الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكشف عن شريط فيديو يدين الاحتلال بسرقة أعضاء الشهيد خضر ترزي

نشر بتاريخ: 26/12/2009 ( آخر تحديث: 26/12/2009 الساعة: 17:16 )
غزة - معا - أكدت الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية، اليوم السبت، أنها حصلت على شريط فيديو يدين الاحتلال الإسرائيلي بسرقة أعضاء الأسير الشهيد خضر ترزي بعد اعتقاله.

وأوضحت الحركة في بيان صحفي تلقت "معا" نسخة منه، بأنها حصلت على النسخة الأصلية الوحيدة لشريط فيديو مصور يفضح ويدين الاحتلال الإسرائيلي بإعدامها للأسير خضر ترزي، وقيامه بسرقة أعضاء من جسده وعينيه وشرايينه.

وقالت الحركة الشعبية أنها ستقوم بعرض الشريط أمام وسائل الإعلام على طريق فضح الاحتلال ومطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لوقف ما وصفته بـ"البازار الإرهابي الأسود" الذي ترتكبه إسرائيل بحق الأسرى والجرحى والشهداء الفلسطينيين.

وأوضح نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية، أن جيش الاحتلال اعتقل خضر الياس ترزي في منطقة حي الزيتون بغزة، إبان الانتفاضة الأولى.

وأكد الوحيدي على ضرورة عدم إفساح المجال للاحتلال الإسرائيلي للتهرب من دفع فاتورة الاستحقاقات المستوجبة عليه تجاه جرائم الحرب التي ارتكبها وما زال يرتكبها بحق كافة أبناء الشعب الفلسطيني من مسلمين ومسيحيين.

وقال الوحيدي أنه حسب إفادة ذويه ورفاق القيد في معتقل أنصار 2، فقد صرخ الأسرى لحظة دخول الأسير خضر للمعتقل بصوت واحد بأن الأسير الجريح يحتاج لإنقاذ وعلاج فوري وكان الأسير يطلب متألما جرعة ماء، إلا أن جنود الاحتلال رفضوا إعطاءه الماء وقد رفض طبيب المعتقل معالجته بحجة أنه في الرمق الأخير من حياته، وبعد الضغوطات من قبل الأسرى تم تحويله لمستشفى سوروكا الذي رفض استقباله، ومن ثم تم تحويله لمستشفى "أشكلون" المجدل حيث استشهد في الطريق وتم تحويله لمشرحة أبو كبير.

وأوضح الوحيدي أن معهد الدراسات العليا الذي أشرف عليه الشهيد فيصل الحسيني قام بتصوير الشهيد ترزي وهو مشرح حيث يوجد في جسده خط غائر من أسفل ذقنه حتى أسفل منطقة البطن، وأيضا في يديه وقدميه بالإضافة إلى القطن الذي غطى عيني الشهيد الداميتين.

وكشف الباحث نشأت الوحيدي عن جريمة حرب قديمة – جديدة حيث أن جرائم الحرب وكما أسلف الوحيدي في تقرير سابق بأنها لا تسقط بالتقادم حيث كانت قد ارتكبتها قوات الإحتلال الإسرائيلي بحق أحد الأسرى الفلسطينيين في العام 1988م .

وأفاد بأن الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية -وهي عضو أساسي في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية حصلت على النسخة الأصلية الوحيدة لشريط فيديو مصور يفضح ويدين دولة الإحتلال الإسرائيلي بإعدامها للأسير خضر ترزي وقيامها بسرقة أعضاء من جسده وعينيه وشرايينه.

وأوضح أن إدارة جيش الإحتلال وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، اعتقلت في منطقة حي الزيتون بغزة الأسير الفلسطيني وهو من الطائفة المسيحية خضر إلياس فؤاد ترزي إبان الإننتفاضة المجيدة للشعب الفلسطيني بتاريخ 8 / 2 / 1988م حيث تمت مطاردته والإعتداء عليه بالضرب المبرح في بيت الحاجة أم عايش بحي الزيتون واعتقاله وتقييده مصلوبا وهو جريح على مقدمة الجيب العسكري الإسرائيلي، حيث تم اقتياده لمعتقل أنصار 2 بغزة، وفي أثناء الطريق وتحديدا عند بيارة ترزي بجوار سينما النصر في شارع عمر المختار فكوا قيوده وأنزلوه عن مقدمة الجيب وانهالوا عليه بالضرب المبرح ثانية ثم أعادوه وصلبوه ثانية، وحسب إفادة روايات لشهود عيان كانوا بقرب المكان وحسب إفادة ذويه وشقيقه فؤاد بعد أن صرخ مستغيثا بالمسيح عليه السلام.

