ابتسامة طفل نزعت صاعق التفجير...فانقذت عرين ومن حولها ؟
نشر بتاريخ: 26/12/2009 ( آخر تحديث: 27/12/2009 الساعة: 09:12 )
بيت لحم- معا- "عندما كنت في المكان المخصص للتفجير نظر إلي طفل وابتسم في وجهي ،فرددت له الابتسامة، وعندها قررت ان لا افجر نفسي لانني لا اريد أن اقتل ابرياء" .
هذا ما قالته للتلفزيون الاسرائيلي، عرين شعيبات من بيت ساحور شرق بيت لحم بعد سبع سنوات من الاعتقال. وذلك خلال مقابلة عرضها التلفزيون الليلة مع عرين التي لم تفجر نفسها في 2002، رغم انها كانت تحمل حزاما ناسفا يحوي على 30 كيلو غرام من المتفجرات، وسألها عن السبب الذي منعها من عدم تفجير الحزام الناسف؟.
وقالت عرين خلال المقابلة "إنه منذ أن بدأت انتفاضة الاقصى فقد الفلسطينيون الكثير من اشكال الحياة العادية، لكن نحن كشعب نحب ان نعيش مثل اي شعب أخر لذلك كان علي أن افعل شيئا لتغيير الواقع فاتصلت بكتائب شهداء الاقصى وقلت لهم أريد أن افعل شيئا".
واشارت عرين "إلى أن الكتائب اختارت ان تتم العملية في ريتشون لتسيون شمال تل ابيب بمشاركة عيسى بدير (16 عاما)، وفي 22 ماي 2002 تحديدا شارع الكرمل حيث كانت الخطة ان يفجر عيسى نفسه وبعد ان يتجمع الجنود ثم أفجر أنا نفسي".
وأوضحت عرين "أنه قبل تنفيذ العملية بدقائق رأيت طفلا قد ابتسم في وجهي فردت له الابتسامة، وعندها جالت في خاطري العديد من الاسئلة كيف ستكون الامور إذا قتل هذا الطفل، ماذا سيحل بأمه، وماذا سيحل بالابرياء من اليهود؟ عندها قررت أن لا افجر نفسي كما أني اقنعت عيسى أن لا يفجر نفسه".
وتابعت " الطفل انقذ نفسه وانقذني، فاتصلت بالكتائب وقلت لهم اريد أن اعيش ولا اريد ان اموت وهذه حياتي ولن افجر نفسي، وبعد 3 ساعات عدت إلى بيت لحم لكن عيسى رفض ان يعود معي".
وأضافت:بعد ساعات قليلة فجر عيسى بدير نفسه وقتل 2 من الاسرائيليين وجرح العشرات، واجتاحت قوات الاحتلال بيت لحم واعتقلت المسؤولين عن العملية الذين بدورهم اعترفوا على عرين وحكم عليها بـالسجن 7 سنوات وتم الافراج عنها قبل عدة اشهر.