اليوم الثاني للحرب- يوم بدأ استهداف المساجد
نشر بتاريخ: 28/12/2009 ( آخر تحديث: 28/12/2009 الساعة: 15:58 )
غزة- معا- لم تمر ساعات على الصدمة الأولى ومشهد الشهداء على الأرض معلق بالأذهان يمنع اهالي غزة من النوم حتى جاءت الصدمة الثانية قصف الاحتلال للمساجد فلم تمض ساعات حتى بدأ الاحتلال بدك المحرمات والمقدسات واستباحة بيوت الله فبدأ بمسجد الشفاء الواقع بالقرب من مشفى الشفاء بغزة.
المسجد في تمام الساعة الواحدة من بعد ظهيرة اليوم 28 من ديسمبر العام الماضي كان يعج بالمواطنين، الذين تسارعوا إلى المشفى بحثا عن احبتهم الشهداء ومكثوا بالقرب من المكان بجانب الجرحى وجاء القصف مدويا يوقظ الموتى في قبورهم وتساقط الجرحى بينهم الشهداء.
في خان يونس تواصلت حلقة القصف فدمر الاحتلال مسجد القسام، وجنوبا في رفح دمر مسجدي بدر وبلال، ثم انتقل إلى شمال القطاع ليدمر مسجد النصر في بلدة بيت حانون في مفاجأة مدوية لم يكد اهالي القطاع يصدقونها حتى أنهم صرخوا: "القصف يستهدف المساجد ويوقع الشهداء بين المصلين والمارة".
وتوالت الضربات في شتى أرجاء القطاع حتى كانت المفاجاة ليلة 28 حين استهدف الطيران الحربي الاسرائيلي مسجد عماد عقل في جباليا الذي انهار فوق عدد من المنازل "المتهالكة" ومن بينها منزل عائلة بعلوشة راح ضحيته خمسة من الشقيقات.