مهرجان جماهيري في جنين لمناسبة الذكرى الــ45 لانطلاقة فتح
نشر بتاريخ: 30/12/2009 ( آخر تحديث: 30/12/2009 الساعة: 11:33 )
جنين- معا- أحيت حركة فتح- إقليم جنين امس الثلاثاء الذكرى الخامسة والأربعين لانطلاقتها، وسط حضور رسمي وجماهيري وشعبي واسع.
فقد أقامت الحركة مهرجانا في مدرسة ذكور عز الدين الأساسية للبنين في مدينة جنين، حضره عددا من الشخصيات القيادية في الحركة ويتقدمهم مفوض التعبئة والتنظيم في الحركة، عضو اللجنة المركزية للحركة، محمود العالول، وعضو اللجنة المركزية للحركة جمال محيسن، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيس عبد الكريم، ومحافظ المدينة قدورة موسى واعضاء في المجلس الثوري لحركة فتح، وقادة الأجهزة الأمنية وكوادرها، ومديرات التربية والتعليم في جنين وقباطية، وأمناء سر أقاليم حركة فتح في جنين والمناطق والمدن المجاورة، وحشود كبيرة من أهالي المحافظة وأعضاء ومنتسبي حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
واستهل المهرجان بكلمة ترحيبية من أمين سر حركة فتح _ إقليم جنين، عطا أبو رميلة بالحضور الكريم، وأعضاء اللجنة المركزية للحركة ومرافقيهم، وقيادات الأجهزة الأمنية.
وجدد أبو رميلة مبايعته للرئيس الفلسطيني أبو مازن والسلطة الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة الوقوف صفا واحدا خلف الرئيس وقراراته الشرعية.
وألقى محمود العالول، كلمة الحركة، والتي رحب فيها بالحضور لدعمهم وتجديد مبايعتهم للرئيس الفلسطيني والسلطة الوطنية، وعبر العالول عن امتنانه لكونه احد الذين يقفون اليوم لإحياء ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة فتح.
وأضاف العالول إن القائمين على الثورة الفلسطينية وعلى رأسهم الرئيس الراحل أبو عمار، قد اقروا بمبدأ الاعتماد على الجمهور الفلسطيني في ظل الإمكانيات الضعيفة حينها، إلا أنهم كانوا يملكون الإرادة والعزيمة والتصميم القوي لتحقيق ثوابتهم الوطنية والمشروعة عبر الكفاح المسلح والتي كان لفتح الدور الكبير ي إطلاق رصاصتها الأولى، لتجسيد مبدأ إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، فكانت نقطة انطلاق الثورة الفلسطينية من اراضي جنين وقباطية.
وتابع العالول، إن جنين عبر التاريخ قدمت المئات والآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى الذين ضحوا في حياتهم في سبيل دعم وخدمة المسيرة الوطنية الفلسطينية، حيث كان هدفهم الاسمى تحرير فلسطين ودحر الاحتلال وخلق تناقض أساسي هدفه إن الاحتلال هي مشكلة الشعب الفلسطيني ويتوجب دحره وانهاءه،على اعتبار إن الأرض الفلسطينية هي ملك للفلسطيني وحده ولا يستطيع أيا كان أن يساوم على حقوقه.
واستذكر العالول أهم انجازات المسيرة التحررية للشعب الفلسطيني وتاريخ نضاله، ونضال قياداته وعلى رأسهم الرئيس الراحل أبو عمار.
واستطرد العالول إلى نتائج المؤتمر السادس للحركة والذي عقد في آب الماضي، أن المؤتمر قد أعاد للحركة هيبتها وشرعيتها الشعبية والجماهيرية الواسعة، وأعاد التأكيد أهمية الدور التحرري الذي تقوم به الحركة، وعلى ضرورة إنهاء الاحتلال، مضيفا إن من أهم نتائج المؤتمر السادس للحركة هو التأكيد على أهمية عودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأنهى العالول كلمته، مؤكدا على ضرورة الاستمرار وفق هذا النهج الوطني الموحد، لإقامة الدولة الفلسطينية وتحرير كافة الأسرى والتمسك بالثوابت الوطنية والمشروعة.
