مسؤولون ونقابيون يطالبون بإقرار قانون النقابات.. ويطالبون بدعم العاطلين عن العمل
نشر بتاريخ: 30/04/2006 ( آخر تحديث: 30/04/2006 الساعة: 15:54 )
طولكرم- معا- بمناسبة الاول من آيار (عيد العمال العالمي) الذي يصادف غداً, عقد صباح اليوم في مكتب وزارة الاعلام بمحافظة طولكرم مؤتمر صحفي حضرته وسائل الاعلام المحلية ووكالات الانباء.
وتحدث خلال المؤتمر معتصم عموص مدير مكتب وزارة العمل في طولكرم, قائلا:" إن للاول من ايار مكانة خاصة عند عمال فلسطين, الذين يعيشون تحت ظروف صعبة جداً فرضتها عليهم سياسة الاحتلال التعسفية التي مورست بحقهم, لمنعهم من العيش بكرامة أسوة بعمال العالم، مستذكراً شهداء الحركة العمالية الذين قضوا دفاعاً عن لقمة عيشهم.
من جانبه أشار حسين الشيخ علي ممثل الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في محافظة طولكرم الى الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها العمال منذ انتفاضة الاقصى قائلة إن نسبة البطالة بلغت حوالي 50%, وتركت الآف العمال يعيشون دون توفير لقمة العيش الكريم لأطفالهم.
وشدد الشيخ على ضرورة تطوير برامج البطالة وجعلها مستمرة كونها تسد جزءاً من رمق العاطلين عن العمل بعد أن أغلقت أمامهم كافة السبل للعيش، داعياً المجلس التشريعي الى اقرار قانون النقابات الموجود منذ سنوات على اجندة المجلس، وتشكيل المحاكم العمالية للبت في النزاعات العمالية الفلسطينية.
كما تطرق الشيخ الى معاناة العمال الذين انقطعوا عن عملهم داخل مناطق (48) حيث يرفض أرباب العمل الاعتراف بحقوقهم المالية مما ادى الى تراكم ملايين الشواكل من حقوقهم داخل الخزائن الاسرائيلية.
وناشد العامل عدنان بدوي المؤسسات المعنية بحقوق العمال تبني برامج البطالة والاستمرار بها لما لها من فائدة ولو جزئية للعامل, متحدثاً عن معاناته جراء انقطاعه عن عمله مما ادى الى عدم تمكنه من الايفاء بمتطلبات أسرته وتراكم الديون عليه.
وتحدث محمد عبد القادر رئيس قسم التشغيل في مكتب وزارة العمل في طولكرم عن سياسة الوزارة تجاه شريحة العمال خاصة المساهمة في اقرار برنامج مساعدات البطالة والتشغيل المؤقت الذي جاء في فترة كان فيها الشعب الفلسطيني احوج ما يكون الى المساعدات خاصة فئة العمال بعد ان تقطعت بهم السبل وفقدوا مصدر رزقهم وعملهم مع عجز المؤسسات الخاصة التي تعنى بتقديم المساعدات عن القيام بدورها الذي يفوق امكانياتها .
كما أشار عبد القادر الى ان البرنامج سعى الى التخفيف من حدة الازمة الاقتصادية وما رافقها من ارتفاع غير مسبوق في معدلات البطالة والفقر عن طريق خلق فرص عمل مؤقت لآلاف العاطلين عن العمل استفاد منه (200) الف عاطل عن العمل في الضفة وغزة منهم (11) الف من محافظة طولكرم من الذكور والاناث.
واكد عبد القادر على ضرورة عدم وقف العمل في البرنامج خاصة في هذا الوقت الذي تستمر فيه اجراءات الاحتلال في منع العمال من التوجه الى عملهم داخل مناطق (48)وتراجع قدرة الاقتصاد الفلسطيني على النمو وخلق فرص العمل واستمرار الحصار والاغلاق وارتفاع معدلات الفقر.
وأوضح عبد القادر الى ان البرنامج هو طارئ من اجل مواجهة ظروف طارئة يتحمل جزء كبير منها الاحتلال ولكن هناك ضعف في برنامج التعليم والتدريب ومدى انسجامها مع احتياجات سوق العمل وقلة الخبرات للعاطلين عن العمل،داعياً الى ضرورة الاستفادة من البرنامج في اعادة تأهيل العاطلين عن العمل في تخصصات فنية جديدة يحتاجها سوق العمل اضافة الى تحويل عدد كبير من مشاريع التشغيل الذاتي والمشاريع الصغيرة التي تتوفر لها فرص النجاح بعد دراستها حيث يمكن في هذا المجال التوجه نحو اعتماد سياسة العمل الجماعي (انشاء مشاريع جماعية) عبر قروض ميسرة.