لماذا يقزم بعض حكامنا أنفسهم إلى هذا الحد....!!!؟بقلم : عايد الهوارين

........ قد أكون غاضبا أو محتدا في مقالتي هذه ...لكن ليس إلى الحد الذي تنكسر فيه بوصلة الحقيقة ... ويؤدي ذلك حين إذ إلى التهجم أو التجريح ... فتضيع الحقيقة بين العاطفة ... والغضب ذلك ما يقع فيه كثير من الناس ... فيصبح بطرحه عقيما ... وضعيفا إلى الحد الذي يكسر فيه أعرج عكازه على رأس عدوه ....

ما يدفعني للكتابة هنا هو العرس الرياضي الذي يحتضنه استاد الحسين بن علي تكريما لروح الفقيد أكرم الهيموني على مدار الأيام والليالي الماضية ... والتي ينظمها نادي شباب الخليل ....فبالأمس القريب احتضن الاستاد مباراة الشقيقين شباب الظاهرية وشباب الخليل في أمسية كروية ولا أروع فنيا وحضورا جماهيريا ...ولأن مناسبة اللقاء كما أسلفت إحياء لذكرى المناضل الهيموني...كان لزاما على الجميع وخاصة الجماهير أن تتحلى بالأخلاق الرياضية الحميدة ....ولما كان الأمر كذلك ....

يصر البعض على التخريب والاتجاه نحو الانحدار بل إغراق السفينة الرياضية التي طالما حلمنا بمغادرتها لمرساها وأبحرت على هدى بجهود جد جبارة ...وجريئة من القائمين عليها وعلى رأسها اتحاد كرة القدم ....

فحين يختبئ بعض حكامنا وهم بمثابة قضاة الملاعب وراء أخطائهم ضعفا أو حتى جبنا ...تتحول هذه إلى خطايا سواء من حيث يدرون أو لا يدرون.....وهذا ما حدث بالتحديد من قبل احد مساعدي الحكم حين احتسب هدفا غير والج حتى إلى مشارف حد المرمى في الوقت الذي كان فيه الحكم يستعد لإطلاق صافرة النهاية مثلجا بذلك صدور القوم .....

ولان المعادلة في قعر نفوسنا جد بسيطة...وبعيدة عن التعقيد ....وبعيدة عن جدلية الاحتمالية ....حتى من مناصري العميد ......
حق لنـــــــــــــــــا ان نضع حكمنا الموقراما في خانة تبييت النية وتدبيرها واما فــــــــــــــــي خانة من يرتكب خطيئة وليس الخطأ وفي كلتا الحالتين يقزم حكامنا انفسهم الى حد المهزلة....................