وألقى عضو المجلس التشريعي، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيس عبد الكريم كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدا على إن انطلاقة حركة فتح في مثل هذا اليوم لا يعبر عن انطلاقتها فحسب، بل هي انطلاقة الثورة الفلسطينية بكاملها والتي كان لحركة فتح دورا رئيسيا في إطلاق رصاصتها الأولى.
وتوجه عبد الكريم بتحياته وامتنانه إلى الجهود التي ضحت من اجل خدمة القضية الفلسطينية وحقوقها المشروعة، لانجاز الحق الفلسطيني والثوابت الوطنية وأهمها إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، ودحر الاحتلال وكنس الاستيطان، مناشدا بضرورة وضع حد للانقسام الداخلي والعودة إلى رحاب السلطة الوطنية والعودة إلى وثيقة الوفاق الوطني التي وقعت في حزيران من العام 2006، وان يتقيد الجميع ببنودها واحترام شرعيتها.
فيما ألقى محافظ محافظة جنين، قدورة موسى كلمة الرئيس الفلسطيني أبو مازن، والتي رحب فيها بالقيادات الوطنية والحضور الكبير، معتبرا إن شعار الثورة الفلسطينية وحركة فتح هو تخليص الشعب الفلسطيني من نير الاحتلال بالتضحيات الجسام والعدالة والمشاركة الشعبية في المراسم والفعاليات الوطنية، بعيدا عن المصالح الشخصية.
واستذكر موسى أهم انجازات الثورة الفلسطينية وقياداتها على مر التاريخ، مشيدا بدور الرئيس الفلسطيني أبو مازن في تجسيد مبدأ الديمقراطية والانتخابات النزيهة لدي الشعب الفلسطيني والتي أشاد بها جميع من راقب عليها.
وتابع موسى، إن حركة فتح قد حملت على عاتقها منذ انطلاقتها، الحقوق المشروعة والوطنية للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها تحرير الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وعودة اللاجئين الفلسطينيين من أماكن شتاتهم، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، منوها إلى أن فتح ملتزمة تماما بالثوابت الوطنية العادلة ضمن أجندة مرجعية السلام الشامل والعادل وخطة خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية في بيروت.
وتخلل المهرجان فقرات فنية وغنائية عديد والتي كان من أبرزها الفقرة الفنية التي ألقاها الزجال الفلسطيني موسى الحافظ، والذي قدم فقرة من الحجالة الفلسطينية الشعبية والتي اصطف جميع الحضور لتأدية هذه الفقرة.
وقدمت الطفلة انادين الزغيبي قصيدة وطنية عبرت فيها عن امنيتها بضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، كما وقدم الشاعر الفلسطيني ماهر أبو خوصة قصيدة وطنية في هذه المناسبة. وقدمت فرقة أشبال مرج بن عامر للدبكة الشعبية فقرة فنية على أنغام الزجل الشعبي الفلسطيني.
وفي نهاية المهرجان تم تكريم عدد من الشخصيات الفاعلة في المحافظة، وتقديم دروع تذكارية لجهودهم التي بذلوها خلال تأدية أعمالهم والتي كان من أبرزهم مديرة التربية والتعليم في جنين سلام الطاهر، ومديرة التربية والتعليم في قباطية ريما دراغمة، وقائد قوات الأمن الوطني، أبو الفتح، وقائد جهاز الأمن الوقائي، زياد هب الريح، ومدير جهاز المخابرات العامة، العميد ماجد فرج، وقائد جهاز الاستخبارات، نضال أبو دخان، ومدير عام الشرطة الفلسطينية حازم عطالله، ومحافظ جنين، قدورة موسى، والزجال موسى الحافظ والذي نال شهادة الدكتوراة الفخرية في الأدب والفنون من منظمة اليونيسكو.ومدير عام الحكم المحلي في محافظة جنين، سمير دوابشة.