اجتماع امني بين الجانبين- الاردن يؤكد استعداده تدريب القوات الفلسطينية
نشر بتاريخ: 31/12/2009 ( آخر تحديث: 31/12/2009 الساعة: 13:31 )
بيت لحم -معا- نقل وزير الداخلية الفلسطيني سعيد ابو علي باسم القيادة الفلسطينية تقديرها للجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني على مختلف الصعد والمحافل لاحقاق الحق الفلسطيني وحرص جلالته على علاقات متميزة بين البلدين الشقيقين، وثمن الدعم الاردني المستمر للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية على جميع المستويات، مؤكدا ان هذا الدعم لمسه كل مواطن فلسطيني.
وقال ان الشعبين يجمعهما بالاضافة الى القرب الجغرافي وحدة الهدف والمصير والعلاقات المتميزة التي تطال جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
واكد خلال لقائه نائب رئيس الوزراء الاردني وزير الداخلية نايف القاضي في عمان على سعي السلطة الوطنية الفلسطينية الى تأسيس الاستقرار للمواطن الفلسطيني رغم الاوضاع الامنية والفلتان الامني والاصرار على مواصلة تطوير البنيان الامني المؤسسي، مسجلا للاردن تعاونه المستمر لتحقيق هذا الهدف.
وقال ابو علي اننا معنيون بالتجربة الامنية الاردنية واستلهامها لاعادة بناء الاجهزة الامنية الفلسطينية، مبينا ان السلطة الوطنية تعول على الدور الاردني كدور أساسي وداعم لمواجهة التعنت الإسرائيلي.
واضاف "ان الانقسام الفلسطيني يعتبر مأساة تمس الطموح الفلسطيني وتحول دون حشد امكانيات الشعب الفلسطيني"، مؤكدا ان المصالحة الوطنية الفلسطينية تحظى باولوية القيادة الفلسطينية التي لن تدخر جهدا لتحقيق ذلك.
واشار الى ان القيادة الفلسطينية تحتاج إلى دعم الأشقاء وإلى المشورة والاقتراحات والمبادرات العربية لتحقيق الوفاق الوطني ورأب الصدع وتبديد الانقسام الفلسطيني- الفلسطيني.
واستعرض عدد من الضباط المعنيين الذين حضروا الاجتماع من الجانبين التعاون الأمني الأردني الفلسطيني في مختلف المجالات ومن بينها الدورات التدريبية المتخصصة التي تلقاها ضباط وأفراد الأمن الفلسطيني، إضافة إلى دورات طالت العاملين في الدفاع المدني.
بدوره أكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية نايف القاضي عمق العلاقات الاردنية الفلسطينية وتميزها في المجالات كافه.
واعرب القاضي خلال لقائه اليوم الاربعاء وزير الداخلية والأمن الوطني في السلطة الوطنية الفلسطينية سعيد ابو علي الذي يزور المملكة حالياً على رأس وفد فلسطيني يضم ضباطا من الامن العام والدفاع المدني الفلسطيني عن دعم الاردن للقيادة والشعب الفلسطيني كي يتمكن من استعادة حقوقه المشروعة وقيام دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.
وبيّن وزير الداخلية ان خيار السلام هو خيار استراتيجي عربي وفلسطيني لاستعادة الحقوق العربية والفلسطينية وإشاعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وعبّر عن أسفه تجاه الوضع الفلسطيني بشكل عام وضرورة التزام الجميع بوحدة الموقف وإنهاء الانقسام القائم بين الفصائل الفلسطينية الذي يشتت الجهود ويُضعف الآمال بالوصول إلى حل شامل ودائم وعادل للقضية الفلسطينية.
واضاف "الأردن يشعر بالقلق البالغ لاستمرار سياسة الاستيطان الاسرائيلية لا سيما في القدس الامر الذي يشكل عاملاً معوّقاً لجهود السلام التي تبذلها أطراف إقليمية ودولية مخلصة لإحلال السلام في المنطقة واستعادة الفلسطينيين لحقوقهم وتمكينهم من قيام دولتهم المستقلة.
وأكد حرص الأردن على تثبيت المواطن الفلسطيني في أرضه وتكريس هويته الوطنية انطلاقاً من العلاقة التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين واحباط محاولات اسرائيل لفرض مغريات على الشعب الفلسطيني من شأنها افراغ الارض من اهلها، مشيرا الى استعداد الأردن لدعم الأشقاء في السلطة وتقديم المساعدة لهم في كل المجالات لاسيما في مجال تدريب قوات الأمن وجهاز الدفاع المدني الفلسطيني.