الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اعدام 3 ناشطين بنابلس- اسرائيل تتهمهم بقتل مستوطن والاقصى تتوعد بالرد

نشر بتاريخ: 26/12/2009 ( آخر تحديث: 26/12/2009 الساعة: 15:24 )
نابلس- معا- نعت كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح، شهداء نابلس، واعتبرت اغتيالهم جريمة "جبانة" تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال التي ما زال يرتكبها بحق المقاومين على امتداد مدن وقرى ومخيمات الوطن.

الكتائب تتوعد:
وقالت الكتائب على لسان "ابو محمود" القائد العام لمجموعات الشهيد ياسر عرفات في الضفة الغربية في تصريحات صحفية "إن الاحتلال بإقدامه على اغتيال هذه الكوكبة الجديدة من أبناء شعبنا المجاهد في نابلس وغزة فإنه يفتح على نفسه أبواب الجحيم".

وهددت الكتائب "ان نشطاءها لن يقفوا مكتوفي الأيدي ودماء المجاهدين تستباح في كل مكان، ولن ير العدو منا إلا لغة الدم والنار، وسيخرج له استشهاديونا من كل مكان ليحيلوا ليله إلى نهار، وسيندم على جريمته، فنحن لا ننام على دم مجاهدينا، والرد سيكون سريعا".

وأضاف "أبو محمود": "إننا في كتائب الأقصى إذ نحتسب عند الله شهداء الجهاد والمقاومة في نابلس وغزة الباسلتين، لنؤكد على استمرار خيار الدم والشهادة، الخيار الأوحد في مواجهة الاعتداءات المتكررة بحق أهلنا على امتداد مدن وقرى ومخيمات الوطن المحتل، وسنجعل من دم الشهداء القادة النازف شعلة غضب تحرق قوى الشر والعدوان (ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا)".

وتوعدت كتائب شهداء الاقصى مجموعات الشهيد تامر الخطيب، الاحتلال برد مزلزل وسريع ردا على اغتيال نشطاء حركة فتح وكتائب الاقصى بنابلس، قائلة :" لن يغير مواقفنا المنادية للجهاد والمقاومة وأن الجريمة لن تمر دون عقاب".

ودعت الكتائب السلطة الوطنية بحماية المقاومة وسرعة الرد على الاحتلال الاسرائيلي وعدم التنازل عن حقوق شعبنا.

اسرائيل تتهم:
من ناحيتها اتهمت قوات الاحتلال الناشطين الثلاثة الذين جرى اغتيالهم بمدينة نابلس بالمسؤولية عن عملية اطلاق النار التي وقعت الخميس الماضي بالقرب من مستوطنة شافي شمرون وأدت الى مقتل مستوطن اسرائيلي.

واضافت المصادر الاسرائيلية التي اقتبست اذاعة الجيش الاسرائيلي بعض اقوالها "يبدو أن الناشطين الثلاثة متورطون بعملية اطلاق النار التي وقعت الخميس الماضي وانتهت بمقتل مستوطن".

وصرّح ناطق بلسان الادارة المدنية للاحتلال ان الجيش لاحق وحاصر خلية فلسطينية في نابلس بتهمة قتل المستوطن مئير شالوم وهو اب لسبعة اولاد وخلال العملية قتل 3 ناشطين وجرى ضبط 4 بنادق من نوع ام 16 وعدد من المسدسات.

وقال الناطق بلسان رئيس الادارة المدنية للاحتلال :" ان الجيش الاسرائيلي سيواصل عملياته ضد الخلايا التي تنفذ عمليات ضد الاسرائيليين"، واتهم الخلية بأنها من خلال عملياتها كانت تضر بمصالح الشعب الفلسطيني الاقتصادية وتخرب اجواء السلام.

عملية الاعدام:
وكانت قوات الاحتلال وفي عملية عسكرية واسعة النطاق شنتها بنابلس منذ ساعات فجر اليوم السبت، اقدمت على اعدام 3 شبان فلسطينيين، احدهم من كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح وحاصل على عفو شامل ضمن الاتفاقية بين اسرائيل والسلطة منذ عدة اشهر، واثنان من نشطاء حركة فتح، في البلدة القديمة ومنطقة رأس العين بنابلس.

وقال اللواء جبرين البكري محافظ نابلس لـ"معا" ان ما حصل فجر اليوم بنابلس هو جريمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى وهو قتل بدم بارد لـ3 شبان فلسطينيين، وان كافة المعطيات تقول بأنهما يعيشون حياة عادية.

وناشد البكري كافة المؤسسات الدولية التدخل حاليا لوقف الحصار المفروض على بيت صبح بنابلس وتقديم العلاج لعائلته بعد اعدامه.

