الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة الاقصى: أكثر من ألف متطوع ينفذون أعمال صيانة وترميم في مقبرة مأمن الله الاسلامية في القدس

نشر بتاريخ: 29/04/2006 ( آخر تحديث: 29/04/2006 الساعة: 01:15 )
القدس - معا - شارك أكثر من ألف متطوع من أهل القدس والداخل الفلسطيني من الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية( حيفا ، عكا ، يافا ، اللد والرملة) ، اليوم الجمعة 28-4-2006 في معسكر عمل لصيانة وترميم مقبرة " مأمن الله " الاسلامية التاريخية في القدس ،

و توزع المشاركون على ورشات عمل متنوعة ، حيث قامت الورشة الاولى بترميم مقام الامير الكبكي ، تمّ خلاله فتح الستار الحجري وتنظيف المقام من الداخل من الاوساخ وزجاجات الخمرعلى مدار السنين السابقة

اما الورشة الثانية فقامت بأعمال تنظيف للأعشاب والشجيرات المنتشرة على مساحة واسعة مما تبقى من أرض المقبرة ، الورشة الثالثة فامت بترميم بعض القبور واشهار الشواهد ، اما الورشة الرابعة فقامت بأعمال تقليم للأشجار في شرقي جنوب المقبرة ،

الورشة الاخيرة تكونت من شاحنات وتراكتورات قامت بإزالة الاوساخ المتراكمة والمخلفات ليتمّ بذلك أعمال تنظيف واسعة ، هذا وقام بتنظيم هذا المعسكر مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الاسلامية ولجنة رعاية المقابر في القدس ، وكان على رأس المشاركين في المعسكر الشيخ رائد صلاح - رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني - ،

وفي ختام هذا المعسكر قال الشيخ رائد صلاح :"ان الهدف من هذه المعسكرات هو اصرار من قبل كل المسلمين الصادقين في بيت المقدس واكناف بيت المقدس على صيانة مقبرة مأمن الله من خلال إزالة كل الاوساخ الموجودة فيها وتنظيف وصيانة مقام الكبكي أحد أمراء الظاهر بيبرس، وكذلك تثبيت الشواهد التاريخية التي تمّ اقتلاعها خلال سنوات الاعتداء الاخيرة التي قامت بها المؤسسة الإسرائيلية على هذه المقبرة ، كل ذلك بهدف ان نحفظ حرمة هذه المقبرة كحق تاريخي اسلامي عربي فلسطيني وكوقف اسلامي لأحد مقدساتنا الاسلامية الغالية علينا والتي تعود في بداية عهدها الى حياة الصحابة - رضي الله عنه - الذين اول من دفنوا في هذه المقبرة ".

واكد صلاح ان الخطوة التالية لحفظ مقبرة : " الخطوة التالية ان يكون هناك معسكر وقف ثالث ورابع وخامس الى ما شاء الله حتى نطمئن الى اننا نظفنا كل قبر في هذه المقبرة ، وأزلنا كل بقعة وسخ في هذه المقبرة ، وثبتنا كل شاهد في هذه المقبرة ، حتى نشعر اننا قمنا بواجبنا اتجاه حرمة هؤلاء الاموات من الصحابة رضي الله عنهم وقيادات اسلامية وعلماء وعباد وصديقين موجودون في هذه المقام".

أما عن حيثيات مداولة ملف مقبرة مأمن الله في المحكمة العليا الإسرائيلية فقال الشيخ رائد صلاح :" حقيقة نحن لا نتأمل خيرا من هذه المحكمة لاننا لم نعهد وجود عدل نسبي في المحاكم الإسرائيلية وان اخشى ما نخسشاه ان تحاول المحكمة اضاعة حقنا في هذه المقبرة وشرعنة الظلم الإسرائيلية الامريكي على هذه المقبرة ولذلك نحن نحاول ان نستبق الاحداث ، نحن نحاول ان نستبق قرار القاضي ، نحن نحاول ان نستبق الرسميات الاسرائيلية لنفرض حقنا على هذه المقبرة وان شاء سننجح في ذلك "

من جهته قال الشيخ مصطفى أبو زهرة الذي كان له دور بارز في انجاح هذا المعسكر
: " الحدث اليوم هو يوم تاريخي مشهود من ايام مدينة القدس وحقيقة ان هذا اليوم تجمع فيه لا يقل عن 1000 شخص لنصرة لله اولا ثم نصرة للصحابة والصالحين وابائنا واجدادنا ، حقيقة الجميع مهتم بهذا الموضوع ، مهتم ان تعود هذه المقبرة للمسلمين ، مهتم ان لا تدنس او تنتهك حرمة مقبرة مأمن الله بأبنية يطلقون علها اسم التسامح".

وأضاف :" لا بد من تكرار هذا اليوم، لا بد من تكرار هذا التجمع وللعلم ان هذا العمل أخذ بتصريح من قاضي المحكمة الشرعية في القدس وسمح بذلك وسنستمر بهذا العمل ان شاء اله تعالى في الاسابيع القادمة " .

وعقب ابو زهرة على اقتحام قوات الاحتلال لمنزله عقب المعسكر الاول لتنظيف المقبرة الذي اقيم قبل ثلاثة اسابيع : " هذا لن يثنينا عن استعادة هذه المقبرة وهذه الارض الوقفية التي تبلغ مساحتها 200 دونم ، ونكرر القول ان الادوات التابعة للبلدية ومواضع مخزن حاويات النفايات الموجودة على ارض مقبرة مأمن الله سنزيلها قريبا ان شاء الله وفق صلاحيتنا كمتولين لوقف مقبرة مأمن الله".