ويذكر ان الأسير والشهيد الفلسطيني خضر إلياس ترزي من مواليد حي الزيتون بغزة بتاريخ 8 / 8 / 1968م، ومن سكان منطقة الرمال الجنوبي، وبلدته الأصلية " يافا "، وكان قد اعتقل بتاريخ 8 / 2 / 1988م، واستشهد بتاريخ 9 / 2 / 1988م " أعزب" وأنهى الثانوية العامة " قسم أدبي " وعمل في صياغة الذهب لفترة قصيرة، وله 6 أشقاء وشقيقات وهم " فؤاد ، كمال رامي، إيفلين وهي متزوجة ومقيمة في مدينة القدس، ورندة وهي متزوجة أيضا ومقيمة في مدينة القدس، ووالدته المرحومة نوال جورج بشارة ترزي والتي توفيت بعد استشهاد ولدها خضر بعامين نتيجة لإصابتها بسرطان في الكبد حزنا على ابنها خضر في تاريخ 14 / 1 / 1990م ، كما توفي والده إلياس ترزي بتاريخ 27 / 9 / 1997م.

وحسب إفادة ذويه ورفاق القيد في معتقل أنصار 2 ولحظة دخول الأسير خضر للمعتقل فقد صرخ الأسرى بصوت واحد بأن الأسير الجريح يحتاج لإنقاذ وعلاج فوري وكان الأسير يطلب متألما جرعة ماء إلا أن جنود الإحتلال رفضوا إعطاءه الماء، ورفض طبيب المعتقل معالجته بحجة أنه في الرمق الأخير من حياته، وبعد الضغوطات من قبل الأسرى تم تحويله لمستشفى سوروكا حيث رفض استقباله، ومن ثم تم تحويله لمستشفى "أشكلون " المجدل حيث استشهد في الطريق وتم تحويله لمشرحة أبو كبير حيث أفاد التقرير الطبي بأن سبب الوفاة هو "الضرب المبرح، كسور في جمجمة الرأس، كسر في العامود الفقري، وكسور أخرى".

وقال الباحث الوحيدي بإن معهد الدراسات العليا والذي أشرف عليه الشهيد فيصل الحسيني قد قام أيضا بتصوير الشهيد ترزي وهو مشرح حيث يوجد في جسده خط غائر من أسفل ذقنه حتى أسفل منطقة البطن، وأيضا في يديه وقدميه بالإضافة إلى القطن الذي غطى عيني الشهيد الداميتين.

وأضاف الوحيدي بأنه تواصل في هذا الشأن مع وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع والذي يعمل جاهدا من أجل إبراز قضية الأسرى والشهداء الذين قامت دولة الإحتلال بإعدامهم وسرقة أعضائهم على طريق فضح الإحتلال في المحافل الدولية، وإحقاق الحقوق الفلسطينية.

وكانت محكمة عسكرية اسرائيلية في حينها وبضغوط حقوقية وقانونية من المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وعقدت لمحاكمة الجنود الذين مارسوا التعذيب بحق الأسير الشهيد خضر ترزي حيث كانت النتيجة تبرئة الجنود الإسرائيليين من تهمة قتل الأسير.

وذكر الوحيدي أن للأسير الشهيد ترزي شقيق اسمه كمال وكان قد اعتقل من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي بتاريخ 12 / 7 / 1988م وأفرج عنه بتاريخ 27 / 5 / 1993م وهو من مواليد 6 / 8 / 1962م .

وطالب الكل الفلسطيني بالتوحد أمام الهجمة الإسرائيلية الشرسة بحق الأسرى خاصة وبحق الشعب الفلسطيني عامة حتى الوصول لإحقاق الحقوق الفلسطينية والإحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي لن يكتمل إلا بحرية واستقلال الشعب الفلسطيني.

وبمناسبة حلول أعياد الميلاد ورأس السنة فقد توجه الوحيدي بالتحية لأسرة الأسير الشهيد الفلسطيني خضر إلياس ترزي والتي تحتفل في هذه الأيام بأعياد الميلاد في مدينة السلام " بيت لحم " وفي مدينة القدس الشريف.