الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئاسة: اسرائيل قررت تدمير الأمن- فياض: ثقتنا ان شعبنا لن ينجر للعنف

نشر بتاريخ: 26/12/2009 ( آخر تحديث: 26/12/2009 الساعة: 13:50 )
بيت لحم- معا- اتهمت السبت الرئاسة الفلسطينية، اسرائيل بالعمل على جر الشعب الفلسطيني الى دوامه العنف للخروج من دائرة الضغوط الدولية المتزايدة على حكومة نتنياهو، بسبب رفضها لوقف الاستيطان وتعطيل استئناف محادثات السلام مع الجانب الفلسطيني.

وأدانت الرئاسة على لسان الناطق باسمها نبيل أبو ردينة الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس وعلى معبر بيت حانون "ايرز" والتي أودت بحياة ستة مواطنين صباح اليوم.

وقال أبو ردينة في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية: "إن التصعيد الإسرائيلي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والعودة إلى سياسة الاغتيالات والقتل العشوائي بحجج واهية، يكشف أن حكومة الاحتلال قررت تدمير امن واستقرار الشعب الفلسطيني، وجر شعبنا إلى دوامة العنف الدموية للخروج من دائرة الضغوط الدولية المتزايدة على حكومة الاحتلال وتحميلها مسؤولية انسداد أفق عملية السلام بسبب تعنتها ورفضها وقف سياسة الاستيطان والالتزام بمرجعيات عملية السلام".

وأضاف "أن الجريمة الدموية التي ارتكبها جيش الاحتلال تأتي في سياق تخريب النجاحات التي حققتها السلطة الوطنية في الضفة الغربية ولتدمير الهدنة في قطاع غزة، من خلال العودة إلى مربع العنف والتصعيد الدموي ضد شعبنا، تمهيداً لاستحضار ذريعة لا يوجد شريك فلسطيني والطعن بجدارته في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، للهروب من استحقاقات عملية السلام والمطالبات المتزايدة من العالم بأسره باستئنافها".

وطالب أبو ردينة المجتمع الدولي وبخاصة مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذلك اللجنة الرباعية الدولية التدخل فوراً لوقف جرائم الاحتلال، الذي يتحمل وحده نتائج سياسة التصعيد وما ينجم عنها من تداعيات خطيرة تهدد امن واستقرار المنطقة بأسرها.

فياض: ثقتنا بشعبنا كبيرة أنه لن ينجر الى العنف والفوضى

كما أدانت رئاسة الوزراء بشدة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال ثلاثة مواطنين في مدينة نابلس فجر اليوم السبت.

واعتبر رئيس الوزراء د. سلام فياض أن هذه العملية تمثل تصعيدا خطيرا، ولا يمكن النظر إليه إلا في سياق استهداف حالة الأمن والاستقرار التي تمكنت السلطة الوطنية الفلسطينية من تحقيقها.

وشدد فياض على "أن هذا التصعيد الإسرائيلي يأتي كمحاولة مكشوفة لخلط الأوراق بهدف التهرب من الاستحقاقات السياسية المطلوبة منها وخاصة المتعلقة بوقف الإجتياحات العسكرية الإسرائيلية للمناطق الفلسطينية، بالإضافة إلى ضرورة وقف الاستيطان وممارسات المستوطنين الإرهابية ضد أبناء شعبنا".

وقال رئيس الوزراء: "إن هذا اليوم يعتبر يوما حزينا لشعبنا الفلسطيني وسلطته الوطنية، وخاصة أن هذا التصعيد تبعه في صباح هذا اليوم عملية استهداف أدت لاستشهاد ثلاثة مواطنين آخرين في منطقة بيت حانون في قطاع غزة".

وأضاف "ومع ذلك فإن ثقتنا بشعبنا ووعيه ويقظته هي ثقة كبيرة وأكيدة بعدم الانجرار مرة أخرى إلى دوامة العنف والفوضى وتقويض حالة الاستقرار والأمن التي تحققت بفعل التفافه حول الجهود التي بذلتها السلطة الوطنية على هذا الصعيد. فشعبنا يدرك أن هدفاً أساسياً لإسرائيل من وراء هذه الأعمال والممارسات العدوانية هو التهرب من الاستحقاقات السياسية والأمنية المطلوبة منها".

ودعا فياض القوى الفاعلة في المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بوقف هذه الأعمال العدوانية والتوقف عن اجتياحاتها العسكرية للمدن والقرى والمخيمات والبلدات الفلسطينية، والوقف الشامل والتام للأنشطة الاستيطانية، وخاصة في القدس ومحيطها، وكذلك وقف الأعمال "الإرهابية" للمستوطنين ضد المدنيين العزل من أبناء الشعب الفلسطيني وكذلك إلزام إسرائيل برفع الحصار "الظالم" عن قطاع غزة.

وتوجه رئيس الوزراء بأحر التعازي لذوي الشهداء ولعموم أبناء الشعب الفلسطيني.