الحكومة تشكل لجانا مختصة لوضع التصورات اللازمة لتنفيذ مشروع المطار

رام الله- معا- أكد مجلس الوزراء اليوم الاثنين، وقوفه الكامل واستمرار تحمل كامل المسؤولية تجاه أبناء الشعب في القطاع، والذين ما زالوا يعانون من آثار هذا العدوان الاسرائيلي، نتيجة استمرار الحصار، وذلك في الذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وطالب المجلس بإلزام إسرائيل برفع الحصار فوراً عن قطاع غزة والتقيد باتفاقية العبور والحركة لعام 2005 وتمكين السلطة الوطنية من بدء تنفيذ برامج إعادة إعمار القطاع.

وفي هذه المناسبة أكد المجلس استمرار متابعة السلطة الوطنية الفلسطينية لتوصيات تقرير غولدستون أمام كافة الجهات الدولية والقضائية ذات العلاقة، وذلك بهدف محاكمة مجرمي الحرب الذين ارتبكوا أبشع الجرائم بحق أبناء شعبنا وتسببوا في استشهاد 1500 مواطن، وإصابة الآلاف، وتشريد عشرات الآلاف الآخرين في القطاع.

وشدد مجلس الوزراء على أن الرد على أهداف هذا العدوان، يتمثل في ضرورة الإسراع في تحقيق المصالحة الوطنية من خلال التوقيع الفوري على الورقة المصرية، ودون تردد بهدف تحقيق المصالحة وانهاء حالة الانقسام، وبما يضمن اعادة الوحدة للوطن ومؤسسات السلطة الوطنية، واستنهاض طاقات شعبنا لانهاء الاحتلال وبناء مقومات الدولة.

ودان المجلس بشدة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب جريمة اغتيال ستة مواطنين في مدينة نابلس في الضفة الغربية، وبيت حانون في قطاع غزة.

واعتبر المجلس خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها في رام الله اليوم برئاسة د. سلام فياض، رئيس الوزراء، أن هذا العدوان يمثل تصعيدا خطيرا، ولا يمكن النظر إليه إلا في سياق استهداف حالة الأمن والاستقرار التي تمكنت السلطة الوطنية الفلسطينية من تحقيقها.

وشدد مجلس الوزراء على أن هذا التصعيد الإسرائيلي يأتي كمحاولة مكشوفة لخلط الأوراق، بهدف التهرب من الاستحقاقات السياسية المطلوبة منها، وخاصة المتعلقة بوقف الاجتياحات العسكرية الإسرائيلية للمناطق الفلسطينية، بالإضافة إلى ضرورة الوقف التام والشامل لكافة الأنشطة الاستيطانية وممارسات المستوطنين الإرهابية ضد أبناء شعبنا.

واستنكر مجلس الوزراء العدوان المتواصل من قبل المستوطنين على منازل المواطنين في حي الشيخ جراح بالقدس، والتي تندرج ضمن إطار السعي الإسرائيلي الدائم لتهويد الجزء الشرقي من المدينة، التي نؤكد على اعتبارها عاصمةً لدولة فلسطين المستقلة والتي نعمل على إقامتها على الأراضي المحتلة عام 1967.

وادان مجلس الوزراء بشدة الهجمات "الارهابية" التي ينفذها المستوطنون تجاه المواطنين العزل في محافظات الضفة، وآخرها الاعتداء على جبل عاطوف في بلدة طمون بمحافظة جنين، حيث قام هؤلاء وبحماية من الجيش بتأدية طقوس دينية في المكان، استخدموا فيها العبارات التحريضية الداعية لقتل الفلسطينيين.

