الخميس: 09/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

750 أسيرا لا زالوا خلف القضبان من بيت لحم

نشر بتاريخ: 02/01/2010 ( آخر تحديث: 02/01/2010 الساعة: 12:50 )
بيت لحم- معا- أصدر نادي الأسير الفلسطيني في محافظة بيت لحم اليوم السبت، التقرير السنوي حول "أوضاع أسرى الحرب الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي" أن أكثر من (750) مواطن فلسطيني لا زالوا يقبعون في سجون الاحتلال من بيت لحم.

وأوضح التقرير وصل "معا" نسخة منه، أن أكثر من (750) مواطن فلسطيني لا زالوا يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي من أبناء محافظة بيت لحم، وشهد العام 2009 اعتقال ما يقارب (295) مواطن من بيت لحم.

اشار التقرير إلى أن أسرى الحرب الفلسطينيين من أبناء بيت لحم موزعين على مختلف السجون الإسرائيلية ومن هؤلاء الأسرى، (373) أسيرا محكوما، و(352) أسيرا موقوفا، و(25) أسيرا في الاعتقال الإداري

وأكد التقرير أن بيت لحم تعرضت إلى عشرات الاجتياحات والاقتحام لمختلف قرى ومخيمات ومدن المحافظة، تخللها مداهمة منازل المواطنين وتفتيشها والعبث بمحتوياتها وتخريب أجزاء منها والاعتداء على سكانها، بالإضافة إلى ترعيب المواطنين من النساء والأطفال.

وتم اعتقال أكثر من (295) مواطنا من مختلف مناطق المحافظة خلال العام 2009 وتحويلهم إلى مختلف مراكز التوقيف والتحقيق في معتقلات عتصيون جنوب بيت لحم والجلمة والمسكوبية وعسقلان وبئر السبع.

وأوضح نادي الأسير انه تم متابعة ملفات وقضايا الأسرى والمعتقلين في مختلف السجون، وزيارتهم في مراكز التوقيف والتحقيق من قبل طاقم المحاميين العاملين في نادي الأسير الفلسطيني وتم إبلاغ أهالي الأسرى حول ظروف اعتقالهم وقد قام المحامون بالترافع عنهم أمام المحاكم العسكرية الإسرائيلية، وفرضت أحكام مختلفة على الأسرى تضمنت أحكام فعلية وغرامات مالية باهظة , وتحويل عدد منهم للاعتقال الإداري المحرم دوليا.

وبين تقرير نادي الأسير الفلسطيني في محافظة بيت لحم أن (71) أسيرا من أبناء محافظة بيت لحم محكومون بالأحكام العالية "المؤبدات"، وان ( 17) أسيرا منهم مضى على اعتقالهم أكثر من (17 عاما)، وان أقدمهم الأسير البطل عيسى عبد ربه الذي دخل عام 25 قبل شهرين، والأسير رزق صلاح المحكوم بالسجن المؤبد والذي أمضى ( 17 عاما)، والأسير إبراهيم صلاح أمضى (17 عاما) والأسير خالد الأزرق أمضى (18 عاما)، والأسير خالد عساكرة أمضى (18 عاما)، وعامر أبو سرحان أمضى (19 عاما) وعدنان الأفندي أمضى (18عاما)، ومحمد طقاطقة أمضى (16عاما)، ومحمود أبو سرور أمضى (16عاما) ومحمود معمر أمضى (17عاما) وناصر أبو سرور أمضى (16عاما) والأسير وليد أبو نصار أمضى (16عاما)، بالإضافة إلى وجود (80) أسير محكومون أكثر من (10) سنوات و(110) أسرى محكومون أكثر من (5) سنوات.

وأضاف نادي الأسير في تقريره أن 3 أسيرات من بيت لحم لازلن رهن الاعتقال هن الأسيرة ايرينا سراحنة المحكومة بالسجن (20 عام ) ومضى على اعتقالها (7) سنوات والأسيرة ابتسام العيساوي المحكومة بالسجن (15 عاما) ومضى على اعتقالها (8) سنوات والأسيرة عائشة عبيات وهي موقوفة.

وأوضح عبد الله الزغاري رئيس نادي الأسير الفلسطيني في محافظة بيت لحم أن حكومة الاحتلال لم تكتفي بتعذيب الأسرى داخل السجون وعائلاتهم، وإنما لا زالت تحتجز (20) من جثامين الشهداء الذين استشهدوا خلال انتفاضة الأقصى ولم يتم تسليم جثامينهم إلى أهاليهم.

وطالب الزغاري بضرورة تكثيف الجهود من إطلاق سراح جثامين الشهداء لأهاليهم من اجل دفنهم في المقابر الإسلامية في مراسم تليق بتضحياتهم ليتم إكرامهم وإكرام عائلاتهم.

وأضاف الزغاري أن أسرى الحرب الفلسطينيين لا زالوا يواجهون سياسات القمع المتواصلة يومياً داخل السجون، وان العام 2009 شهد العديد من الإجراءات القمعية بحق الأسرى وان المئات منهم حرموا من الزيارة وفرضت عليهم غرامات داخل السجون وتم عزل المئات منهم في زنازين انفرادية تفتقر لكل معاني الإنسانية.

وطالب الزغاري بضرورة تشكيل ضغوطات دولية وعربية على حكومة الاحتلال من اجل إطلاق سراح الأسرى خاصة المرضى منهم والذين يزيد عددهم عن (1200) حالة مرضية منهم أكثر من (30) أسير مصابون بأمراض السرطان، وهم بحاجة ماسة للعلاج الطبي الذي تفتقده مشافي السجون.

وحمل الزغاري المسؤولية الكاملة إلى إدارة مصلحة السجون وحكومة الاحتلال على حياة الأسرى المرضى، مطالبا بضرورة العمل الجاد لوضع خطة وطنية تضمن إطلاق سراح الأسرى من السجون.