الأحد: 12/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

حصاد العابرين لمعبر رفح البرى لعام 2009

نشر بتاريخ: 31/12/2009 ( آخر تحديث: 01/01/2010 الساعة: 11:31 )
العريش - معا - شهد معبر رفح البرى خلال عام 2009 احداثا مثيرة على الصعيد السياسى والانسانى وقد جاء حصاد هذا العام لاجمالى الفلسطينيين العابرين فى الاتجاهين حوالى 62723 فلسطينى عبروا من والى قطع غزة على مدار عام 2009 خلال فترات فتح معبر رفح البرى سواء استثنائيا مرة كل شهر للعبور فى الاتجاهين او خلال يومى الاربعاء والخميس من كل اسبوع والتى خصصتها مصر لعودة المرضى الذين انهوا علاجهم بالمستشفيات المصرية

واذا استعرضنا اجمالى اعداد العابرين شهريا على مدار عام 2009
فشهد شهر يناير عبور 3247 فلسطينى من والى قطاع غزة
كما شهد شهر فبراير عبور حوالى 3589 فلسطينى عبروا فى الاتجاهين
ويعد شهرى يناير وفبراير من الشهور التى شهدت تداعيات الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة فعبر الجرحى والمرضى والوفود الطبية خلال شهرى يناير وفبراير
اما شهر مارس فشهد عبور حوالى 3500 فلسطينى عبروا فى الاتجاهين
وشهد شهر ابريل خلال هذا الاعم عبور حوالى 3360 فلسطينى عبروا فى الاتجاهين
كما شهد شهر مايو عبور حوالى 3385 فلسطينى عبروا فى الاتجاهين
وشهد شهر يونيو عبور حوالى 5644 فلسطينى عبروا فى الاتجاهين
وشهد شهر يوليو عبور حوالى 1305 فلسطينى فى الاتجاهين
اما شهر اغسطس فقد شهد عبور 4980 فلسطينى من مصر الى قطاع غزة من العالقين وكذلك شهد عبور 6630 فلسطينى من قطاع غزة الى مصر واغلبهم من معتمرى شهر رمضان المبارك ليصل اجمالى عابرى هذا الشهر حوالى 11910 فلسطينى.
كما شهد شهر سبتمبر عبور حوالى 7812 فلسطينى عبروا فى الاتجاهين
كما شهد شهر اكتوبر عبور حوالى 1767 فلسطينى عبروا فى الاتجاهين
كما شهد نوفمبر عبور حوالى 8606 لفسطينين قادمين من قطاع غزة الى مصر بينهم حجاج بيت الله الحرام وعبور حوالى 2191 فلسطينى من مصر الى قطاع غزة
كما شهد شهر ديسمبر عبو حوالى6707 فلسطينى فى الاتجاهين بينهم حجاج بيت الله الحرام العائدين الى قطاع غزة
ليصل اجمالى العابرين الفلسطينيين لمعبر رفح البرى فى الاتجاهين خلال هذا العام حوالى 62723 فلسطينى بينهم المرضى وحاملى الاقامات الخارجية والطلبة والمعتمرين والحجاج والوفود السياسية والاجنبية .

اما على صعيد موقف معبر رفح البرى خلال اعوام 2006 و2007 و2008 وهى السنوات التى شهدت متغيرات سياسية تتعلق بسيطرت حماس على غزة واسر الجندى الاسرائيلى جلعاد شاليط ورحيل المراقبين الاوربيين من معبر رفح وعدوان اسرائيل على قطاع غزة

ففى بداية الثلاثة سنوات المشار اليها تحديدا شهر يونيو من عام 2006 عبر منفذ رفح البرى فى الاتجاهين من الفترة من الاول من شهر يونيو عام 2006 وحتى الرابع عشر من نفس الشهر شهد معبر رفح البرى عبور 8571 فلسطينى من قطاع غزة الى مصر بينما عاد فى نفس التوقيت وعبر حوالى 20234 فلسطينى من مصر الى قطاع غزة اى ان النصف الاول من شهر يونيو عام 2006 شهد عبور 38805 فلسطينى عبر منفذ رفح فى الاتجاهين فى ظل انتظام عمل معبر رفح البرى بشكل يومى دون عراقيل فى وجود المراقبين الاوروبيين.

وفى النصف الثانى من شهر يونيو وقع حادث اسر الجندى الاسرائيلى جلعاد شاليط والمعروفه بعملية الوهم المتبدد ففي 25 يونيو 2006 اقتحم ثمانية من النشطاء الفلسطينيين موقع كرم أبو سالم العسكرى الذى يقع جنوب منفذ رفح البرى بحوالى 4.5 كم وعبر نفق حفر تحت الموقع العسكري، تمكن افراد المقاومة من أسر الجندي جلعاد شاليط من داخل المدرعة التي كان يتحصن بها.

وقام المجموعة بنقل الأسير جلعاد شاليط إلى مخبا سرى بقطاع غزة وبعد عملية الأسر قامت قوات الاحتلال الاسرائيلى بشن حرب شرسة ضد قطاع غزة وقصفت طائراتها المنشآت الحيوية ومنازل قيادات المقاومة واختطفت نواب المجلس التشريعي عن حركة حماس بالضفة الغربية في محاولة يائسة منها للانتقام من أهل القطاع والضفة بعد النجاح العسكري الذي حققته المقاومة من خلال اقتحام ذلك الموقع العسكري المحصن وأسر جندياً من داخل إحدى المدرعات.

