الثلاثاء: 21/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

عريقات: اسرائيل تضع عثرات جديدة امام جهود استئناف المفاوضات

نشر بتاريخ: 31/12/2009 ( آخر تحديث: 31/12/2009 الساعة: 20:21 )
بيت لحم - معا - قال كبير المفاوضين الدكتور صائب عريقات إن الخطط التي اعلنتها اسرائيل اليوم لبناء 692 وحدة استيطانية اضافية في القدس الشرقية ولمصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية المحتلة تهدف الى وضع عثرات اضافية امام الجهود الدولية الرامية الى استئناف مفاوضات الوضع الدائم.

وتأتي مصادقة اسرائيل على بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية بالقدس الشرقية المحتلة بعد فترة وجيزة من اعلانها، الشهر الماضي، عن التخطيط لبناء 900 وحدة سكنية في مستوطنة جيلو.

وقال عريقات " ان الخطوات أحادية الجانب التي تقوم اسرائيل بتنفيذها على ارض الواقع تعني: لا للمفاوضات الجدية، لا للسلام العادل والدائم ولا لحل الدولتين. تصريحات اليوم ليست الا دليلا آخر على أن 'سياسة اللاءات الثلاث' هذه هي السياسة المهمينة لدى قيام حكومة اسرائيل باتخاذ قراراتها".

واضاف " ان آلقرار الذي تتخذه اسرائيل لبناء المزيد من المستوطنات غير الشرعية على الاراضي الفلسطينية المحتلة يجعل من سياسة "التجميد الموقت للاستيطان" التي تدعيها محضا للسخرية.

وتابع يقول" إذا كان هذا هو ما تعنيه اسرائيل بالتجميد المؤقت للاستيطان، فلا يمكن للمرء إلا أن يتساءل عمّا تنوي القيام به عندما تنتهي فترة التجميد!!".

وقد طلب الدكتور عريقات، خلال لقائه مع القنصل الأمريكي العام هذا الصباح، من الولايات المتحدة توضيح موقفها بشأن التزام اسرائيل بتجميد بناء المستوطنات تماشيا مع التزامات خارطة الطريق لعام 2003 قبل استئناف المفاوضات الجدية.

وأضاف الدكتور عريقات: "إن مصداقية عملية السلام وصلاحية حل الدولتين تتوقف على مدى إستعداد اسرائيل لتنفيذ تجميد شامل للاستيطان بما يتماشى مع القانون الدولي والتزاماتها بموجب خارطة الطريق لعام 2003 . من دون ذلك، لا يمكن استئناف المفاوضات".

واضاف "يتحمّل المجتمع الدولي المسؤولية لتعزيز مكانة القانون الدولي والفرصة الآن مواتية لتنفيذ هذه المسؤولية. مواصلة اسرائيل على انتهاك القانون الدولي والاتفاقات القائمة تحوّل الجهود المبذولة حاليا لاستئناف المفاوضات، تحت رعاية الولايات المتحدة،الى مصدر سخرية".

كما أدان الدكتور عريقات تصعيد إسرائيل الأخير لاعتداءاتها العسكرية في غزة ونابلس.

وأنهى الدكتور عريقات كلامه قائلاً: "تمتهن إسرائيل حياة الفلسطينيين وكأنها عديمة القيمة. إن قتل ستة مدنيين فلسطينيين في نابلس وبيت حانون يوم الجمعة الماضي هو أمر غير مقبول. بتصعيد الاستفزازات العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تحاول إسرائيل عن عمد تأجيج التوتر وتقويض السلطة الفلسطينية".