اليوم تحسم كاديما- ونتانياهو على أبواب اتخاذ قرار قريب بحرب أو مفاوضات

القدس- تقرير وكالة معا- قال التلفزيون الاسرائيلي صباح اليوم الاثنين ان حكومة نتانياهو طرحت عطاء لبناء 700 وحدة استيطانية في القدس على أراضي 67، وأن هذا القرار جرى التخطيط له منذ 3 سنوات الا ان تنفيذه سيبدأ قريبا، على حد ادعاء التلفزيون.

من ناحية ثانية تلتئم ظهر اليوم كتلة كاديما البرلمانية لمناقشة العرض الذي قدمه نتنياهو الى رئيسة الحزب تسيفي ليفني بالانضمام الى الائتلاف الحكومي.

الصحف العبرية الصادرة اليوم اختارت عناوين فاقعة من شاكلة (اليوم يوم الحسم) فيما قال صوت اسرائيل باللغة العربية: "ان حزب كديما يرفض هذا العرض"، مشيرة الى ان المعارضة لمثل هذه الخطوة في صفوف نواب كاديما قد ازدادت حدة بعد الاجتماع الذي عقد الليلة الماضية بين نتانياهو وليفني اذ اصبح عضو الكنيست عوتنيئل شنلر هو الوحيد الذي يدعم فكرة انضمام كديما الى الحكومة، بينما قالت النائبة رونيت تيروش انها تريد دراسة اقتراح رئيس الوزراء.

ليفني لا تثق بنتانياهو رغم انه همس لمقربيه انه قدّم "عرضا صريحاً وجدياً يضمن مشاركة ليفني في عملية اتخاذ جميع القرارات السياسية وعضويتها في الطاقم المقلّص برئاسته الذي سيدير المفاضات مع الفلسطينيين".

كما عرض نتنياهو على ليفني إسناد منصب وزير دولة إلى اثنين او ثلاثة أعضاء كنيست من حزب كاديما، أما ليفني فقالت إنه من المستحيل تشكيل حكومة وحدة.

يشار الى ان هناك عرف دارج في اسرائيل ان اية حكومة تريد ان تقوم بحرب او بخطوة سياسية كبيرة فانها تسارع الى دعوة المعارضة للمشاركة في الحكومة، وفي حال رفضت المعارضة فانه يبقى امامها ان تعطي الحكومة القائمة شبكة امان تضمن لها الاستمرار بعملها او حربها دون اي ازعاج.. من باب الروح الرياضية في العمل الحزبي.. فهل حكومة نتانياهو مقبلة على حرب؟ أم على خطوة سياسية كبيرة؟.