الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شحادة: هناك أطراف ليس من مصلحتها تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام

نشر بتاريخ: 28/12/2009 ( آخر تحديث: 28/12/2009 الساعة: 16:07 )
رام الله- معا- قال جميل شحادة الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية اليوم الاثنين، أن هناك عدة أطراف ليس من مصلحتها تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، موضحا أن المستفيد الأكبر من بقاء الانقسام هو الاحتلال الإسرائيلي باعتباره يشكل له الغطاء لمواصلة عدوانه وحصاره الظالم ضد شعبنا ويوفر أفضل الظروف للتهرب من التزامات السلام.

جاء ذلك خلال لقاء جمع الأمين العام للجبهة جميل شحادة وحسام ستيتة عضو اللجنة المركزية للجبهة العربية الفلسطينية مع القائم بأعمال السفير التونسي الحبيب بن فرح في مقر السفارة التونسية بمدينة رام الله ظهر اليوم.

وأعتبر شحادة أن الانقسام في الساحة الفلسطينية فتح الأبواب على مصراعيها أمام التدخلات الخارجية سواء الإقليمية أو الدولية، وحول القضية الفلسطينية من محور استقطاب إلى ورقة قوة يستخدمها هذا الطرف الإقليمي أو الدولي ليخدم بها مصالحه بالدرجة الأولى.

وأضاف شحادة "هذا افقدنا ضمانة هامة في مسيرة نضالنا وهي استقلال قرارانا الوطني الذي يستخدم علاقاته الإقليمية والدولية لخدمة أهداف الشعب الفلسطيني، وليس رهن معاناة شعبنا وظروفه القاهرة لخدمة أهداف هذا الطرف أو ذاك. مضيفاً أن الشعب الفلسطيني أدرك منذ انطلاقة ثورته المعاصرة أهمية القرار المستقل وقدم في سبيله الكثير من التضحيات".

وحيا شحادة الموقف التونسي الداعم لنضال الشعب الفلسطيني، مثمنا الدور التونسي في احتضان الثورة الفلسطينية بعد خروجها من لبنان وجهودها في دفع القضية الفلسطينية إلى الأمام نحو تحقيق كامل أهداف الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وفي موضوع أخر أكد شحادة خلال اللقاء إلى أهمية توحيد الموقف العربي ودعمه للموقف الفلسطيني في مواجهة التعنت الإسرائيلي الذي يحاول فرض شروطه للمفاوضات ويمارس أقصى الضغوط على الشعب مستبعدا اللاجئين والقدس من قضايا التفاوض ويدير ظهره للإرادة الدولية التي تطالبه بوقف الاستيطان وبوجود مرجعية للمفاوضات وتحديد سقف زمني لها.

وأعتبر شحادة أن الولايات المتحدة الأمريكية وإدارة الرئيس اوباما تخلت عن وعودها التي قطعتها وتراجعت عن موقفها من الاستيطان ومن حل الدولتين وتقف عاجزة عن ممارسة أي ضغط على إسرائيل في الوقت الذي تمارس اشد الضغوط على القيادة الفلسطينية لدفعها إلى مفاوضات لن يكون نتيجتها سوى تجميل صورة حكومة نتنياهو وإطالة أمدها بما توفره هذه المفاوضات من اكبر حملة تضليل للرأي العام العالمي الذي بات يدرك أن إسرائيل ليست راغبة ولا جادة في تحقيق السلام في المنطقة.

وأضاف شحادة أن هذا الوضع يتطلب من الأشقاء العرب دعم الموقف الفلسطيني من خلال عدم تقديم أي مرونة في التعاطي مع الحكومة الإسرائيلية إلا بعد الإعلان عن التزامها بالمبادرة العربية وبالإرادة الدولية.

وأكد القائم بأعمال السفير التونسي الحبيب بن فرح، ان الموقف التونسي الثابت في دعم نضال الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه الوطنية، موضحا أن تونس تنظر بخطورة إلى واقع الانقسام في الساحة الفلسطينية ويؤلمها استمراره، كما يؤلمها واقع الشعب الفلسطيني الذي يعيش في ظروف صعبة للغاية.

وشدد بن فرح أن تقوية الموقف الفلسطيني والدعم العربي له يتطلب تنسيق المواقف الفلسطينية أولا وإنهاء الانقسام القائم بما يشكل من خطر داهم على مستقبل القضية الفلسطينية.