دويكات: مشروعنا الوطني على المحك و الكل الفلسطيني مطالب بالدفاع عنه
نشر بتاريخ: 01/01/2010 ( آخر تحديث: 01/01/2010 الساعة: 15:16 )
طولكرم ـ معاً ـ أكد محافظ طولكرم العميد طلال دويكات، ان القضية الفلسطينية تشهد اليوم منعطفاً حاداً وتكالباً قل نظيره ، من كل اعدائها، مما يستوجب منا جميعاً قوى واحزاب وفعاليات وطنية وشعبية للوقوف سداً منيعاً، والعودة بقضيتنا الى المكانة التي ظلت تحظى بها في المحافل العربية والدولية.
وقال دويكات، ان الثورة الفلسطينية التي تشهد اليوم ذكرى انطلاقتها الخامسة و الاربعين، تمكنت بدماء آلاف الشهداء و الاسرى و المعتقلين وهمة واخلاص قادتها وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات ، ان تنقذ الفلسطيني من مرحلة التية و اللجوء و تخرجه من نفق التشرد، لتعيد له هويته الوطنية و تقترب به الى اعتاب الدولة المستقلة.
واضاف، أن الثورة الفلسطينية ومنذ انطلاقتها في العام 1965 استطاعت وبحكمة وحنكة زعامتها ان تصد كل المعارك و المؤامرات التي تعرضت لها وظلت تخرج في كل مره من عنق الزجاجة اكثر قوة واكثر اصراراً على مواصلة دروب النضال على اختلاف الوانه و اشكاله.
وقال دويكات ،ان ما تشهده الساحة الفلسطينية ومنذ عامين من انقسام و تشرذم و خروج على الشرعية اضر كثيراً بالسلطة الوطنية و القضية الفلسطينية وبات مثل هذا الانقسام "الشماعة" و الذريعة التي تعلق عليها الحكومة الاسرائيلية كل تراجعاتها عن تفاهماتها مع السلطة الوطنية واتفاقياتها التي كانت تمهد لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وتحدث دويكات ، ان مثل هذا الانقسام الذي مازالت حركة حماس تتمسك به وتقاوم كل الجهود العربية و الفلسطينية لانهائه و التخلص من افرازاته وذيوله، بات يمهد من جديد للانقضاض على القرار الوطني الفلسطيني المستقل و الذي دفعت الثورة الفلسطينية ثمنا باهظا للحفاظ عليه.
وتوجه دويكات بالتحيه ، الى ابناء حركة فتح و انصار الحركة و جماهيرها ، داعياً الى المزيد من الالتفاف حول قياداتهم الشرعية، ورص صفوفهم من اجل ان تبقى حركة فتح حركة الجماهير و الحركة الطليعة التي ستقود شعبنا الفلسطيني الى تحقيق اهدافه المشروعة وعلى راسها اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وتوجه دويكات ،وفي هذه المناسبة المجيدة ، انطلاقة الثورة الفلسطينية الى القيادة الفلسطينية و على راسها الرئيس محمود عباس ابو مازن بكل التحية و الاعتزاز على تحملهم الامانة و قيادتهم السفينة بكل اخلاص وامانة ، داعياً في الوقت نفسه الى الاستفادة من دروس الماضي و تقييم المرحلة السابقة بكل عواصفها و ايجابياتها و استلهام العبر و الدروس ، و كذلك الالتفاف اكثر الى الكادر الفتحاوي ليبقى وقود الثورة الذي سيقود للنص، وتعود حركة فتح كما كانت امل الجماهير و قبلة طموحاتهم و السفينة التي يستقودهم للنصر باذن الله.