الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

قسم الهندسة المدنية بالجامعة الإسلامية ينظم يوماً دراسياً

نشر بتاريخ: 30/12/2009 ( آخر تحديث: 30/12/2009 الساعة: 15:30 )
غزة- معا- نظم قسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية يوماً دراسياً حول إعادة استخدام مواد التشييد، وقد انعقد اليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية بحضور كل من: الأستاذ الدكتور شفيق جندية –عميد كلية الهندسة، والدكتور عصام المصري –رئيس قسم الهندسة المدنية، والدكتور نبيل الصوالحي –منسق اليوم الدراسي، والمهندس محمد العالول –من الهيئة العربية الدولية للإعمار، وممثلون عن وزارتي النقل والمواصلات والإسكان والأشغال العامة، وبلديات ومؤسسات قطاع غزة، وأعضاء هيئة التدريس بقسم الهندسة المدنية، وطلاب وطالبات م قسم الهندسة المدنية.

وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، أوضح الأستاذ الدكتور جندية أن اليوم الدراسي يأتي في سياق الفعاليات التي تُحييها الجامعة في ذكرى مرور عام على قصف مباني الجامعة الإسلامية، وتحدث الأستاذ الدكتور جندية عن الإنجازات التي حققتها كلية الهندسة بعد الحرب: والتي طالت مبنيي الهندسة والعلوم والمختبرات العلمية فيهما، ومنها: تشكيل لجنة لتقييم حجم الدمار والأضرار، وتشكيل لجان لتقييم خسائر المختبرات العلمية، وإنشاء وتأسيس المختبرات المؤقتة.

ولفت الأستاذ الدكتور جندية إلى حرص كلية الهندسة على مواصلة المسيرة التعليمية بتوفير الأجهزة العلمية المؤقتة للطلبة، وإعادة جدولة الامتحانات، وتوفير الجو الملائم للطلبة لاستكمال دراستهم، وبين الأستاذ الدكتور جندية أن أي عملية إصلاح تحتاج إلى شروط اقتصادية وفنية وبيئية.

من جانبه، أثنى الدكتور المصري على دور الهيئة العربية الدولية للإعمار في دعمها ورعايتها لليوم الدراسي وحرصها على تمويل المشاريع الحية في قطاع غزة، وأوضح الدكتور المصري أن اليوم الدراسي جاء تلبيةً لحاجة المجتمع إلى المشاريع الواقعية خاصة في ظل توفر الإمكانيات المحلية التي تحتاج إلى إعادة استخدام، مثل: ركام المباني ومواد التشييد، مبينا أن الهدف الأساسي من عقد الأنشطة اللامنهجية يتمثل التواصل مع مؤسسات القطاع الهندسي وذات العلاقة بالمشاريع القائمة إلى جانب خدمة المجتمع والطلبة.

بدوره، لفت المهندس العالول إلى الدور المناط بالمهندسين وممثلي الهيئات الهندسية والمؤسسات الإقليمية والدولية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني من حصار وحرب دمرت البنية التحتية والممتلكات الخاصة والمؤسسات الصحية والتعليمية، مبيناأن الهدف الأساسي من إنشاء الهيئة العربية الدولية للإعمار في قطاع غزة مطلع مارس 2009م يكمن في توحيد جهود الجهات المانحة وصبها في بوتقة واحدة تخدم قطاع غزة، إلى جانب خدمة قطاع غزة في ظل ظروف الحصار التي يمر بها، وأوضح المهندس العالول أن الهيئة العربية الدولية للإعمار برعايتها للأنشطة التي تعقدها كلية الهندسة تؤكد على أنها ستستمر في دعمها لمشاريع الكلية إيماناً منها بدور الكلية في إحداث التنوير وتحقيق أقصى درجات التنمية.

وبخصوص الجلسات العلمية لليوم الدراسي، فقد انعقد اليوم الدراسي على مدار جلستين علميتين، حيث ترأس الجلسة الأولى الدكتور الصالحي، وقدم المهندس مازن الشرفا –مدير المكتب الهندسي في الهيئة العربية الدولية للإعمار- ورقة عمل حول استخدام الركام في حماية شاطئ بحر غزة من التآكل، وأوضح المهندس الشرفا أن مشكلة تآكل شاطئ البحر في المنطقة الشمالية للميناء بدأت في الظهور نتيجة لإنشاء الميناء البحري على أطراف مدينة غزة.

ولخص المهندس الشرفا الحلول العلمية للحفاظ على الشاطئ، في: تغطية الشاطئ بالرمال، وعمل آلسنة بحرية عبارة عن حواجز ركامية غالباً ما تكون عمودية أو مائلة على الشاطئ، وعمل كواسر أمواج عرضية بشكل خطوط متقطعة، وكساء الشاطئ بالصخور؛ لحماية الضفاف المنحدرة من التآكل، واستعرض المهندس الشرفا الخطوات العملية والصور التوضيحية لآلية تنفيذ مشروع إنشاء لسان بحري بإشراف الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة.

وتحدث المهندس عمران الخروبي –من UNDP- عن دور UNDP في جمع مخلفات الهدم في قطاع غزة بعد الحرب وإعادة استخدامها في محافظات القطاع، وأشار المهندس الخروبي إلى الأسس والمنهجية التي اتبعتها منظمة UNDP في تشخيص كمية وماهية الأنقاض والوسائل والإجراءات التي اتبعت في إزالة الأنقاض، وخبرة المؤسسات والجهات المختصة في مجال إزالة الأنقاض مما يدفع إلى إعادة استخدامها بشكل مناسب يخدم إنتاج مواد البناء.

وفيما يتعلق بالجلسة العلمية الثانية، فقد ترأسها الدكتور جهاد حمد –عضو هيئة التدريس بقسم الهندسة المدنية، وأوصى المهندس فادي عابد –خريج كلية الهندسة- من خلال الدراسة التي قدمها بعنوان: "إعادة استخدام ناتج مخلفات المباني في إنتاج العناصر الخرسانية" بالتركيز على فحوصات الديمومة لفترات طويلة على عينات البلوك والانترلوك التي يتم إنتاجها باستخدام ركام معاد تصنيعه، واستعرض طلاب من قسم الهندسة المدنية التطبيقات المحتملة في إعادة تدوير الزجاج في المجال الإنشائي، وهي: الرخام الصناعي، وبلاط التيرازو، ودرج المزايكو، وقصارة المرمرنيا، ودهان الطرق.