وعقب هذه الاحداث بدء تحول تدريجى فى انتظام عمل معبر رفح البرى فبدلا من انتظام فتحه وعمله بشكل يومى تقلصت بعدها مرات فتح معبر رفح البرى الى ثلاثة ايام فى الاسبوع فقط فى وجود المراقبين الاوروبيين بالاضافة الى منع اسرائيل للمراقبين الاوروبيين وقتها من استلام عملهم بالمعبر الفلسطينى بين الحين والاخر تحت حجج امنية .

وشهد معبر رفح البرى عقب اسر شاليط ومن بداية شهر يوليو عام 2006 وحتى نهاية شهر يونيو عام 2007 اى فترة عام كامل عقب حادث اسر شاليط عبر فيها معبر رفح البرى حوالى 75 الف فلسطينى من قطاع غزة الى مصر وحوالى 67 الف فلسطينى عبروا من مصر الى قطاع غزة على مدار هذا العام فتح فيها معبر رفح ثلاثة ايام فى الاسبوع فقط.

وفى نهاية هذه الفترة وتحديدا فى 14 من شهر يونيو عام 2007 وقعت عملية انقلاب حماس وسيطرتها على قطاع غزة وفرار اغلب قوات السلطة الفلسطينية من غزة الى مصر ورحيل حرس الرئاسة الفلسطينى من معبر رفح البرى وكذلك رحيل المراقبين الاوروبيين من معبر رفح البرى لتسقط نهائيا اتفاقية معبر رفح والتى وقعت فى الخامس والعشرين من نوفمبر عام 2005 تحت رعاية وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس وهى اتفاقية تم صياغتها للحفاظ على امن اسرائيل فى المقام الاول ووقعت بين ثلاثة اطراف وهى مصر واسرائيل والسلطة الفلسطينية وتقضى بتشغيل معبر رفح البرى فى وجود المراقبين الاوروبيين من الاتحاد الاوروبى وحرس الرئاسة الفلسطينى اى السلطة الفلسطينية ومدة الاتفاقية عام واحد فقط.

واعطت هذه الاتفاقية اسرائيل سيطرة على غلق المعبر والسيطرة على امور اخرى عديدة وخطيرة وانعسكت هذه الاتفاقية بالضرر على الشعب الفلسطينى والقضية الفلسطينة كما اعطت هذه الاتفاقية اسرائيل حق اعتقال اى فلسطينى يعبر منفذ رفح بالاضافة الى كاميرات المراقبة والتى فرضت اسرائيل وضعها داخل معبر رفح البرى الفلسطينى حتى نجحت هذه الاتفاقية فى عزل غزة عن عمقها الاسلامى والعربى.

وعقب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة وغلق معبر رفح البرى شهد العام التالى لانقلاب حماس حصارا شديدا على قطاع غزة وغلق تام لمعبر رفح البرى وضغوط اسرائيل وامريكا على مصر بالالتزام باتفاقية المعابر كشرعية وحيدة لفتح معبر رفح البرى وهو امر يصعب تفعيله نظرا لهروب الاجهزة الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية من قطاع غزة ومن معبر رفح البرى ويصعب عودتها فى ظل سيطرة حماس على قطاع غزة.

وقد شهد العام التالى لسيطرة حماس اى من الاول من شهر يوليو من عام 2007 وحتى نهاية شهر يونيو عام 2008 عبر حوالى 4800 فلسطينى من قطاع غزة الى مصر وعاد من مصر الى قطاع غزة فى نفس هذا العام 737 فلسطينى فقط وجميعهم من المرضى الفلسطينيين والجرحى فقط اى ان هذا العام الذى انقضى عقب سيطرة حماس شهد عبور 5537 فلسطينى فقط عبروا فى الاتجاهين وهو عدد قليل جدا لايقارن بالفترات السابقة ونجم عنه انفجار قطاع غزة فى وجه مصر كما حدث من انهيار للحدود خلال يناير عام 2008 عندما تدفق الآلاف من الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضى المصرية بعد تفجير أجزاء كبيرة من الحواجز الحديدية، وقد شكل مشهدا فريدا لم يحدث من قبل وبقدر ما أسهم جزئيا فى تخفيف حدة الحصار الإسرائيلي بقدر ما شكل مشكلة كبرى أمنية وسياسية بالنسبة لمصر بوجه خاص.

اما الفترة الثالثة او العام الثالث بداية من الاول من شهر يوليو عام 2008 وحتى نهاية شهر يونيو عام 2009 قد شهد هذا العام ماساة حرب غزة وضغوط مصر على اسرائيل لفتح معبر رفح البرى بشكل انسانى على فترات متقطعة حتى لاينفجر قطاع غزة خاصة فى وجه مصر وقد بلغ اجمالى العابرين الفلسطينيين من قطاع غزة الى مصر خلال هذا العام حوالى 17900 الف فلسطينى بينهم جرحى من ضحايا مجازر اسرائيل فى عدوانها على غزة كما عاد الى قطاع غزة فى نفس هذا العام حوالى 14 الف فلسطينى.