مجدلاني: رفض نتنياهو إزالة الحواجز من الضفة تكريس لسياسية فرض الواقع
نشر بتاريخ: 25/12/2009 ( آخر تحديث: 25/12/2009 الساعة: 15:36 )
أريحا- معا- أكد الدكتور أحمد مجدلاني الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن رفض نتنياهو مسألة إزالة الحواجز من الضفة الغربية، وإعادة نشرها لتقطيع أوصال الضفة الغربية هو تكريساً لسياسة فرض الوقائع على الأرض واستمراراً بالتحدي لإرادة المجتمع الدولي.
وأضاف الدكتور مجدلاني خلال إجتماع عقده لكادر الجبهة بمحافظة أريحا وبحضور عيسى جلايطة عضو اللجنة المركزية للجبهة سكرتير المحافظة بأن الوضع الفلسطيني يمر بمأزق حقيقي، وإنسداد في الأفق في ظل استمرار حكومة الاحتلال بتماديها عبر اجراءاتها على الارض من خلال مواصلة البناء الاستيطاني وتهويد مدينة القدس وسياسة هدم المنازل.
وأشار الدكتور مجدلاني أن ما رشح عن اجتماع المجلس المركزي الاخير حول التمديد لولاية الاخ الرئيس محود عباس، وكذلك انعقاد المجلس يشكل خطوة بالإتجاه الصحيح نحو ترسيم تقليد ومعالجة الامور بالطرق القانونية والديمقراطية، هذا النموذج الذي تمثله منظمة التحرير الفلسطينية ضمن حرصها الواعي والمسؤول نحو قضية الشعب الفلسطيني وفي اطار النظر بمجمل الاوضاع السياسية في محاولة للخروج من المازق ومواجهة متطلبات المرحلة.
وأوضح الدكتور مجدلاني أن اطالة أمد الانقسام وتكريسه على أرض الواقع، يشكل تحدياً خطيراً أمام قضيتنا الوطنية، ويدفع باتجاه تفاقم الاوضاع ليس السياسية فحسب بل أيضا اجتماعيا واقتصاديا على مجمل الحياة، مؤكدا على ضرورة التوقيع على الورقة المصرية وانهاء هذه الهيمنة وهذه المرحلة السوداء من تاريخ القضية الفلسطينية.
ودعا الدكتور مجدلاني إلى ضرورة أخذ الامور على محمل الجد والمسؤولية الوطنية والتعامل مع كافة المستجدات ضمن واقعية سياسية بعيداً عن الشعارات التي أثبتت التجربة فشلها، وكذلك يجب التوقف ملياً أمام هذه الحالة الفلسطينية والتعامل معها وفق اجندات فلسطينية خالصة ،حيث ان منظمة التحرير الفلسطينية قد ادركت مبكرا خطر الوصاية والتعامل وفق الاجندات الخارجية، بينما ما زال الاخرون يتعاملون وفق المراهقة السياسية.
وقال مجدلاني إن أبناء الشعب الفلسطيني الذين يضربوا أروع الامثلة في التصدي والنضال اليومي لمواجهة أجندات الاحتلال ومخططاته يجب أن يكأفؤا بتوحيد شطري الوطن واعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية لوضع استراتيجية عمل وطنية فلسطينية قادرة على النهوض بالشعب الفلسطيني وتحقيق امال هذا الشعب والحد من معاناته بتوفير مقومات الصمود والدعم المادي والمعنوي.
ومن جهة أخرى أكد مجدلاني أن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وضمن استراتيجتها تعمل على النهوض بالوضع التنظيمي والنقابي لها بكافة محافظات الوطن، ولرفد الحركة الوطنية الفلسطينية بكادر حزبي ونقابي يؤمن بالتعددية السياسية والشراكة الحقيقية وأن التناقض الرئيس سيبقى دوماً مع الاحتلال.