اعتقلوها قبل أن تعقد قرانها على خطيبها المطارد!
نشر بتاريخ: 29/04/2006 ( آخر تحديث: 29/04/2006 الساعة: 16:15 )
نابلس- معا- تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي تنفيذ سياستها الرامية للضغط على المطلوبين الفلسطينيين من خلال اعتقال ذويهم واقاربهم, خاصة في محافظة نابلس, حيث لوحظ تصعيد في تنفيذ هذه السياسة.
وفي هذا الاطار قامت قوات الاحتلال ظهر اليوم باعتقال الفتاه فداء حسين برا ( 18 عاماً) خطيبة أحد المطلوبين من كتائب شهداء الأقصى ويدعى محمد القطاوي على حاجز بيت ايبا غرب مدينة نابلس, بعد أن أوقفتها لأكثر من ساعة وهي في طريق عودتها من حفل خطوبة لأحد ابناء عائلة القطاوي.
وقال محمد القطاوي ( 24 عاماً) وهو من كتائب شهداء الأقصى في مخيم بلاطة ومطلوب لقوات الاحتلال منذ أكثر من أربع سنوات في حديث خاص لـ "معا": إن قوات الاحتلال اعتقلت خطيبته بعد أن حضر ضابط من المخابرات الإسرائيلية الى الحاجز الذي أوقفت عليه, وأخذ يحقق معها في محاولة للحصول على معلومات عن مكان تواجده, قبل أن يجبرها على الصعود الى الجيب العسكري ويبلغها انها اصبحت رهن الاعتقال.
وحذر قطاوي الذي خطب فداء منذ سبعة أشهر فقط وينوي الاقتران بها الشهر القادم سلطات الاحتلال من المساس بها أو التعرض لها بسوء, مؤكداً أن سياسة اعتقال أقرباء وأهالي المطلوبين من الدرجة الأولى مثل زوجاتهم وأمهاتهم بهدف الضغط عليهم لتسليم أنفسهم لن تجد نفعاً وستقود نحو مزيد من التصعيد.
وأضاف قطاوي الذي تعرض لأربع محاولات اغتيال كان أخرها قبل شهرين في مخيم بلاطة أن هذه السياسية لن تثنيه عن مواصلة نضاله حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الاستقلال والحرية.
يذكر أن أحد أبناء وبنات عمومة قطاوي قد استشهدا خلال الانتفاضة الحالية, وله شقيق اعتقل قبل ثلاث سنوات على حاجز بيت إيبا ادعت إسرائيل أنه كان في طريقه لتنفيذ عملية تفجيرية بتل أبيب.
يشار الى أن عدداً كبيراً من زوجات وأمهات وأقارب المطاردين في نابلس تعرضوا للاعتقال والاحتجاز على ايدي قوات الاحتلال في الاونة الاخيرة, في محاولة للضغط على أبنائهم والحط من معنوياتهم.