تربية شمال غزة تكرّم حافظات القرآن الكريم في ذكرى الحرب
نشر بتاريخ: 29/12/2009 ( آخر تحديث: 29/12/2009 الساعة: 15:00 )
غزة- معا- كرمّت مديرية تربية شمال غزة اليوم، ثلة من الطالبات الحافظات لكتاب الله الكريم، وذلك في حفل أقامته على أرض مدرسة بيت حانون الثانوية "ب" للبنات، بمناسبة مرور عام على الحرب على غزة.
وقد حضر الاحتفال إلى جانب مديرة المدرسة أ.منى الصادق، وأعضاء الهيئة التدريسية، كل من د.نهى شتات مدير التربية والتعليم، وأ.عماد الحديدي نائب مدير عام الإرشاد التربوي والتربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم العالي المقالة، ورئيس بلدية بيت حانون د.محمد نازك الكفارنة، ورئيس قسم الإشراف التربوي أ.عبد العزيز فارس، ورئيس قسم الإرشاد التربوي والتربية الخاصة أ.نفوذ العطل، ورئيس قسم العلاقات العامة والإعلام التربوي أ.إسماعيل البياري، وثلة من ممثلي مؤسسات المجتمع المحلي والشرطة والوجهاء والمخاتير في المدينة.
وتحدثت د.شتات حول فضل حفظ القرآن الكريم، ودوره في تربية المجتمعات والمحافظة عليها وحمايتها من خطر السقوط في براثن الرذيلة وتبني الأفكار المسمومة والمشوهة، مؤكدة على أن حفظ القرآن الكريم يساعد وكما أثبتته التجارب العلمية على تقوية الذاكرة وسرعة البديهة والتمتع بقدرات فكرية مميزة، مؤكدة أن نتائج العام الماضي في امتحانات الثانوية العامة أثبتت أن معظم الأوائل كانوا من حفظة القرآن الكريم.
وأشارت د.شتات إلى ضرورة الاعتناء بكتاب الله الكريم، حفظا وفهما وتطبيقا، مشددة على إن هذه الأمة ما كان لها أن ترفع رأسها بين الأمم إلا بعد جعلت القرآن الكريم نبراسا لها في كل الطرقات، فبالقرآن كان عزنا وبالقرآن سيعود ويتحقق نصرنا وتستعاد مقدساتنا وتصان كرامتنا ونصبح سادة هذه الدنيا.
بدورها أشارت مديرة المدرسة إلى أهمية التعلم في حياة الأمم والشعوب، داعية الطالبات إلى ضرورة التمسك بسلاح العلم، باعتباره السلاح الأقوى والأمضى في مواجهة سلاح الجهل والظلمات.
وأضافت صادق أن الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم منذ سنوات، ما كان لها أن تتحقق لولا وجود العلماء والنبهاء الذين أولوا العلم أهمية ومكانة في حياتهم، موضحة أن أول ما جاء به القرآن الكريم هو الدعوة إلى القراءة والعلم والمعرفة، ولذلك من المخجل في حق امة الإسلام أن تكون غارقة إلى هذا الحد في أوحال الجهل والتخلف والتبعية.
أما د.الكفارنة، فتطرق إلى حرب العقول والأدمغة التي يشهدها العالم، مؤكدا أن لا مكان للضعفاء والجهلاء في هذا العالم الآن، ولذلك نحن الآن مدعوون أكثر من أي وقت مضى إلى الأخذ بأسباب النهوض، وعدم الارتهان إلى الآخرين.
بدوره دعا أ.الحديدي إلى مزيد من الثبات والصبر في مواجهة الابتلاءات والخطوب والمحن، وذلك لا يتأتى إلا من خلال التسلح بسلاح الوعي والإيمان والعلم، مشيرا إلى أهمية حفظ القرآن الكريم والعمل على تطبيقه في كافة مناحي الحياة.
وفي ختام الحفل الذي تخلله العديد من الفقرات الفنية المميزة، تم توزيع الشهادات والجوائز على الحافظات للقرآن الكريم.