تقرير:10 شهداء وأكثر من 400 جريح و906 أسير من محافظة الخليل فــ 2009

الخليل-معا-قال تقرير أعدته مديرية وزارة الإعلام في محافظة الخليل انه وخلال العام المنصرم استشهد 10 مواطنين بينهم صحفي واعتقل نحو 906 مواطن من المحافظة .

وقالت مديرية الإعلام: "مضى العام 2009 مأساويا على محافظة الخليل نتيجة مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتراف المزيد من الانتهاكات بحق المواطنين في المحافظة والتي يصنف العديد منها ضمن قائمة جرائم الحرب وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني."

واستمرت قوات الاحتلال في تشديد إجراءاتها الرامية الى تضييق الحصار والخناق على المحافظة بهدف عزلها عن باقي محافظات الوطن وشل الحركة بين مدن وقرى وبلدات المحافظة .

وأدت الحواجز العسكرية والإغلاق الذي نفذت قوات الاحتلال بحق المحافظة وسكانها الى أضرار جسيمة على المستوى البشري والمادي حيث استخدمت قوات الاحتلال هذه الحواجز كمصائد للبشر وتنفيذ الاعتقالات وإعاقة حركة الأفراد والبضائع .

واستمرت قوات الاحتلال في تنفيذ أعمال التوغل والمداهمات للتجمعات والسكانية الفلسطينية ومداهمة البيوت والمنشآت واعتدت على المؤسسات ودور العبادة وتعرض العديد من المنازل والمنشآت للأضرار .

وأدت هذه الانتهاكات بحق المواطنين خلال العام الماضي الى :
- استشهاد 10 مواطنين بينهم صحفي .
- إصابة أكثر من 424 مواطن بجروح مختلفة بينهم العديد من الأطفال والمتضامنين الأجانب وأنصار حركات السلام .
- اعتقال 900 مواطن من المحافظة .
- احتلال واقتحام 475 منزل وتحويل عدد منها الى ثكنات عسكرية.
- إخطار بالهدم لــ 35 منزل ومنشاة .
- مصادرة وتجريف أكثر من 198 دونم .
- اقتلاع أكثر من 1700 شجرة .
- إقامة 384 حاجز وعملية إغلاق .
- إغلاق المسجد الإبراهيمي ومنع المصلين من الصلاة لأكثر من 11 يوم .
- الاعتداء على الصحفيين والمؤسسات الصحفية .

أعمال التوغل واقتحام التجمعات السكنية

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمال التوغل اليومية في محافظة الخليل وقد شملت هذه التوغلات معظم أحياء مدينة الخليل وقد شملت هذه التوغلات معظم أحياء مدينة الخليل وضواحيها والمدن والبلدات والقرى والمخيمات التابعة للمحافظة ، حيث لم تسلم منطقة في المحافظة خلال العام الماضي من عمليات الاقتحام والتوغل الإسرائيلي .

وقد اتسمت هذه التوغلات في معظمها بعمليات عنف بحق المواطنين وإطلاق الأعيرة النارية المطاطية وقنابل الغاز تجاه المواطنين والمنازل ، إضافة إلى اقتحام المنازل والمنشآت ، وأثناء عملية التوغل نفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال واسعة بحق المواطنين الفلسطينيين .

شهداء العام 2009

كان نتيجة أعمال قوات الاحتلال وإطلاق النار تجاه المواطنين استشهاد 10 مواطنين من محافظة الخليل خلال العام الماضي والشهداء هم : -
- بتاريخ 13/1/2009 – استشهد الشاب ياسر صقر اطميزي 35 عام من بلدة إذنا حين داهمه قوات الاحتلال بينما كان يحرث أرضه في منطقة (طوال موسى ) واعتدوا عليه بالضرب وقاموا بتكبيله واعتقاله قبل أن يطلقوا النار عليه بدم بارد وتركه ينزف لمدة 3 سنوات حتى الموت.
- بتاريخ 16/1/2009 – استشهد الفتى مصعب ناصر بدوان دعنا 17 عام اثر إصابته بعيار ناري في الرأس أطلقه عليه جنود الاحتلال خلال المواجهات التي شهدتها مدينة الخليل احتجاجا على العدوان على غزة .

