الجمعة: 10/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

مصر تتمسك بتحديد مسار "شريان الحياة" وترفض التراجع تحت الضغط الإعلامي

نشر بتاريخ: 29/12/2009 ( آخر تحديث: 29/12/2009 الساعة: 13:36 )
بيت لحم- معا- قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي إن من حق مصر تحديد المسار الذي تتبعه قافلة "شريان الحياة 3" المتجهة إلى غزة.

وقال زكي، في تصريح خاص للقناة الأولى بالتلفزيون المصري مساء الاثنين، انه عندما تيقن منظمو القافلة من أن الموقف المصري لن يشهد أي تراجع تحت الضغط الإعلامي قرروا الانصياع للموقف الذى أعلناه منذ البداية وهو دخول القافلة من المسار الذي تحدده السلطات المصرية وليس وفق المسار الذي يحدده منظمو القافلة أو أي قوافل ممثالة.

وردا على سؤال حول الضجة بشأن القافلة رغم إعلان السلطات المصرية السماح بعبور القافلة إلى غزة عبر العريش، أوضح المتحدث باسم الخارجية أن الرد على هذا التساؤل يكمن لدى منظمي القافلة.

وأكد زكي إنه عندما يقرر المنظمون أن تقطع القافلة أوروبا من الغرب إلى الشرق ومنها إلى تركيا ثم سوريا والأردن فبالتأكيد يكون لهم أهداف سياسية من هذا التحرك.

وأضاف زكي: "فهمنا الأهداف السياسية عندما مرت القافلة إلى تركيا ووجدنا أن معظم المشاركات في القافلة جاءت من هذا البلد، وهذا يعني أن الأغلبية العظمى من القافلة تتشكل من مساعدات تركية وأفراد أتراك".

واعتبر المتحدث باسم الخارجية أن "الأمر في هذا الصدد جيد لأن العلاقة مع تركيا جيدة للغاية ولكن في الوقت نفسه يتعين احترام القانون الذي وضعته مصر، فالمسار محدد ولا جدل فيه".

وشدد زكي على أن منظمي القافلة تيقنوا أن الأهداف السياسية التى سعوا إلى تحقيقها لن يتمكنوا من الوصول إليها بالقدر الذي أرادوه، فجاء قرارهم بقبول الموقف المصري.

وتسمح مصر بإدخال قوافل المساعدات إلى قطاع غزة عبر أراضيها ولكن وفق ضوابط محددة وهي أن تمر عبر ميناء العريش حيث يتم تسليم المساعدات للهلال الأحمر المصري.

وأوضح زكي أن دخول المساعدات سواء طبية أو إنسانية أو غذائية له مسار محدد فبعضها يدخل عبر معبر رفح مباشرة والبعض الآخر يدخل عبر معابر أخرى تتحكم فيها إسرائيل ولذلك وضعنا ضوابط معروفة ومحددة تم الاتفاق عليها بين كافة الأجهزة المصرية المعنية.

وأشار إلى إن مصر أبلغت الراغبين في تنظيم قوافل مساعدات إلى غزة بالآليات والضوابط الجديدة التي يجب اتباعها لإدخال هذه المساعدات إلى القطاع منذ أغسطس الماضي، ولم يكلف المنظمون أنفسهم عناء الرد على الجانب المصري ولذلك وصلوا إلى هذه النتيجة المؤسفة لهم.

وشدد على ان هذه المعايير تنظم ولا تعوق وأن مصر لم يكن موقفها للحظة واحدة إعاقة هذه القافلة وكل التصريحات الرسمية الصادرة عن وزارة الخارجية أو أي جهة رسمية أخرى في الدولة كانت ترحب بهذه القافلة، ولكن عندما ترحب فإنها تحدد المسار أيضا وعلى الآخرين الالتزام بهذا المسار وليس المسار الذي يحددونه.