واكد البكري ان الحكومة الاسرائيلية بهذا العمل تسعى لتوتير الاوضاع في الاراضي الفلسطينية وبالتالي تفجير الاوضاع للهروب من استحقاقات عملية السلام.

واكدت عنان الاتيرة نائب محافظ نابلس ان قوات الاحتلال اغتالت عنان صبح 33 عاما وهو احد نشطاء كتائب شهداء الاقصى بنابلس بعد اطلاق النار عليه بشكل مباشر واثنين من نشطاء حركة فتح بنابلس.

واعلنت حركة فتح ان تشييع جثامين الشهداء سيتم الساعة العاشرة والنصف من امام مستشفى رفيديا غربي المدينة.

وقالت مصادر طبية فلسطينية لمراسلنا في نابلس ان قوات الاحتلال الاسرائيلي قتلت بدم بارد شابين بعد اقتحام منزلهما الواقع في منطقة باب الساحة في البلدة القديمة من نابلس، وهما رائد عبد الجبار السركجي 38 عاما وغسان ابو شرخ وهو شقيق الشهيد نايف أبو شرخ قائد كتائب شهداء الاقصى بنابلس.

وأكدت المصادر انه تم نقل الشهيدين الى مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس بعد اصابتهما بعدة رصاصات بمنطقة الصدر كما تم نقل زوجة السركجي الى المستشفى بعد اصابتها بعدة شظايا في قدميها.

وقالت مصادر امنية فلسطينية لمراسلنا ان اعدادا كبيرة من الاليات العسكرية الاسرائيلية اقتحمت نابلس عند الساعه الرابعة من فجر اليوم وحاصرت البلدة القديمة، وفرضت نظام منع التجوال على منطقة رأس العين وتحديدا في شارع كشيكي وحاصرت احد المنازل في هذه المنطقة بقوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي.

وقال الدكتور غسان حمدان مدير الاغاثة الطبية الفلسطينية لـ"معا" ان قوات الاحتلال حاصرت ثلاثة منازل فلسطينية، اثنين منهما في البلدة القديمة وثالث في منطقة راس العين وقامت بتصفية الشابين بدم بارد حيث قتلت السركجي باطلاق الرصاص عليه امام زوجته على الرأس والقلب وقامت باطلاق النار على الشهيد ابو شرخ خلال عملية اقتياده خارج المنزل بدم بارد.

وقالت هند السركجي 20 عاما احدى قريبات الشهيد السركجي لـ"معا" ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت منزل خالها رائد السركجي واطلقت عليه النار بشكل مباشر امام زوجته واولاده الاثنين وعندما حاولت زوجته تهاني السركجي 30 عاما الدفاع عنه اطلق عليها جنود الاحتلال النار على قدميها وهي حامل.

واضافت السركجي أن خالها خرج من سجون الاحتلال في شهر 1/ 2009 وكان ينوي الالتحاق بصفوف الاجهزة الامنية الفلسطينية وهو متزوج وله ولد وبنت وينتظر طفله الثالث.

واكد شهود عيان لـ"معا" أن قوات الاحتلال الاسرائيلي حاصرت عمارة سكنية في شارع كشيكيه في منطقة رأس العين بنابلس يقطن فيها عنان صبح 33 عاما وهو أحد نشطاء كتائب شهداء الاقصى السابقين وحصل على اعفاء شامل من الجيش الاسرائيلي وهو ضابط في جهاز الامن الوقائي بنابلس، واعدمته بعد ذلك.

وقال نضال صبح شقيق عنان في اتصال هاتفي بـ"معا" ان عشرات من جنود الاحتلال الاسرائيلي اقتحموا المنزل عند الساعة الثالثة فجرا بقوات خاصة اسرائيلية وقاموا بتفتيش المنزل واطلاق عدد كبير من القنابل مما ادى الى اشتعال النار في المخازن داخل المبنى والتي تحتوي على الاسفنج وكراسي بلاستيك.

واضاف صبح ان جنود الاحتلال يطلبون تسليم صبح لهم وعندما قلنا لهم انه موجود في جهاز الامن الوقائي وهو ملتزم بدوامه بدأوا بالصراخ والتفتيش وقاموا بانزال كل من في العمارة المكونة من تسع عائلات الى منزل العامودي المجاور.

ومنعت قوات الاحتلال طواقم الاطفاء من الوصول الى منزل اشتعل فيه الحريق في منطقة شارع كشيكية.

وكشفت مصادر طبية في وقت لاحق، عن وصول 4 اصابات الى مستشفى رفيديا الحكومي جراء العملية العسكرية على نابلس، ووصفت حالتهم بالطفيفة، وهم: تهاني جعارة 32 عاما، وفادي خراز 19 عاما، واشرف عاد 12 عاما، ووليد عبد اللطيف السخل 24 عاما.