- بتاريخ 2/2/2009 – استشهد المواطن تيسير علي المناصرة 22 عام من بلدة بني نعيم شرق الخليل وذلك جراء إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال أثناء قيادته لسيارته في منطقة القريتين على مقربة من حدود 67 جنوب بلدة يطا أقصى جنوب المحافظة .
- 13/2/2009 – استشهد الفتى عز الدين رضوان الجمل 14 عام من مدينة الخليل جراء إصابته بعيار ناري في الصدر أطلقه عليه جنود الاحتلال أثناء توجهه لشراء بعض الحاجيات من بقالة مجاورة لمنزله الكائن في طلعة ابو الريش جنوب مدينة الخليل .
- بتاريخ 17/4/2009 – استشهد الفتى رباح حجازي سدر 17 عام من سكان مدينة الخليل حيث رجحت مصادر فلسطينية بان حراس مستعمرة بيت حجاي جنوب المدينة قتلوا الفتى وسحبوه داخل المستعمرة ومن ثم سلموه للجانب الفلسطيني حيث وصل المستشفى وقد فارق الحياة .
- بتاريخ 6/5/2009 استشهد الشاب همام بسام ناصر الدين 19 عام من مدينة الخليل حين أطلق عليه احد الجنود الإسرائيليين المتمركزين على مدخل الحرم الإبراهيمي الشريف الرصاص واصلبه بإصابة بالغة الخطورة أدت إلى استشهاده على الفور .
- بتاريخ 28/5/2009 ... استشهد المواطن عبد المجيد دودين 51 عاما من قرية البيرة جنوب غرب دورا حيث داهمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة ثلاثة جرافات عسكرية منطقة واد الطور القريبة من دير العسل جنوب الخليل، وحاصرت الشهيد في مغارة كان يختبئ فيها وحسب شهود عيان في المنطقة حدثت انفجارات وإطلاق نار كثيف من قبل قوات الاحتلال استشهد على إثرها المواطن دودين ، وقالت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني فان الشهيد أصيب بعدة رصاصات في أنحاء مختلفة من جسده .
- بتاريخ 11/8/2009 – اقتحمت قوات الاحتلال بلدة إذنا غرب الخليل وسط عمليات إطلاق النار وقنابل الدخان والصوت والقنابل المضيئة وأثناء مطاردة الأهالي سقط الشاب ياسر محمد اسليمية 20 عام عن سطح منزله مما أدى الى استشهاده .
- بتاريخ 13/9/2009 – استشهد الشاب عبيدة ماهر عبد المعطي القدسي 24 عاما من مدينة الخليل على اثر إصابة بالغة كان أصيب بها في شارع الشهداء يوم 26/8/2009 الخامس من رمضان ذلك جراء إطلاق جنود الاحتلال النار عليه بشكل مباشر .
- بتاريخ 12/10/2009 – استشهد الفتى مهدي سعيد محمد ابو عياش 17 عام من بلدة بيت أمر شمال الخليل متأثرا بجروح أصيب بها في الرأس جراء إطلاق عيار ناري من قبل جنود الاحتلال المتمركزين على مدخل البلدة بتاريخ 4/3/2009 .
وبذلك ترتفع حصيلة شهداء المحافظة خلال العام المنصرم الى 10 شهداء .

أكثر من 400 جريح

وكان أيضا نتيجة لعمليات إطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز تجاه المواطنين ومنازلهم أن تعرض العديد من الأهالي إلى إصابات بجروح مختلفة ومتفاوتة الخطورة علما ً انه من بين المصابين كان هناك العديد من الصحفيين والمتضامنين الأجانب وأنصار حركات السلام وقد زاد عدد المصابين والجرحى من المحافظة خلال العام 2009 عن 424 جريح .

المعتقلين والأسرى

كما استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ عمليات الاعتقال على نطاق واسع وشملت هذه العمليات معظم مناطق المحافظة وقد اتسمت هذه الاعتقالات بأعمال عنف وتنكيل ضد المعتقلين وأهاليهم ومارست قوات الاحتلال أعمال تعذيب وإهانة متعمدة بحق الأسرى الفلسطينيين حيث سجل نادي الأسير العديد من هذه الانتهاكات بحق الأسرى .
وتجاوز عدد معتقلي المحافظة منذ 20/9/2000 ولغاية 20/12/2009 (21 ألف ) معتقل ما زال منهم أكثر من 2000 داخل المعتقلات وسجل العام 2009 رقما قياسيا في عدد المعتقلين من محافظة الخليل حيث تجاوز العدد الـ 900 معتقل ، من بينهم 6 أسيرات و111 طفل و128 أسرى يعانون من أمراض مختلفة و218 طالب .
وقد استشهد في الأسر المواطن ماهر عبيدة عبد المعطي القدسي حيث تم اعتقاله وهو جريح وفارق الحياة في احد المستشفيات الإسرائيلية ، إضافة إلى انه ما زال داخل المعتقلات الإسرائيلية الأسير نسيم عودة الذي يعاني من جروح خطرة .