وندد المجلس بالقرار الإسرائيلي لإقامة "692" وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس الشرقية، واستمرار سياسة هدم المنازل وتسليم إخطارات بالهدم في مختلف المناطق وخاصة عشرات الإخطارات التي وزعت خلال الأيام الماضية في القدس الشرقية ومناطق الأغوار وبرطعة الشرقية. الأمر الذي يظهر مخاطر السياسة الإسرائيلية على الجهود الدولية لإنقاذ عملية السلام، وما يستدعيه ذلك من تدخل دولي فاعل وفوري لإلزام إسرائيل بالقانون الدولي واستحقاقات خارطة الطريق.

وقرر مجلس الوزراء متابعة هذه القضايا من كافة أبعادها، بما فيها القانونية، وفي كافة المحافل، لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤلياته الكاملة لإلزام اسرائيل بوقف هذه الممارسات العدوانية، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا.

رأس السنة الميلادية، وذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة:
قدم مجلس الوزراء بأحر التهاني لشعبنا الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية والعالم كافة لمناسبة رأس السنة الميلادية، ويعرب المجلس عن أمله في أن يشهد العام المقبل تقدماً في تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته المباشرة لانهاء الاحتلال، واعادة المصداقية لعملية السلام، التي تسعى اسرائيل لتقويض مضمونها وأهدافها.

واشار المجلس إلى أنه ورغم استمرار الاحتلال ومحاولاته المستمرة لضرب جهود السلطة الوطنية في إرساء الاستقرار، فإنه سيواصل العمل لتنفيذ خطة الحكومة الهادفة إلى بناء مؤسسات الدولة.

وقدم المجلس لأبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، بالتهاني لمناسبة حلول ذكرى انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة، ويستغل هذه المناسبة للتأكيد على استمرار النضال الفلسطيني من اجل تحقيق أهداف شعبنا وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس الشريف.

مشروع المطار
استمع مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية إلى تقرير اللجنة الوزارية الخاصة بالتحضير لإقامة مطار فلسطين الدولي، حيث ركز التقرير على تقديم دراسة حول البدائل المختلفة لموقع المطار، استنادا إلى المعايير المهنية.

وقرر المجلس اختيار منطقة البقيعة الواقعة بين القدس وأريحا لإقامة المطار، كما أوصى بتشكيل ثلاث لجان مختصة من الوزارات والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة، لمتابعة هذه القضية والتقدم بالتوصيات اللازمة للبدء في تنفيذ مشروع المطار، بالإضافة إلى متطلبات تأهيل مطار قلنديا ومطار غزة في سياق خطة الحكومة الهادفة إلى إقامة بناء مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية بالرغم من الاحتلال.

اتفاقية بناء خط الربط الكهربائي مع الأردن
وقرر مجلس الوزراء تفويض سلطة الطاقة الفلسطينية بالتوقيع على اتفاقية بناء خط الربط الكهربائي مع شركة الكهرباء الأردنية الأمر الذي سيتيح زيادة كمية الطاقة المتوفرة وتنويع مصادر الطاقة مما ينعكس إيجاباً على المستهلك.

نعي المفكر الدكتور أنيس الصايغ
ونعى مجلس الوزراء إلى شعبنا الفلسطيني المفكر الدكتور أنيس الصايغ أحد أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية وعن حقوق شعبنا الوطنية، وكان أحد بناة مركز الأبحاث الفلسطيني وصاحب فكرة وضع الموسوعة الفلسطينية، وغبرها من الانجازات الفكرية، وكلف المجلس وزارة الثقافة بالعمل على تكريمه بما يليق بهذه الانجازات.

قرارات مجلس الوزراء:
- المصادقة على توصيات اللجنة الفنية المتخصصة بدراسة إنشاء مطار فلسطين الدولي.
- المصادقة على توصيات لجنة الشؤون الإدارية الوزارية المتعلقة بموظفي القطاع العام.
- تكليف أعضاء مجلس الوزراء بترشيح أعضاء لمجلس إدارة هيئة تنظيم قطاع الاتصالات.
- إقرار وثيقة مشاريع السنة الأولى من برنامج الحكومة "إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة".