غزة- مشاركون يؤكدون على ضرورة تعزيز ثقافة الحوار بين الشباب
نشر بتاريخ: 30/12/2009 ( آخر تحديث: 30/12/2009 الساعة: 11:09 )
غزة- معا- أكد مشاركون على ضرورة تعزيز ثقافة الحوار بين الشباب باعتبارها مقدمة أساسية لبناء جيل شاب قادر على العيش المشترك أن لغة الحوار يجب أن تبدأ من الجامعات بعيدا عن العنف و إقصاء الآخرين.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها تحالف السلام الفلسطيني في مدينة غزة ورشة عمل بعنوان" شباب فلسطين موحد.. بناء الحوار وثقافة العيش المشترك"، ضمن مشروع السلام الداخلي (Peace at home ) وحضر الورشة التي عقدت بالشراكة مع مؤسسة الف بالمه السويدية(The Olof Palme International Center) قادة الأطر الطلابية والشبابية والعشرات من الشباب والمهتمين.
بدوره انتقد عرفات أبو زايد ممثل الرابطة الإسلامية الانقسام والجفاء بين الشباب، مؤكدا أن ثقافة العيش المشترك قد أكدت عليها كافة المواثيق وضرورة العمل الجاد من اجل تعزيز الحوار البناء، مشيرا إلى أن المجتمع الفلسطيني هو فتي والشباب هم مسيسون ومرد ذلك بسبب الظروف والظلم الذي تعرض له الشعب.
وقال "إن الشباب يتملكهم الحماس للدفاع عن الحقوق ولم تكن مشاركات الشباب عشوائية بل منظمة".
وتحدث عن الجامعات وعمليات المنع ممارسات العمل وجدد المطالبة بحرية العمل النقابي في الجامعات، محذرا من تفجر أزمة داخل الجامعات بسبب العمل.
واقترح إنشاء شبكة علاقات بين الشباب وخاصة بين الأطر الطلابية والطلاب لمصلحة الوطن، وترسيخ مبدأ الانتخابات على قاعدة الانتخابات النسبية للحرص على مشاركة الجميع، وخلق خطوط الاتصال وتقوية الشباب من خلال إكسابهم مهارات، داعيا تأهيل جيل الشباب للقيادة ورفع مستوى مشاركة الشباب في اتخاذ القرار ووجود قضايا إعلامية.
بدوره أكد هاني مقبل ممثل الكتلة الإسلامية على ضرورة توحيد الجهود من كل الأطراف لتعزيز الوحدة الوطنية والحوار وثقافة التسامح والعمل على تطبيقها على ارض الواقع.
ودعا إلى عقد المزيد من اللقاءات والندوات للشباب وممثلي الأطر من اجل تغليب المصالح العامة على المصالح الحزبية تفعيل الأنشطة التي تدعوا للمصالحة والوحدة.
بدوره قال عبد الحميد حمد ممثل كتلة الوحدة الطلابية إن كل الكتل الطلابية تتحمل المسؤولية عن واقع الشباب والطلاب، مشيراً إلى أن الأطر الطلابية لا تزال في حالة حوار، مؤكدا أن حالة الانقسام انعكست سلبا على الطلاب وعلى العمل وإجراء الانتخابات.
وقال إن بعض الأطر الطلابية قدمت العديد من المبادرات ونتج عنها جمل رئيسية، مشيرا إلى انه تم الاتفاق بين جميع الكتل على حرية العمل ووقف الاعتقالات وغيرها من سلبيات، ولكن ما يمارس العمل في الجامعات تختلف عما تم الاتفاق عليه ونحن ضد فرض الأنشطة بقوة وضد أن تكون الجامعات ساحات قتال.
وأشار إلى أن الجامعات ليست هي المعطل للعمل في داخلها ولكن الأطر هي التي تشوش على العمل بسبب تعصب البعض لخطه السياسي.
وشدد على ضرورة الاتفاق على نظام الانتخابات التمثيل النسبي وتهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات هذه شروط لإجراء الانتخابات، متسائلاً عن السبب في تعطل الانتخابات في جامعات غزة.
وقال إن الكتل الطلابية لم تستطع الحديث عن مشاكل الطلبة وانصب جهدها على القضايا السياسية، مشيرا إلى وجود مشاكل كبيرة تواجه الطلبة في الجامعات وتحتاج إلى جهود صادقة من الأطر الطلابية لحلها.
بدوره انتقد شامخ بدرة الفئوية في الجامعات مشيرا إلى وجود سلوكيات سلبية بين الحركات الطلابية داعيا إلى التخلص منها، مؤكدا انه لا يمكن حل المشاكل الطلابية في ظل تشتت والخلافات بين الأطر الطلابية.
وأكد على أهمية الحفاظ على الجامعات الفلسطينية باعتبارها انجازات وطنية وصروح علمية وحضارية في المجتمع الفلسطيني ومنابر للعلم والثقافة والمعرفة والإبداع وعدم المساس بها أو بالمسيرة التعليمية والمحافظة على استقلالية هذه الجامعات وعدم التدخل بشؤونها الداخلية، وتحييدها من أي تجاذبات سياسية لتواصل دورها التنويري.
من جانبه أكد موسى أبو زايد ممثل كتلة الاستقلال الطلابية أن الانقسام اضر بالقضية الوطنية، مشددا على ضرورة تحديد الأولويات والاحتياجات والمساهمة في آليات الضغط والتأثير باتجاه تحقيق تلك الأولويات والاحتياجات اللازمة و العمل المشترك من اجل تعزيز العيش المشترك بين الجميع
بدوره أكد محمد الجدبة ممثل جبهة العمل الطلابي التقدمية الإطار الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على ضرورة اعتماد قانون الانتخابات في الجامعات بالتمثيل النسبي الكامل لضمان مشاركة كافة الأطر الطلابية، وضرورة تحييد الجامعات من المناكفات السياسية الخارجية.
كما أكد على ضرورة الحفاظ على الجامعات الفلسطينية من العبث والتخريب، لما تمثلها من منارات تخرج القادة والمثقفين والمتعلمين.
وفي كلمة له أكد محمد البوبو رئيس شبيبة التحرير الفلسطينية على ضرورة تحييد الجامعات كافة المناكفات السياسية و العمل على تعزيز لغة الحوار و المحبة بين الشباب حتى نستطيع استكمال عملية البناء نحو إقامة الدولة الفلسطينية، مشددا على أهمية تنفذ العديد من اللقاءات وورش العمل التي تدعو للوحدة و الحوار الهادف بعيدا عن العنف و إقصاء الآخرين .
وطالب الشباب بأخذ زمام المبادرة إذا لم يكن دور فاعل للشباب فلن يتحقق أي شيء من مطالب وتطلعات الشباب، منتقدا إصرار الكتلة الإسلامية على نسبة حسم عالية.
وأكد على ضرورة تحييد الجامعات عن المناكفات السياسية وتعزيز دور الشباب في إنهاء الاحتلال وحرية العمل النقابي وتفعيل الأنشطة الطلابية التي تدعوا إلى الحوار ودعم الجهود التي تبذل من اجل دور الشباب.
من جانبه شدد نسيم المدهون ممثل اتحاد لجان كفاح الطلبة الفلسطيني على أهمية العمل النقابي و تفعيل الأنشطة داخل الجامعات و دعم كل الجهود التي تبذل من اجل تعزيز الحوار و ثقافة الوحدة و التعايش لأنه هنالك قضايا أسياسية يجب أن نهتم بها .
وأكد المدهون أن الحركة الطلابية شكلت عبر الثورة شريان الدم المتجدد والحاضنة للثورة، مستعرضا المراحل التي مر بها الشباب عبر المحطات المختلفة.
وقال إن الانقسام ألقى بظلاله على حرية العمل للشباب والطلاب، مؤكدا تراجع مكانتهم وقدراتهم في ظل الانقسام, مشددا على أن المرحلة صعبة مطالبا بتحييد الجامعات وجعلها مؤسسات تعليمية فقط وعدم زجها في الصراعات الحزبية، مؤكدا أهمية وجود وثيقة شرف توقع من جميع الأطر الطلابية وشؤون الطلبة يفي الجامعات وتلم الكتل الطلابية بالأنشطة التعليمية فقط.
ومن جهته قال سليم الهندي ممثل تحالف السلام في غزة أن الحوار الجدي و المثمر يعزز ثقافة التسامح و التعايش وضمن العيش بحرية وكرامة، موضحا أهمية دور المجتمع في تعزيز هذه الثقافة باعتبارها المخرج الوحيد من حالة الانقسام السائدة داخل المجتمع.