الجبهة العربية الفلسطينية تدعو إلى توحد الحركة النقابية الفلسطينية لمعالجة حقوق العمال والدفاع عنهم
نشر بتاريخ: 30/04/2006 ( آخر تحديث: 30/04/2006 الساعة: 23:34 )
رام الله-معا- في اليوم الذي يحتفل به العالم بعيد العمال العالمي أشارت الجبهة العربية الفلسطينية إلى الظروف الصعبة والقاسية التي يتعرض إليها الشعب الفلسطيني وهي أبشع أنواع العدوان والحصار والتجويع والاغتيالات والاعتقالات والتي كانت من نصيب الطبقة العاملة الفلسطينية الحصة الأكبر منها، حيث زادت تلك الإجراءات في الأشهر الأخيرة عقابا للشعب الفلسطيني على خياره الديمقراطي.
وأشارت الجبهة العربية الفلسطينية في بيانها الذي وصل وكالة "معا" نسخة منه إلى أن هذا الوضع يحمل في طياته كل مؤشرات الكارثة المحتملة التي ستواجه الشعب الفلسطيني خلال الفترة القادمة، إضافة لحالة الإرباك الفلسطيني التي يعيشها الوضع الداخلي، وبالمقابل المخطط الجهنمي من قبل الطرف الإسرائيلي لفرض حل من طرف واحد يتنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية.
ودعت الجبهة العربية الفلسطينية في بيانها إلى التوقف أمام الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني بشكل عام والطبقة العاملة بشكل خاص ووضع الحلول المناسبة لذلك سوءا من خلال إعادة النظر في سياسة التشغيل أو البطالة أو توزيع المساعدات لتكون ضمن مقاييس وطنية عامة حسب الضرورة والحاجة وليس على أساس الولاء السياسي.
وطالبت الاتحادات والنقابات الفلسطينية بالعمل على توحيد الحركة النقابية الفلسطينية لتكون قادرة على معالجة حقوق العمال والدفاع عنهم وإيجاد الحلول السريعة لكافة قضاياهم وخاصة المعيشية منها.
وأكدت في بيانها على المباشرة بحوار وطني شامل من اجل الوصول إلى برنامج وطني تجمع عليه القوى الوطنية والإسلامية ويلتف حوله الشعب للتصدي للتحديات الكبيرة التي تواجهنا والتسليم بان تشكيل حكومة ائتلاف وطني بمشاركة الجميع هي القادرة على توفير مستلزمات الصمود للشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أهمية وضع حد للفلتان الأمني والفوضى والتعديات على الأملاك العامة وذلك من خلال قرارات وطنية مسئولة تحدد موقفا واضحا من أي تصرف والحكم عليه في إطار المصلحة الوطنية العليا لشعبنا.
وأكدت على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال مع ضرورة تنظيم أدوات ووسائل وتوقيت هذه المقاومة بالشكل الذي يضمن أفضل النتائج لمصلحة القضية الفلسطينية.
وناشدت الجبهة العربية الفلسطينية بمناسبة عيد العمال العالمي وكافة الاتحادات النقابية والاتحادات النقابية الدولية في مقدمتها الاتحاد الدولي للعمال العرب، الاتحاد العام للنقابات، اتحاد النقابات الحرة لتحمل مسؤوليتها تجاه ما يعانيه الشعب الفلسطيني، والعمل بكل الوسائل من اجل رفع الظلم الذي نعاني منه سواء من قبل الطرف الإسرائيلي وإجراءاته أو من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ليكون لعيد العمال معنا حقيقي في تخفيف الظلم الذي تعاني منه الطبقة العاملة الفلسطينية.