الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الصحة يطلب مساعدة الدول العربية للخروج من الأزمة الصحية الخانقة

نشر بتاريخ: 30/04/2006 ( آخر تحديث: 30/04/2006 الساعة: 14:39 )
غزة- معا- أكد وزير الصحة الفلسطيني د. باسم نعيم أن وزارة الصحة تمر بأزمة خانقة في ظل خلو مستودعاتها من الأدوية والمستلزمات الطبية، مع استمرار إغلاق المعابر وتشديد الحصار على الاراضي الفلسطينية.

جاءت أقوال الوزير خلال لقاء جمعه بعدد من السفراء العرب لدى السلطة الفلسطينية في كل من (مصر، وقطر، وعمان، والاردن، وتونس، والمغرب) في مكتبه اليوم.

وأضاف نعيم خلال الاجتماع أن الوزارة تواجه أزمة في المهمات المخبرية، والوقود وفي دفع رواتب الموظفين وديون تقدر بحوالي ( 17 مليون) دولار للموردين, داعياً إلى الضغط على إسرائيل من أجل رفع الحصار.

وأكد نعيم خلو مستودعات وزارة الصحة من بعض أنواع الادوية, الى جانب نقص حاد في أنواع أخرى ربما لا تكفي لشهر قادم, محذراً من تعرض حياة الكثير من المرضى للخطر نتيجة لذلك, خاصة مرضى الكلى والسرطان وزراعة النخاع العظمي لدى الأطفال.

ودعا نعيم الدول العربية إلى تبني بعض الحالات المرضية للعلاج في الخارج من خلال جهات رسمية وغير رسمية, وتقديم الدعم المالي لمتابعة العمل مع الموردين الذين يحتاجون لتأمين المال ليتمكنوا من العمل مع الوزارة, معتبراً ذلك حلاً للخروج من الأزمة الخانقة التي تمر بها الوزارة.

وأوضح الوزير ان وزارته بحاجة إلى استقطاب أطباء ذو كفاءات للعمل في الأراضي الفلسطينية من أجل طي ملف العلاج بالخارج الذي يكلف الوزارة ثلثي الميزانية بالإضافة إلى معاناة المرضى على المعابر في ظل المماطلات الإسرائيلية والعمل على إغلاقها الدائم.

كما أوضح نعيم أن الأطباء الفلسطينيين بحاجة إلى بعثات للخارج لرفع كفاءاتهم معرباً عن أمله في تفعيل آليات الدعم للشعب الفلسطيني من خلال وزارة الصحة التي تقدم الخدمات لكافة المواطنين الفلسطينيين.

وبدورهم أعرب السفراء وممثلو الدول العربية عن استعدادهم لمساعدة وزارة الصحة, حيث طلبوا من الوزير نعيم اطلاعهم على خطة الوزارة لمعرفة احتياجاتها الملحة والوقوف على مشكلاتها للتمكن من توفير الدعم الملائم.

من جانبه أكد السفير الأردني يحيى القرالي دعم بلاده للفلسطينيين, قائلا:" من المقرر أن تصل اليوم قافلة تحتوي على (27 شاحنة) محملة بالأدوية والمواد الغذائية الى الاراضي الفلسطينية" مشيراً الى رفض الأردن إرسال القوافل السابقة عبر معبر صوفا في رفح لكي لا تكون بادرة بإرسال البضائع عبره كما تريد إسرائيل.