لقاء حول حقوق المعوقين في مقر جامعة القدس المفتوحة بنابلس
نشر بتاريخ: 25/12/2009 ( آخر تحديث: 25/12/2009 الساعة: 16:31 )
نابلس- معا- نظم برنامج التأهيل المبني على المجتمع المحلي وبالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان لقاء علمياً حول قضايا حقوق المعوقين والجوانب المتعلقة بمشاكل التعليم في الجامعات الفلسطينية وذلك في جامعة القدس المفتوحة في مدينة نابلس.
وحضر اللقاء حشد كبير من قبل طلبة الجامعة والهيئة التدريسية وعدد من ممثلي المؤسسات الأهلية وبمشاركة عدد من الطلبة ذوي الإعاقة في الجامعة.
وافتتح الدكتور يوسف ذياب مدير منطقة نابلس التعليمية اللقاء بالإشارة إلى أهميته من حيث أنه الأول الذي يعقد في الجامعة لبحث قضايا الإعاقة ومشاكل التعليم المتعلقة بذلك.
واكد اهمية الجهد الكبير الذي تقوم به الجامعة من أجل دمج الطلبة المعوقين وتحسين الوسائل من أجل إدماجهم في العملية التعليمية وشكر القائمين على هذا النشاط الذي يأتي في سياق الاحتفالات بمناسبة يوم المعاق العالمي.
من جانبه اشار الدكتور علام جرار مدير برنامج التأهيل المجتمعي والتابع لكل من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والإغاثة الطبية الفلسطينية إلى دور إدارة الجامعة في تنظيم هذا اللقاء واستعدادها لتناول قضايا ومشاكل التعليم المتعلقة بالطلبة ذوي الإعاقة وإثارة حوار مجتمعي يهدف لتحسين شروط التعليم بما يتلاءم مع احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة من الطلبة.
واستعرض الدكتور جرار بعض الإحصائيات المتعلقة بمستوى التعليم بما في ذلك نسبة الأمية والتي تصل لحد 56% من الأشخاص المعوقين في المجتمع قياساً بما نسبته 6% من مجمل السكان الأمر الذي يشير إلى المفارقة الكبيرة والتي تؤشر إلى الصعوبات التي يواجهها الأشخاص ذوي الإعاقة في مجال التعليم.
واكد جرار التطور الكبير الذي حصل خلال السنوات الماضية في مجالات عديدة والتغيرات الإيجابية التي حصلت في واقع الإعاقة من حيث دمج الأشخاص المعوقين وتحسين نوعية الخدمات المقدمة لهم إلا أنه لا يزال هنالك نقص خطير على صعيد تلبية احتياجاتهم وتأمين حقوقهم المختلفة سواء في التعليم أو الصحة.
وعرض الدكتور محمد شاهين مدير عام شؤون الطلبة في الجامعة عن واقع الخدمات التي تقدمها الجامعة، مشيرا إلى التطور الكبير في مجال مختبر الحاسوب الخاص بالمكفوفين في منطقتي جنين والخليل، مؤكدا على حرص الجامعة على تطوير الوسائل التي تسهل على الطلبة ذوي الإعاقة للالتحاق بالجامعة وتحسين تحصيلهم الأكاديمي.
وفي المداخلة التي قدمتها ناديا أبو ذياب من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان أشارت إلى قانون حقوق المعوقين ومدى التطبيق والمفارقات الكثيرة في هذا الجانب في المجالات المختلفة، مؤكدة على ضرورة العمل على تنفيذ بنود القانون باعتبار أن ذلك حق إنساني وليس عطف أو شفقة من أي جهة كانت.
وفي نهاية الحفل تم تكريم الطلبة ذوي الإعاقة الدارسين في الجامعة.