رجال الدين وأبناء الطوائف المسيحيةبالقدس ينظمون اعصاما تضامنيا مع غزة
نشر بتاريخ: 27/12/2009 ( آخر تحديث: 27/12/2009 الساعة: 20:38 )
القدس- معا- اعتصم بعد ظهر اليوم في باحة كنيسة القيامة بالقدس العشرات من رجال الدين المسيحي وأبناء الطوائف المسيحية إعرابا عن تضامن المسيحيين في الأراضي المقدسة مع إخوانهم المحاصرين في قطاع غزة وبمناسبة مرور عام على الحرب الظالمة التي شنت على الأهل هناك.
وأضاء المشاركون الشموع ورفعوا الأدعية والترانيم وأكدوا بأنهم يتضامنون مع الشعب المحاصر المنكوب في قطاع غزة الجريح.
وقال المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في كلمة بأسم المشاركين، "أننا اليوم نعبر بهذه الطريقة السلمية عن وقوفنا الى جانب أهلنا في غزة، فجراح غزة جراحنا وألام غزة ألامنا، والحرب الظالمة التي شنت على غزة ناهيك عن الحصار والتنكيل والقهر الذي يتعرض له الأهل هناك ستبقى وصمة عار في جبين الأنسانية".
واضاف المطران حنا "فيا أيتها الضمائر النائمة أستفيقي من كبوتك ويا شعوب العالم ألتفتوا كافة الى أهلنا في غزة الذين يعاملون كالحيوانات لا بل أن الحيوانات في الغرب مدللة أكثر..
وأشار المطران "أن هناك من يتحدثون في هذا العالم عن الرفق بالحيوان ونحن نقول لكم اين هو الرفق بالأنسان، فالأنسان في غزة يتعرض الى أنتهاكات خطيرة وحصار ظالم وسياسة تجويع وعقاب جماعي، فأرفقوا بأنساننا هناك، ويا شرفاء العالم أعملوا على رفع هذا الحصار، فهل يعقل أن يعيش مليون ونصف المليون خليقة في هذه الظروف المأساوية الأسوء مما يسمى بالعالم الثالث".
وتابع "نحن هنا في هذا المكان المقدس نرفع الدعاء والصلاة من أجل أهلنا هناك وهم الصامدون الذين لم تنل الحرب والحصار من كرامتهم وأبائهم وتمسكم بأرضهم ووطنهم".
وأعتبر المطران أجراس كنيسة القيامة وأجراس كنيسة المهد في هذه الأيام المباركة أنما هي دقات ألم وحزن وفي نفس الوقت تذكير للأنسان بأنسانيته وأنه مدعو للحفاظ على الكرامة الأنسانية للأنسان المخلوق من الله لكي يعيش بكرامة وحرية.
وطالب المطران كل مسيحيي ومسلمي العالم وكل أصحاب الديانات مهما تعددت بضرورة أن يرفعوا صوتهم عاليا تنديدا بالعنصرية والقمع وأنتهاك حقوق الأنسان التي ترتكب بشكل منظم بحق الشعب في غزة وفي سائر الأراضي الفلسطينية.