الحواجز العسكرية والإغلاق:-

مارست قوات الاحتلال الإسرائيلي سياسات ممنهجة من اجل عزل محافظة الخليل عن محيطها وعزل المدن والبلدات والقرى عن بعضها وذلك باستمرارها في الإبقاء على الحواجز العسكرية المختلفة في أرجاء المحافظة ، إضافة إلى إقامة الحواجز الفجائية على مداخل ومفارق الطرق الرئيسية الواصلة بين المحافظة ومحيطها .

وما زالت محافظة الخليل تعاني من هذه الحواجز والإغلاق حيث تحيط بها أربعة حواجز خارجية هي بمثابة نقاط عبور حدودية تفصل المحافظة عن أراضي فلسطين المحتلة عام 1948 وهذه الحواجز هي: حاجز معبر ترقوميا، حاجز شني، حاجز ميتار، حاجز جنبا . و8 حواجز ثابتة تفصل مناطق المحافظة عن بعضها البعض وهي: راس الجورة ،جسر حلحول، مخيم العروب، بيت أمر، النبي يونس، إذنا، بيت عوا، الفوار

وما زالت قوات الاحتلال تحتفظ بـ 18 حاجزا وإغلاقا ثابتا داخل مدينة الخليل تتركز معظمها في البلدة القديمة .

وبخصوص الحواجز والاغلاق الثابت بلغ عددها 32 حاجزا ، إلا أن قوات الاحتلال لم تكتفي بذلك بل كثفت من إقامة الحواجز والاغلاقات الفجائية (الحواجز الطيارة) حيث سجل في العام 2009 إقامة ونصب أكثر من 384 حاجزا من هذا النوع في المحافظة .

اعتداءات المستعمرين :-

استمر غلاة المستوطنون المتطرفون في الخليل باقتراف العديد من الجرائم بحق المواطنين في المحافظة وقد سجل في العام 2009 المئات من هذه الاعتداءات تمثلت في إطلاق النار تجاه المواطنين وإلقاء الحجارة والقاذورات عليهم واقتلاع الأشجار وتخريب الممتلكات تركزت هذه الاعتداءات في البلدة القديمة من الخليل ومنطقة صافا تابعة لبلدة بيت أمر شمال الخليل وفي ريف دورا ويطا .

وكان ابرز هذه الاعتداءات خلال العام الماضي :-

- الاعتداء على المواطنين بالهراوات والآلات الحادة حيث أصيب أكثر من 70 مواطن بجروح مختلفة .
- اقتحام واحتلال المنازل في البلدة القديمة من الخليل .
- رشق المنازل العربية بالحجارة والقاذورات .
- تحطيم النوافذ وخزانات المياه .
- الاعتداء على الطواقم الصحفية والطبية والمنظمات الأهلية .
- اختطاف 3 أطفال بتاريخ 9/4/2009 من قرية جوا والتنكيل بهم داخل مستوطنة ماعون .
- اقتلاع المئات من الأشجار الحرجية والمثمرة .
- منع المزارعين ورعاة الأغنام من استخدام أراضيهم .
- اقتحام الحرم الإبراهيمي وإقامة الطقوس الدينية التوراتية .
- الاعتداء على مركز شرطة البلدة القديمة .
- دهس مواطنين احدهما طفل من قبل المستوطنين .
- احتجاز ثلاث سيدات وشاب يعملون في منظمة بتسيليم الحقوقية .

مداهمة المنازل والمنشآت :-

تعرضت العديد من المنازل والمنشآت في المحافظة لعمليات اقتحام ومداهمة من قبل قوات الاحتلال حيث زاد عدد المنازل المداهمة عن 475 منزلا وتعرض لأضرار ما يزيد عن 70 منزلا ، كما سلمت قوات الاحتلال أصحاب 34 منزلا إخطارات بالهدم ، وهدمت بركتي مياه وآبار عدد 3 .

