الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز حقوقي: الاحتلال منع مسيحيي القطاع من الاحتفال بأعياد الميلاد

نشر بتاريخ: 28/12/2009 ( آخر تحديث: 28/12/2009 الساعة: 10:52 )
غزة- معا- اشار المركز الفلسطيني لحقوق الانسان ان الاحتلال الاسرائيلي عزز إجراءات تشديد الحصار، كما وعزز القيود على حركة تنقل سكان القطاع المدنيين إلى الضفة الغربية، بما فيها مدينتي بيت لحم والقدس.

وأكد أن هذا التشديد شمل منع الاحتلال للفئات العمرية الشابة من مسيحيي قطاع غزة، من دخول الضفة الغربية للاحتفال بأعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية.

وعليه فقد أعرب المركز عن إدانته لهذه الاجراءات ولسياسة خنق السكان الفلسطينيين في القطاع، داعيا المجتمع الدولي إلى الضغط الفاعل على السلطات المحتلة لإجبارها على التراجع عن قرارها، والسماح الفوري لكافة المسيحيين بحرية التنقل والسفر، بما في ذلك الوصول إلى كنيستي المهد والقيامة للمشاركة في مراسيم أعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، واحترام حرية العقيدة، بما في ذلك حرية العبادة وزيارة الأماكن الدينية المقدسة.

ووفقا للمصادر الفلسطينية، فقد منعت سلطات الاحتلال مسيحيي قطاع غزة، من الفئة العمرية من 16 - 35 عاما من مغادرة القطاع إلى الضفة الغربية للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية في كل من مدينتي بيت لحم والقدس.

ورفضت السلطات المحتلة تلقي أية طلبات تصاريح لمن هم دون الـ 35 عاما بمن فيهم النساء والأطفال، وذلك دون إبداء أسباب لذلك، وهو ما يتعارض مع إعلان وسائل الإعلام الإسرائيلية بان السلطات الإسرائيلية ستسمح لكافة مسيحيي القطاع بالمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد المجيد في الضفة الغربية.

ووفقا لتحقيقات المركز، فقد تقدم نحو 550 مواطنا مسيحيا بطلبات الحصول على تصاريح للسماح لهم بالسفر إلى الضفة الغربية، حيث استثنى نحو 450 مواطنا آخرا ضمن الفئة العمرية بين 16 عاما إلى 35 عاما لرفض السلطات المحتلة استقبالها.

ووافقت السلطات الحربية المحتلة على سفر نحو 450 مواطنا فقط،70% منهم أطفال، ولاحظ المركز أن الطلبات المرفوضة في معظمها للآباء والأمهات، الأمر الذي يعني حرمان حتى الأطفال الذين حصلوا على تصاريح للسفر، بسبب عدم استطاعتهم السفر دون أولياء أمورهم.

وتكررت هذه الإجراءات خلال الأعوام الماضية، حيث قدمت هيئة الشؤون المدنية في العام الماضي طلبات لنحو 1000 مواطنا مسيحيا للسماح لهم بالسفر إلى الضفة الغربية، غير أن السلطات الحربية المحتلة وافقت على سفر 271 مواطنا منهم فقط، معظمهم من الأطفال وكبار السن، فيما رفضت الفئات العمرية الشابة منهم.

وفي حينه أفاد من سمح لهم بدخول الضفة الغربية بأنهم تعرضوا لإجراءات تفتيش قاسية ومذلة ومهينة استمرت لعدة ساعات على حاجز بيت حانون( إيريز)، قبل أن تسمح لهم القوات المحتلة باجتياز الحاجز.