سلطة المياه تؤكد من سلامة مياه نبع عين السلطان
نشر بتاريخ: 30/12/2009 ( آخر تحديث: 30/12/2009 الساعة: 22:26 )
رام الله -معا- اوعزت سلطة المياه صباح هذا اليوم الى بلدية اريحا باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة من اجل عودة تزويد مياه الشرب من خزان المياه بعد تعقيمها بعد زوال العكوره في مياه الخزان نتيجة لترسب المواد التي كانت تشوب صفاءها وهبوط مستوى العكورة الى الدرجة التي تسمح بصلاحيتها للشرب بعد ان اجرت سلطة المياه فحوصاتها المخبرية وتاكدت من عدم وجود تلوث يمس بصحة المواطنين.
وقالت سلطة المياه انها اوعزت الى بلدية اريحا بتزويد المياه التي في الخزان بعد التعقيم على ان يجري غسل الخزان من الشوائب بعد تفريغ المياه والالتزام بعدم الضخ من مياه النبع حتى تظهر نتائج العينات التي تم اخذها اليوم من موقع النبع الذي عاد اليه صفاءه وهبطت العكوره في مصدره ومجراه الى مستوى 1.5(1.5NTU) .
وقالت سلطة المياه في بيانها ان طواقم سلطة المياه وجامعة القدس وبلدية اريحا وجمعية نبع عين السلطان تكاثفت جهودها في الوقوف والمتابعة لنبع عين السلطان الذي فجاة تعكرت مياهه ونفقت بعض الاسماك التي لم يتم الوقوف الى الان على سبب نفوقها والذي فسره الخبراء انه قد يكون نتيجة لهبوط حموضة المياه نتيجة تفاعل ثاني اكسيد الكربون وتكون حامض الكربونيك وبسب العكوره المرافقة في الساعات الاولى لتكون الظاهرة. وقد تابعت سلطة المياه مع مختلف الاطراف لمعرفة سبب العكوره والفقاقيع التي شوهدت وفسرت اما انها ازدياد في تدفق النبع او بعض الغازات مثل الرادون او ثاني اكسيد الكربون والتي قام بفحصها فريق جامعة القدس واثبت ان الفقاقيع تعود الى ثاني اكسيد الكربون الحر كما اكد ذلك الدكتور عامر مرعي الذي عمل فريقه على التحاليل للغازات.
وقالت سلطة المياه انها ومن خلال متابعتها لنبع الديوك القريب والذي ايضا تعكرت مياهه حيث انهما يتغذيان من نفس المصدر الامر الذي يؤكد وجود حركة زلزالية لم يؤكدها مركز دراسات الزلازل في جامعة النجاح ولكن رصدت في الاردن واسرائيل وبدرجة تتراوح مابين 2 الى 3 وهو الامر الذي اكده العديد من المواطنين ممن شعروا بالهزة الخفيفة في رام الله تحديدا قبل يومين وهو السبب المرجح وراء عكوره المياه حيث ادت الهزة الى بعض الانهيارات الارضية في اعماق الارض المحتوي للحوض المغذي للينابيع في عين السلطان والديوك.
وقال رئيس سلطة المياه د. شداد العتيلي ان سلطة المياه تحركت على مستويين الاول تمثل فيي التحرك الفوري لطواقمها المخبرية والرصد الهيدرولوجي والتاكد من الاجراءات التي تضمن السيطره على الوضع وحييت بلدية اريحا على اغلاقها الفوري للخزان المزود للشرب ولاخذها العينات والقيام ايضا بالتحاليل اللازمة والتنسيق مع سلطة المياه. اما المستوى الثاني الذي تحركت به سلطة المياه هو وضع خطة بديلة لتزويد اريحا في حال استمرار ظاهرة النبع حيث كان لابد من توفر بديل اما من المصادر المتاحة وتحديدا الابار او من خلال شراء كميات مياه من الشركة الاسرائيلية حيث تم الاتصال بالجانب الاسرائيلي .وتم الاتفاق على التزويد لمدينة اريحا من خلال دائرة مياه الضفة الغربية التي اتخذت الاجراءات لربط خط ميكوروت بالخط المزود لمدينة اريحا من منطقة العوجا.
وتبين بعد الكشف عليه انه لايوجد خط نتيجة لسرقة الانابيب وبيعها خرده نتيجة لعدم استخدام الخط منذ زمن في تزويد المياه الامر الذي يعطي درسا هاما لمختلف الاطراف في اهمية المراقبة والمحافظة على البنية التحتية التي في حالة اريحا لولا ان قدر الله وزالت المشكله لتكلف الامر مايقارب من شهر من اجل وضع خط جديد لتزويد المياه ممايعني كارثة بكل المقاييس.
وقال العتيلي :"انه هنا يكمن اهمية خطة الاصلاح الشاملة لقطاع المياه التي صادقت عليها الحكومة من اجل ادارة المياه من قبل المصالح المائية الاقليمية على مستوى المحافظات وعلى اسس مهنية وفنية والتي تسعى سلطة المياه لتنفيذها في فلسطين وهو الامر الذي يلقى رضى واستحسان الهيئات المحلية من اجل ادارة ذات كفاءة".
وقد قدر العتيلي موقف شركة ميكوروت لتفهمهم وابداء التعاون لتزويد المياه الى حين حل مشكلة النبع .