جنود احتلال صادروا حصانا من قلقيلية وقدموه "هدية" لاحدى الاسرائيليات

قلقيلية - خاص معا - اقدم جنود اسرائيليون بحرس الحدود الاسرائيلي في الثانية عشرة من منتصف الثلاثاء المنصرم على مصادرة حصان يعود للمواطن سليمان محمد غنام من سكان قلقيلية اثناء تواجده في بركس خاص بالمواطن غنام في منطقة صوفين شرق قلقيلية.

"معا" التقت اليوم بالمواطن غنام واستمعت منه لتفاصيل القصة حيث بين غنام لمراسل "معا" في قلقيلية، ان عدة جيبات تابعة لحرس الحدود داهمت المنطقة التي فيها بركسه الخاص وقاموا بالتجوال في المنطقة قبل ان يقتحمو البركس ويسألوأ عن حصانه الموجود فيه ليخبرهم بان هذا الحصان هو ملكه وولد عنده وامه ايضا ما زالت موجودة ضمن ملكيته قبل ان ينصرفوا.

ويضيف غنام انهم غادرو المكان ولكنهم عادو بعد دقائق معدودة ليخبروه بانهم يريدون اخذ الحصان لفحصة وبامكانه ان يتوجه في صباح الاربعاء الى حاجز رقم 109 الي الجنوب من قلقيلية لكي يتابع قضية حصانه .

ويقول غنام "ذهبت الى الحاجز المذكور فطلب مني الجنود ان انتظر وفي تمام الساعة العاشرة حضرت الى الحاجز سيدة اسرائيلية في مركبة تجر خلفها عربة لنقل الخيول فاخبره جنود الحاجز بانه سيتم نقل الحصان الى كيبوتس ايال داخل الخط الاخضر لفحص الحصان فذهب غنام برفقة دورية للجيش الاسرائيلي الى المكان المذكور وكانت تسير امامهم السيدة بعد ان اخذت الحصان في مركبتها الخاصة وفور الوصول الى الكيبوتس بدأ محققون من حرس الحدود بالتحقيق معه عن ملكيته للحصان فاخبرهم عن تاريخ الحصان ومواصفاته واستمر ذلك التحقيق لمدة ساعة ونصف قامم بعدها الجيش الاسرائيلي باعادة السيد غنام الى حاجز قلقيلية بعد ان اخبروه بان الحصان سيبقى لديهم لاجراء الفحوصات اللازمة".

ولكن المواطن غنام قام برفع قضية لدى الارتباط الفلسطيني وكلف محام لمتابعة قضية حصانه الى ان محاميه اخبره يوم امس الخميس بان الحصان تم تسليمة للسيدة الاسرائيلية حتى ان يثبت ملكيته له .

ويتابع غنام حديثة ان جنود حرس الحدود اخذوا منه حصانه بالعربدة ودون وجه حق رغم انه قدم لهم كل ما يثبت ملكيته للحصان حتى انه طلب منهم اخذ عينة من دم الحصان وامه الموجودة لديه لتاكيد صحة حديثه الى انهم رفضو ذلك ورغم حصوله على شهادة من دائرة بيطرة قلقيلية التي قامت بتطعيم الحصان بعد ولادته الى ان كل ذلك لم يكن بالدليل الكافي لهم.

ويتهم غنام الاحتلال بالتامر مع السيدة الاسرائيلية في سرقة حصانه وتقديمه كهدية لها مستغربا عدم تدخل الشرطة الاسرائيلية في هذا الموضوع حيث يقول اذا كان الحصان مسروق من السيدة المذكورة لماذا لم يتم التحقيق معي من قبل الشرطة الاسرائيلية وانما انحصر الموضوع بمجموعة من جنود يسمون حرس الحدود والسيدة الاسرائيلية.