القدس المفتوحة تختتم فعاليات القدس عاصمة الثقافة بمهرجان شعبي وتراثي
نشر بتاريخ: 30/12/2009 ( آخر تحديث: 30/12/2009 الساعة: 12:45 )
رام الله- معا- اختتمت جامعة القدس المفتوحة امس الثلاثاء فعاليات احتفالية القدس عاصمة الثقفة العربية 2009 باقامة مهرجان "القدس للفن الشعبي"، ومعرض "التراث الفني المقدسي"، وذلك في قصر الثقافة برام الله.
ورحب ا.د. حسن السلوادي، رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان، بالحضور باسم رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور يونس عمرو، مشيرا إلى أن المهرجان يأتي احتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية، واستكمالا لمؤتمر "التراث الشعبي في القدس الشريف: هوية وانتماء"، ونظمته الجامعة يوم الاثنين الموافق 28-12-2099، بالبيرة.
وأشار ا.د. السلوادي:" أن المهرجان يشكل لحظة فرح في خضم صمودنا ومعاناتنا رغم كابوس الاحتلال البغيض الذي يقض مضاجعنا ويثقل على صدورنا، مبينا أن القدس في ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا هي وهج الروح ونبض القبلب ولها يركع المجد وتخفض القلوب إليها وحدها تتجه بوصلة المؤمنين والمناضلين كي تسعيد بإذن الله حريتها وصورتها المشرفة مدينة للقداسة والمحبة والسلام".
وتحدث السلوادي عن أهمية القدس في وجدان كل فلسطيني، مشيرا إلى أنها تتعرض لأبشع هجمة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لطمس هويتها، وعروبتها، حاثا على الحفاظ على التراث المقدسي، وتطويره، كي تستفيد منه الأجيال المقبلة.
من ناحيتها، اعتبرت ا.لوسي حشمة، مديرة العلاقات العامة في الجامعة، أن إقامة المهرجان والمعرض مناسبة خاصة، منوهة إلى كثرة وتنوع الفعاليات التي نظمتها الجامعة في إطار "احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية".
وبينت أن الفعاليات التي نظمتها الجامعة، هدفت إلى إبراز حضارة، وتاريخ وتراث المدينة المقدسة، في مواجهة المحاولات الإسرائيلية لتهويدها، داعية إلى مواصلة إقامة فعاليات تركز على مختلف الجوانب المرتبطة بالمدينة المقدسة، كي تبقى حاضرة دوما في الوجدان والأفئدة.
وتحدثت ا.ماهرة الدجاني، رئيسة مؤسسة "دار الطفل العربي"، عما تعانيه القدس جراء ممارسات وسياسات الاحتلال، مطالبة بدعم صمود أهالي المدينة المقدسة، مشيرة إلى ضرورة إيلاء مدينة القدس مزيدا من الاهتمام، في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويدها.
وتخلل الفعالية، تكريم عدد من المؤسسات، من ضمنها "دار الطفل العربي"، والمسرح الوطني "الحكواتي"، ومسرح "سنابل"، و"الملتقى الفكري العربي"، ويابوس علاوة على الفائزين في المسابقة الإبداعية لطلبة الجامعات التي نظمتها الجامعة، وجاءت تحت عنوان "القدس في عيون مبدعيها"، حيث تم تكريم الطالبين عبد الرحيم الرجبي من جامعة القدس المفتوحة، وإبراهيم عليان ضمن فئة الشعر، وعبد المعطي مقبول من جامعة النجاح، وحنان أبو الفيلات من جامعة بير زيت ضمن فئة القصة القصيرة، وعمر أبو الرب من "القدس المفتوحة"، وفداء حداد من جامعة بيت لحم عن فئة الرسم عبر الحاسوب، وولاء عبد الله من جامعة بير زيت، وآية القرم من "القدس المفتوحة" عن فئة الرسم "اليدوي".
كما تضمن المهرجان فقرات مسرحية وفنية، بمشاركة عدة فرق من ضمنها، فرقة "أصايل للفنون الشعبية"، و"كفر جمال للدبكة الشعبية"، و"فنونيات للفن الشعبي".
واقيم على هامش المهرجان معرض "التراث الفني المقدسي" والذي تضمن مجموعة من اللوحات الفنية بعضها رسومات وأخرى عبارة عن صور فوتغرافية تاريخية لمدينة القدس وأحيائها ومعالمها.