الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

في يوم إنتخابات مجالس الطلبة: د.يونس عمرو ينفي شائعات بيع الجامعة المفتوحة ويتوعد بملاحقة مروجيها

نشر بتاريخ: 29/04/2006 ( آخر تحديث: 29/04/2006 الساعة: 13:39 )
بيت لحم- معا- فيما تشهد فروع جامعة القدس المفتوحة في الضفة الغربية اليوم انتخابات مجالس الطلبة وسط منافسة شديدة بين الكتل الطلابية وعلى رأسها كتلتا فتح وحماس, نفى أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة الشائعات التي تحدثت عن بيع الجامعة لمستثمرين متوعداً بملاحقة مروجي تلك الاشاعات.

وأكد عمرو ان القيادة الفلسطينية وحدها هي المخولة بالتصرف بجامعة القدس المفتوحة قائلا:" ليس هناك من مخلوق آخر يملك حق التصرف بها".

وأضاف عمرو في حديث لوكالة "معا" أن هذه المؤسسة الوطنية أنشئت بقرار وطني من المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية لتخدم قطاعات شعبنا المختلفة خاصة الفقراء والمعتقلين السابقين وكل من فاته قطار التعليم الجامعي لسبب أو لآخر.

هذا وكان د. محمود الرمحي أمين سر المجلس التشريعي قد صرح في وقت سابق لمجموعة من الطلبة وكذلك لوكالة "معا" أنه اطلع على صفقة لبيع الجامعة, والتي تمت قبل شهرين لبعض المستثمرين, وان الملف برمته موجود لدى لجنة الرقابة التابعة للمجلس التشريعي والتي يرأسها د.فيصل ابو شهلا.

وعقب ا.د. عمرو رئيس الجامعة على ذلك بقوله: إن هذا الكلام غير صحيح ومغلوط جداً ويندرج في سياق اللغة الهدامة التي تريد تشويه كل شيء جميل ونبيل.

وألقى عمرو اللوم على من نقل المعلومة للدكتور الرمحي فقال: ان من ابلغ الاخوة بهذا الخبر الكاذب أراد ان يطفئ لهيب العمل والانجازات, مضيفاً:" انني لا الوم الذين لا يعملون بل الوم من يجرح شعورهم أن يعمل الاخرون, وتراهم يرجمون الانجازات الجماعية ذات الاثر في محاولة لاطفاء نور العلم والمعرفة".

وحول مرجعية الجامعة يقول د. عمرو إن المخول بالجامعة هي القيادة الفلسطينية ممثلة باللجنة التنفيذية للمنظمة ورئيسها الاخ أبو مازن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية وللجامعة مجلس أمناء مشهود له بالبنان في ميدان العلم والعمل والبناء وكذلك ادارة معهودة بالصدق والعطاء وطاقم تربوي واداري منتشر في ارجاء الوطن والمهجر.

وتساءل د. عمرو هل كل هؤلاء لصوص ومفرطين وخونة؟! مجيباً بالقول:" هذه إشاعة مغرضة, والذي اطلقها بحق نفسه اولاً وبحق طلبة العلم وهذا الصرح, لهو أمر خطير له مدلولات سلبية تستدعي منا كإدارة جامعة المتابعة الجدية لمثل هذه التفوهات ونحن بصدد الرد والمتابعة على المستوى القانوني وعلى المستوى السياسي فلا يعقل ان تمر مثل هذه الامور مرور الكرام مع ما خلفته تصريحات د. الرمحي من آثار سلبية وبلبلة وتشكيك في مصداقية وشرف القائمين على الجامعة.

واختتم د. عمرو حديثه بأن الجامعة المفتوحة ستبقى ملك للشعب الفلسطيني الذي يستحق اكثر, ومناشداً طلبة الجامعة بالحفاظ عليها وحمايتها من اي محاولة للتشويه والمس لان الطلاب هم الحصن المسيج لها وللوطن.

من جانبه قال د. فيصل أبو شهلا رئيس لجنة الرقابة في المجلس التشريعي لـ "معا" إن لا حقيقة لوجود ملف أو بلاغ ولا حتى إشعار من اية جهة كانت حول موضوع بيع الجامعة المفتوحة, ونحن في لجنة الرقابة لم نتسلم شيء من هذا القبيل ولا حتى مجرد سمع ولا وجود لهذه القصة اصلاً لدينا, ولو كان هناك شيء للتشريعي فنحن المكلفين به أصلاً وليس احد غيرنا.

وحول تصريحات زميله في التشريعي د. الرمحي قال أبو شهلا انا استغرب ذلك ولا استطيع التعليق وكل ما استطيع قوله ان لجنة الرقابة في التشريعي ليس لديها اي شيء مما ذكر.

من جانب اخر تواصلت ردود الفعل القلقة عقب تصريحات أمين سر المجلس التشريعي د.محمود الرمحي بشأن بيع الجامعة لبعض المستثمرين, حيث دانت منظمة الشبيبة الفتحاوية في جامعة القدس المفتوحة-منطقة خان يونس التعليمية هذه التصريحات.

كما حذرت نقابة العاملين على لسان رئيسها الاستاذ عبد القادر الدراويش من مثل هذه التصريحات التي وصفتها بالخطيرة قائلة: إنها تشوه الانجاز والصرح الاكاديمي الشامخ, خاصة انها تاتي على لسان مسؤول"، وطلبت من جميع المسؤولين ان لا ينزلقوا الى هذا المستوى من الاشاعات التي تضر بمصداقيتهم وتعكر اجواء الحياة الاكاديمية لاكثر من 50 الف طالب وطالبة حرصت منظمة التحرير الفلسطينية على توفير حياة اكاديمية محترمة لهم ولجموع من سبقهم.