السبت: 11/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

عريقات: مواجهة التحديات دون انهاء "الانقلاب" في غزة امر صعب

نشر بتاريخ: 27/12/2009 ( آخر تحديث: 27/12/2009 الساعة: 13:14 )
رام الله- معا- قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، د.صائب عريقات، ان المطلوب الان من كل صاحب عقل وضمير ولكل من يحرص على القضية الفلسطينية من الضياع، ان يعمل على انهاء الانقسام الداخلي.

وثمن عريقات في حديث اذاعي لصوت فلسطين صباح اليوم، في الوقت ذاته تصريحات الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الاخيرة التي دعا فيها حماس للتوقيع على الورقة المصرية وانجاز الاتفاق بشكل فوري.

واعتبر عريقات انه لم يعد هناك سبب او حجة او من يفند الذرائع والمبررات صباحا مساء من خلال مواقف وتصريحات عن قصد واصرار لتدمير القضية الفلسطينية من خلال ادوات الانقلاب والانقسام، مؤكدا ان هذا الاقليم الذي يمر بتطورات خطيرة والذي اصبح فيه حكومات وشعوبا قابلة للتبديل ليصبح هناك من يريد تدمير القضية الفلسطينية والمشروع الوطني باسم الوطنية وباسم الدين.

واشار عريقات ان المطلوب الان هو انجاز الوحدة الوطنية وتوقيع الاتفاق في القاهرة وانهاء الانقسام لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان اقدام اسرائيل على ارتكاب جريمة قتل بحق المواطنين يوم امس السبت في نابلس وغزة، جاء بعد ادراك العالم ان السلطة الفلسطينية قادرة على ضبط الامن وانهاء الفوضى وتحقيق الاستقرار وتطبيق القانون وتثبيت السلطة الواحدة والسلاح الشرعي الواحد، وان اسرائيل تسعى الى خلط هذه الاوراق، مشيرا الى ادراك القيادة الفلسطينية الى المخططات الاسرائييلية الرامية الى تدمير اية انجازات تحققها السلطة الوطنية.

وحذر عريقات من مخاطر اقدام الحكومة الاسرائيلية الحالية بزعامة نتنياهو على تكرار عملية التدمير لمؤسسات السلطة الوطنية كما فعل رئيس وزراء اسرائيل السابق ارائيل شارون عندما ذهب للمسجد الاقصى وما تبع ذلك.

وقال عريقات :" هذا ما يحدث وعلينا ان نقول اننا لن نستطيع مواجهة كل هذه التحديات دون انهاء هذا الانقلاب المستمر في قطاع غزة، ولم نتعلم من دروس العدوان على غزة وما تنفذه اسرائيل في الضفة الغربية، فلا اعرف ما الذي سيقنع هؤلاء ومن سيقنع من هم وراء هؤلاء للكف عن التلاعب بورقة فلسطين".

وكشف عريقات عن اجتماع عقده مع امين عام الجامعة العربية عمرو موسى الخميس الماضي في القاهرة، موضحا ان عمرو تحدث مطولا مع قيادات من حركة حماس والاشقاء المصريين واستمع للتقرير اثناء اجتماع لجنة المبادرة العربية في اجتماعات وزراء الخارجية العرب الاخير.

واشار الى تصدي ممثلين عن دول عربية لمطلب السلطة الوطنية بشكر حركة فتح على التوقيع ومطالبة حماس للتوقيع على الورقة المصرية.

واوضح ان هناك من تصدى لهذا الموقف وكأنهم لا يريدون توقيع حماس على الاتفاق ولا يريدون لهذا الانقسام ان ينتهي ولا يريدون للانقلاب ان ينتهي، بل يريدون حرق القضية الفلسطينية شعبا وارضا، واصفا ذلك بالخطير جدا ويحدث من خلال توظيف شعارات الدين والمقاومة.

ودعا عريقات حركة حماس باعتباره حركة فلسطينية الاحتكام لمصالح شعبها ووضع تلك المصالح فوق اية اعتبارات اخرى، خاصة وان الجميع بات يعرف ان من يدمر جهود المصالحة الوطنية هي حركة حماس، وقال :" هذا الانقلاب المستمر ليس له ما يبرره على الاطلاق، وانهاء هذا الانقلاب والسير في طريق المصالحة اصبح المطلب العربي والاسلامي والعالمي والجميع يعلم بان هناك محاور اقليمية تحاول ان تقديم فلسطين الى ورقة".

واختتم حديثه : "على كل انسان فلسطيني ان يدرك ان قضيتنا باتت في خطر حقيق وتهديدها بالحرق"، مشيرا الى ان اسرائيل لم تنضج بعد لاختيار وينتهج طريق السلام لغاية الان وهي من تضع العراقيل امام انطلاق عملية السلام برفضها تطبيق ما عليها من التزامات واستحقاقات سياسية.