العسكري الكبار لحركة حماس ابراهيم حامد وعبد الله البرغوثي وعباس السيد وجمال ابو الهيجا وحسن سلامة.

وفي القاهرة، علمت الحياة ان القيادي في حماس محمود الزهار وصل الى دمشق حاملاً معه العرض الاسرائيلي لمناقشته مع المكتب السياسي للحركة.

وقالت مصادر موثوقة في الحركة ان «رد حماس لم يتخذ بعد»، نافية وجود مهلة للرد، واوضحت ان القرار سيتخذ في ضوء تقدير المواقف والظروف للتوصل الى قرار موحد، مضيفة: «لن نتسرع في اتخاذ القرار، لكننا ايضا معنيون بألا تظل الكرة في ملعبنا».

من جانبه، قال قيادي رفيع في «حماس» ان الحركة معنية تماما بانجاز الصفقة بل حريصة على ان تتم، لكن بعض الامور في حاجة الى نقاش، مشيرة الى ان المفاوضات ما زالت قائمة.

وعن فحوى رد «حماس»، قال: «الموقف لم يتبلور بعد، ولسنا على الاستعداد للحديث عنه عبر الاعلام»، مكتفياً بالقول: «اتوقع ان يكون الرد: نعم ولكن».