الاعتداء على الطواقم الطبية والمؤسسات :-

كما واستهدفت قوات الاحتلال في اعتداءاتها الطواقم الطبية والصحفية والمؤسسات المدنية حيث سجل خلال العام الماضي العديد من هذه الانتهاكات من أبرزها :-
- الاعتداء على طاقم من الهلال الأحمر الفلسطيني في منطقة بيت أمر شمال الخليل بإيقاف سيارتهم وإنزالهم من السيارة والاعتداء عليهم بالضرب المبرح .
- اقتحام مركز تدريب وتأهيل أبناء القضايا الاجتماعية في الخليل والعبث بمحتوياته .
- اقتحام مدرسة بيت عوا الأساسية للذكور والاعتداء على الطلاب والمدرسين وطردهم من المدرسة وإغلاقها ومحاصرة مدرسة الراشدين في المدينة والتهديد باقتحامها .
- اقتحام مسجد في المسموع وتدنيس محتوياته .
- اقتحام روضة أطفال في بيت أمر وإنزال العلم الفلسطيني وترويع الأطفال .
- اقتحام كلية فلسطين التقنية في العروب .
- تسجيل أكثر من 21 حالة اعتداء بحق الجسم الصحفي العامل في المحافظة .
- اقتحام عدد من المنشآت الصناعية ومناشير الحجر في منطقة الفحص / الخليل .
- الاعتداء على موظفي منظمة بتسيليم الإسرائيلية .
- محاصرة مستشفى محمد علي المحتسب في البلدة القديمة من الخليل .
- اقتحام مجلس قروي الريحية ( دورا ) والعبث بالملفات والأثاث .
- احتجاز سيارة تابعة للشرطة الفلسطينية في منطقة باب الزاوية .
- منع طواقم البلديات والدفاع المدني من القيام بأعمالهم أكثر من مرة ومصادرة معدات خاصة بهم .
- التجوال بشكل استفزازي في محيط مقار أجهزة الأمن والمقاطعة .
المسجد الإبراهيمي :-

لم تتوقف الاعتداءات والانتهاكات بحق ابرز المعالم الدينية والتاريخية في مدينة الخليل منذ العام 67 ولغاية تاريخ إعداد هذا التقرير، وفي العام 2009 تعرض المسجد الإبراهيمي إلى العديد من الانتهاكات والاعتداءات من قبل قوات الاحتلال والمستعمرين المتطرفين حيث أغلق المسجد بالكامل أمام المصلين المسلمين 11 يوما ، في حين بقي مفتوحا للمتطرفين اليهود .
- استشهاد شاب جراء إطلاق النار عليه أمام الحرم الإبراهيمي الشريف من قبل جنود الاحتلال أثناء توجهه للصلاة .
- اعتقلت قوات الاحتلال 17 شابا وفتاة من أمام مداخل المسجد الإبراهيمي .
- منعت قوات الاحتلال رفع الآذان أكثر من 687 وقتا .
- منعت قوات الاحتلال المسلمين من إقامة الصلاة ورفع الآذان في عيد الأضحى المبارك داخل المسجد الإبراهيمي .
علماً بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنح الحرية الكاملة والحماية للمستعمرين المتطرفين اليهود بإقامة طقوسهم وشعائرهم الدينية داخل الحرم .

البلدة القديمة – الخليل (H2)

ما زالت البلدة القديمة في مدينة الخليل تعاني بسبب اعتداءات قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين حيث أغلق 512 محل تجاري بأوامر عسكرية إضافة الى إجبار 1242 محل على الإغلاق بسبب الحصار الذي تعاني منه البلدة القديمة ، كما اضطرت 100 عائلة على مغادرة البلدة القديمة بسبب الاعتداءات المتكررة والحصار ، حيث ما زال هنالك في البلدة القديمة 77 شارع ومنطقة مغلقة .

التوسع الاستيطاني :-

استمرارا لسياسات قوات الاحتلال في الاستيطان ومصادرة الأراضي تعرضت محافظة الخليل خلال العام الماضي إلى عمليات مصادرة وتجريف واسعة واقتلاع الأشجار شملت مناطق مختلفة من المحافظة خصوصا منطقة بيت أمر وحلحول شمال الخليل ومناطق دورا ويطا إضافة إلى العديد من مناطق المحافظة حي تم مصادرة وتجريف أكثر من 198 دونم من الأراضي واقتلاع ما يزيد عن 1700 شجرة .