السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد الانسحاب من عش غرب: محافظ بيت لحم يحذر من خطورة المخططات الاسرائيلية للانسحابات احادية الجانب

نشر بتاريخ: 29/04/2006 ( آخر تحديث: 29/04/2006 الساعة: 16:32 )
بيت لحم - معـــــــــا - حذر صلاح التعمري محافظ بيت لحم من السياسة الاسرائيلية التي وصفها بالرامية لتغيب الشريك الفلسطيني لعملية السلام بشكل ممنهج ومتعمد بهدف تمرير مخططاته الاحادية للانسحاب من الاراضي الفلسطينية وفق مصالح الاحتلال ...

تصريحات محافظ بيت لحم هذه والتي نشرتها الدائرة الاعلامية للمحافظة جاءت تعقيباً على انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من معسكر عش غراب التابع لقوات الاحتلال المقام شرق مدينة بيت ساحور ، واشار التعمري :"ان هذا الانسحاب غير المسؤول يعبر عن استهتار بحياة المواطنين الفلسطينيين"، مشيراً الى وجود بئر للمياه ومحول ضغط عالي للكهرباء وبالتالي فإن انسحابه يعرض هذه المصالح الفلسطينية للخطر الى جانب الخطر المحدق بحياة المواطنين الذين دخلوا الى المعسكر الذي انسحب منه جيش الاحتلال واعلنه منطقة عسكرية مغلقة.

واضاف التعمري قائلا:" كان احرى بالاسرائيليين ابلاغ الجهات الفلسطينية قبل الانسحاب للعمل على الحفاظ على الممتلكات الفلسطينية والعامة وعلى ارواح المواطنين الفلسطينيين "، مضيفا على ضرورة تدخل الجهات الدولية لمنع حدوث اي انسحابات احادية الجانب .

وقال التعمري:"نحن لا نعلم ما سيؤول اليه الوضع في تلك المنطقة"، متسائلاً هل سيعاد تصنيف المنطقة المصنفة حالياً منطقة " ج"؟! مشيراً الى انه في حال ابقاءها تحت هذا التصنيف فإنه ما من تغيير جذري على المنطقة مشيراً الى ان الاخلاء لم يكن نهائياً فهم يعودون بين الفينة والاخرى ..

واهاب التعمري بالاخوة المواطنين توخي الحيطة والحذر في تجوالهم بالمعسكر حيث انه لم يتم مسحه امنياًُ ولم يتم تنظيفه من مخلفات الاحتلال الاسرائيلي ويقوم جنود الاحتلال بالعودة من وقت لآخر الى المعسكر الامر الذي يعرض حياتهم للخطر ..

واشار التعمري في ختام حديثه الى ان سلطة المياه وشركة الكهرباء تحاول التنسيق مع الاحتلال الاسرائيلي للحفاظ على ممتلكات الهيئتين الموجودة في المعسكر، وعدم تعريضها للخطر حيث ان اي عطل او خلل فيها سيؤثر على اهالي المنطقة بأكملها بما يتعلق بتزويد المواطنين بالماء والكهرباء موضحاً انه لا تنسيق رسمي بين السلطة الفلسطينية واسرائيل جراء القرار الاسرائيلي بوقف الاتصالات مع الجانب الفلسطيني في الآونة الاخيرة .