صبيحات: انتهاء معالجة قضية مخصصات أسر الشهداء بهيئة التأمين والمعاشات

بيت لحم - معا - ناقش التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين عدة قضايا تخص أسر الشهداء، وذلك خلال الإجتماع الذي جرى بين الأمانة العامة للتجمع وأمناء سر المحافظات مع د. سلام فياض رئيس مجلس الوزراء، يوم أمس.

ومن أهم القضايا التي أثيرت خلال الإجتماع هي المخصصات المتدنية التي تحصل عليها أسر الشهداء في المخيمات الفلسطينية في لبنان، والشتات على وجه العموم، إضافة إلى جثامين الشهداء المحتجزة لدى الإحتلال الإسرائيلي، وقضية مخصصات أسر الشهداء الذين يتبعون الهيئة العامة للتأمين والمعاشات، وكذلك الإحتفال المركزي الذي سينظمه التجمع بمناسبة يوم الشهيد.

وقال محمد صبيحات، الأمين العام للتجمع، أن الإجتماع كان مثمراً، حيث أبدى رئيس الوزراء تعاوناً كاملاً في كافة القضايا المطروحة.
أسر الشهداء في الشتات.

وأوضح صبيحات أن المخصصات الشهرية التي تتلقاها أسر الشهداء في الشتات، متدنية جداً لدرجة تثير الخجل، وهذا ما لايجب أن يتم التعامل فيه مع أسر قدمت فلذات أكبادها في سبيل الوطن، حيث تتقاضى معظم الأسر مخصصات تتراوح ما بين خمسين إلى مئة دولار فقط.

وأكد صبيحات، أن د. فياض تفاجأ من الأمر وأعطى موافقته المبدئية على رفع مخصصات أسر الشهداء في الشتات بما يتلائم مع مستوى الحياة المعيشية للأسر في مختلف دول الشتات، حيث ستقوم مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى بتقديم تصور بهذا الخصوص إلى رئاسة الوزراء.

وأكد صبيحات أن التجمع سيستمر بمتابعة هذه القضية مع رئيس مجلس الوزراء ومع مؤسسة رعاية أسر الشهداء لمعالجة مخصصات الأسر في الهيئة.

أما قضية مخصصات أسر الشهداء المسجلين في هيئة التأمين والمعاشات، فقد قال صبيحات أنها على وشك الحل الكامل، بما يتعلق بالمخصصات، حيث أكد له فاروق الإفرنجي، رئيس الهيئة بأن مخصصات أسر الشهداء العسكرين والبالغ عددهم (568) أسرة، سوف يتقاضون مخصصاتهم، إبتداءً من مخصصات الشهر الحالي وفق القرار السابق لرئيس الوزراء، الذي طبق على الأسر المسجلة في مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، والقاضي بدفع مبلغ ألف شيكل لأسرة الشهيد الأعزب، وألف وثلاثماية شيكل، كحد أدنى، لأسرة الشهيد المتزوج.

أما أسر الشهداء الذين كانوا يعملون في المؤسسات المدنية، والبالغ عددهم حوالي ثلاثين أسرة شهيد، فإنهم سينضمون إلى هذا النظام، إبتداءً من الشهر المقبل، وذلك حسبما أبلغه به السيد الإفرنجي.

وقال أمين عام التجمع، أنه سيتم البحث في الآلية التي سيتم فيها دفع فارق المخصصات، عن السنة الحالية، للأسر التي لم تحصل على العلاوة، وتحديداً الأسر المسجلة في الهيئة العامة للتأمين والمعاشات.

وأعرب صبيحات عن تقديره وشكره لرئيس الوزراء، وللإفرنجي، على تجاوبهم ومعالجتهم لهذه القضية، مؤكداً أنها ستترك أثراً إيجابياً على أسر الشهداء، وهي خطوة إضافية في طريق تعزيز حقوق أسر الشهداء.

ودعا الأمين العام للتجمع إلى إيجاد صيغة لحل مشكلة ملفات هذه الأسر، إما من خلال إعداد نسخة عن كل ملف من ملفات أسر الشهداء المسجلين في الهيئة، وذلك في مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، حيث وافق د. فياض على هذا الطرح، أو من خلال إيجاد آلية تنسيق ناجحة بين المؤسسة والهيئة، لمعالجة هذا الموضوع، كي تتمكن هذه الأسر من الإستفادة من باقي الحقوق التي تحصل عليها من خلال مؤسسة رعاية أسر الشهداء، مثل التعليم الجامعي المجاني لأبناء الشهداء، وغيرها.

الإحتفال بيوم الشهيد
وأعلن صبيحات عن موافقة رئيس الوزراء على رعاية وحضور الإحتفال المركزي ليوم الشهيد الذي سينظمه التجمع في التاسع من شهر كانون ثاني المقبل.

وقال أمين عام التجمع أن الإحتفال سيجري الساعة الثانية عشر من ظهر يوم السبت الموافق (9/1/2010) في قاعة الهلال الأحمر، في مدينة البيرة، حيث سيتم دعوة أسرالشهداء من مختلف محافظات الضفة، وتأمين وسائل نقل لهم من مكان سكناهم إلى مكان الإحتفال.

ووجه صبيحات شكره إلى رئيس الوزراء على رعايته لهذا الإحتفال، وكافة النشاطات والفعاليات التي يقوم التجمع بتنفيذها، وقال أن هذا يعبر عن مدى إلتزام د. فياض بالقضايا الوطنية والإجتماعية.