الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز إيوان بالجامعة الإسلامية يختتم مشروع تطوير البيوت التاريخية

نشر بتاريخ: 29/12/2009 ( آخر تحديث: 29/12/2009 الساعة: 10:57 )
غزة- معا- قال جون كارينجو نائب مفوض الأمن الاقتصادي في اللجنة الدولية الصليب الأحمر- بعثة غزة إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تغمرها السعادة لوجودها في الجامعة الإسلامية للاحتفال باختتام مشروع تطوير البيوت التاريخية في البلدة القديمة بمدينة غزة.

وقدر دور المساهمين في إنجاح المشروع، وأفاد كارينجو أن ذلك يثبت للعالم إلى أي مدى يعد أهل قطاع غزة مبدعون ومتميزون، وذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تهتم بتوفير فرص لتشغيل العاطلين عن العمل.

وأوضح كارينجو أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر عنيت بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة بتطبيق برنامج واسع لإيجاد فرص عمل، ووصف العناية بالموروث الثقافي بأنها "مميزة ونادرة"، وعلل تميزها خلال فترة المشروع المذكور لتنظيمها (18) بيتا قديما، منها "بيت العلمي" الذي تم ترميمه بالكامل ليصبح مركزا للثقافة والحضارة.

وأشار إلى أن مشروع تطوير البيوت التاريخية في البلدة القديمة بمدينة غزة شارك فيه (250) مهندسا وعاملا، مما خدم عددا كبيرا من العائلات المحتاجة والعاطلين عن العمل.

وأشاد كارينجو بالدور الذي بذله مركز إيوان بالجامعة الإسلامية والمهندسون والعاملون في المشروع والعائلات التي شجعت المشروع الأمر الذي يفضي إلى حفظ الموروث المعماري في قطاع غزة.

وكان يتحدث أمام احتفال نظمه مركز إيوان لعمارة التراث بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية بمناسبة اختتام مشروع تطوير البيوت التاريخية في البلدة القديمة بمدينة غزة بدعم رئيس من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وحضر الاحتفال الذي انعقد في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية المهندس خالد الحلاق مساعد نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية، والدكتور شفيق جندية عميد كلية الهندسة، والدكتور نادر النمرة –رئيس قسم الهندسة المعمارية، والدكتور عبد الرحمن محمد مدير مركز إيوان لعمارة التراث، ولفيف من المهندسين من بلدية غزة، وأعضاء من هيئة التدريس بكلية الهندسة، والعاملين في مركز إيوان.

بدوره أثنى المهندس الحلاق على التعاون بين الجامعة الإسلامية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والذي أثمر المحافظة على التراث المعماري الذي يربط الماضي بالحاضر والمستقبل، وأكد على أن التراث يمثل ذاكرة الشعب الفلسطيني، وقال: "من لا يهتم بتراثه لا يهتم بحاضره، ولن يكون مستقبله أفضل"، وشكر قسم الهندسة المعمارية ومركز إيوان لعمارة التراث على دورهما في المشروع، وقدر دور العائلات التي أولت المشروع أهمية مشيدا بعائلة العلمي التي اهتمت بترميم بيتها ليصبح مركزاً للثقافة والحضارة.

من ناحيته، ذكر الدكتور جندية أن المحافظة على الموروث الثقافي قضية عالمية وأممية في إشارة إلى الجهد الذي تقوم به منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، ووقف الدكتور جندية على الاهتمام الذي أبدته اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مساعدتها على ترميم المباني التاريخية في البلدة القديمة بمدينة غزة، فضلا عن المساعدة التي قدمتها من خلال وضع برنامج يعيل الأسرة الفلسطينية، مما أدى بمجمله إلى ترميم المباني التاريخية التي هي جزء من حق الشعب الفلسطيني في الوجود.

وامتدح الدكتور النمرة مساهمات مركز إيوان في التوعية بأهمية التراث المعماري في قطاع غزة والحفاظ عليه، خاصة في البلدة القديمة بمدينة غزة، وذكر أن مركز إيوان هو أول من رمم مبنى أثرياً في مدينة غزة وكان "حمام السمرة" عام 2000م، وتوالى بعده ترميم معالم أخرى، مثل: سباط العلمي وكساب، إلى جانب مساهمات المركز في إعداد الدراسات لترميم بعض المعالم، مثل: قلعة برقوق في مدينة خانيونس، وتعاونه مع مؤسسات دولية، منها: اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة اليونسكو، بغرض الحفاظ على التراث المعماري.