الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عودة الحياة لاستاد البيرة الدولي

نشر بتاريخ: 30/12/2009 ( آخر تحديث: 30/12/2009 الساعة: 12:32 )
البيرة - معا - محمد مناصرة- مركز مصادر البيرة- هدف واضح يدعم غيره من المخططات الاسرائيلية يباشر فيها الاحتلال باتباع سياسته الرامية الى الزحف الاستيطاني على مختلف الاراضي الفلسطينية ، لكن كانت فكرة انشاء استاد البيرة ومؤسساته فكرة واعية خوفا من المد الاستيطاني لمستوطنة الجبل الطويل المحاذية للملعب

حصلت بلدية البييرة على موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وتحديداً في نهاية العام 2005، وعبرت وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم، على دعم واقامة استاد رياضي في المنطقة، ووفق معايير ومقاييس ومواصفات عالمية، وعليه باشرت البلدية بوضع المخططات الهندسية لانشاء هذا الصرح الرياضي وقام رئيس اتحاد الفيفا، جوزيف بلاتر بافتتاح المرحلة الاولى من الاستاد بتاريخ 26/10/2008.

وكانت فكرة بناء الملعب قديمة وتمت الموافقة عليها عام 1981 ، الا ان عملية التنفيذ والعمل بدأت اواخر العام 2008 وتقدر مساحته باحد عشر دونما ويبلغ طوله حوالي 105 م في حين يبلغ عرضه 68 م ويحتوي على مدرجات جنوبية وغربية تتسع لثمانية الاف شخص ويتمتع استاد البيرة بموقع استراتيجي متوسط في الضفة الغربية حيث يسهل الوصول اليه من كافة المحافظات .

ومع وصول العمل في استاد البيرة الى مراحله النهائية وبناء المدرجات تفاجأت بلدية البيرة ومشرفي البناء في الملعب على امر اسرائيلي يقضي بايقاف العمل في المبنى مع مطالبات استيطانية بهدمه بذريعة عدم وجود ترخيص للبناء كونه يقع في المنطقة (سي) وانه بات يشكل خطراً على بهود مستوطنة الجبل الطويل حيث عبر المستوطنون عن ذلك بان الجماهير الفلسطينية ومع نهاية كل مباراة ربما يعبرون عن حماسهم او فرحتهم او حزنهم باستهداف مستوطنة ابسجوت القريبة ويكفي ان يقوم كل واحد منهم برمي 10 أحجار باتجاه المستوطنة حتى تجد المستوطنة تحت نيران مئة ألف من المقاليع الموجهة ضده .

في حين عبر سكان البيرة ان الملعب يقع ضمن المخطط الهيكلي للمدينة وتم اضافة تلك المنطقة للمدينة في العام 1976 ومنذ ذلك الحين مارست بلدية البيرة صلاحياتها القانونية في تلك المنطقة ونفذت العديد من المشاريع كشق الطرق والصرف الصحي والمرافق الرياضية .

ومع هذا تكاثفت الجهود والتدخلات الجدية من الاتحادات والمسؤولين لاقت صدىً واسعاً فعادت الروح الى الجسد وعادت عملية البناء والعمل من جديد ووصلت مراحل البناء في هذا الصرح الى الرمق الاخير من بناء المدرجات الجنوبية والغربية للملعب بالاضافة الى غرف الغيار وقاعات داخلية للاعبين والاداريين .